٤- لازلــتِ بِقلبــى، إلى الآن!

143 6 0
                                    


كُنت أحدقَ بهِ بِشرود و الصدمة بادية بِوضوحٍ على مَلامحى.

بعد كل ما فعل بِى سابقاً، يقفُ أمامى الآن و يُخبرنى أنى أم أولادهُ بالمستقبل!

لم أرى رجلاً أحقر منهُ بِحياتى!

المُشكلة الوحيدة هُنا أنهُ لازال بِقلبى، أننى لازلتُ أُحبهُ.

رغم ذلك أنا مُتأكدة من أنهُ لا يُكن لِى ذَرةً من المشاعر ..

هُو فقط يُريد الإستحواذ علىّ لأجل كِبريائهُ و عندما أستسلمُ لهُ، سَيهرب تاركاً إياىّ أغرق فى أعماقِ حُزنى تماماً كما فعل سابِقاً.

نظرتُ لهُ بِكامل الحِقد و الكُره داخلى لهُ و من ثَم نطقتُ بِصوتٍ يرتعشُ إثر كتمى للبُكاء داخلى.

"إياك تِحاول تفتح معايا الموضوع دا تانى، إنتَ فاهم!"

إنهمرت الدموع من عينى مع آخر كَلمةً خرجت من فَمى.

حَزنتُ من نفسى كثيراً، قد وعدتُ ذاتى سابِقاً أنى سأقفُ أمامهُ و أنظر صَوب عينيهِ مُباشراً و أنا أخبرهُ أنى أكرههُ ..

فَما بالى الآن أنهار أمامهُ كَطفله صغيرة فقدت الحلوى للتو؟!

بالواقع ما فقدتهُ كان أعظم و أكبر من ذلك، رُبما لم يُكن شيئاً مُهماً لهُ لكنه كان قلبى ..

تركتُ المكتب و ركضتُ من أمامهُ، لا طاقةَ لِى لِسماع أعذارهُ الكاذبه ..

إن كان يُحبنى حقاً ما كان لِيفعل بِى ذلك وقتما كُنت فتاة صغيرة لا تَرغبُ سِوى حُبهُ ..

لقد جعلنى أكرهُ جميع الرِجال بِسببهُ، هنيئاً لكَ يا يُـــوسف!

كُنت أسير بالشوارع دون وُجه مُحدده، عقلى إستعاد كُل ذِكرياتهُ المُظلمة و صِدقاً أشعر بِقلبى يتألم كأنهُ تَركنى الآن لا من سَنواتٍ ماضية ..

فجأة تذكرتُ أنى تركتُ حقيبتى و جميع أشيائى بالمكتب، تباً كيف سأتصرفُ الآن!

مُحال أن أرجع إلى هذةِ الشركة مرةً أخرى، ليس بعد ما فعلهُ مَعى اليوم.

و لأنى لا أملكُ نقود الآن، قررتُ الذهاب سيراً للمنزل.

الجو غائم، إنها على وشك أن تُمطر و صِدقاً أريد البُكاء الآن!

جسدى يرتعش من البرودة و مِعطفى ليس معى الآن كَما باقى أشيائى، لا يمكن للأمر أن يسوء أكثر من ذلك!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 14 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أَنــــا و هـُـــو Where stories live. Discover now