chapter(2)

8 1 0
                                    

_امي توقفي عن قول أشياء كهذه !
كم مرة طلبت منك عدم التحدث بخصوص الموت فلازال لدينا الكثير للقيام به.

أكملت يونا حديث أختها الكبرى قائلة:

_صحيح يا امي توقفي عن كونكي بهذه السلبية فأنتي تخضعين للعلاج وسيكون كل شئ بخير ح...

قاطع كلمات يونا التي كانت تخرج مرافقة لصوتها المرتجف صوت والدتها الذي تحول الى نبرة هادئة قائلا:

_لن ينفع العلاج!
فأنا أحتضر...بشكل او بأخر.
_أمي!
تحدثت أونجي بغضب بينما صاحب الضعف كلماتها.
ربما الضعف الذي يسببه حديث امها الواهن دائما فيما يخص مرضها،الا وهو سرطان الدم.
او ربما مجرد فكرة ان ترحل والدتها او ان لا تراها كل يوم صباحا قبل مغادرة البيت حتى فكرة أن لا تسمع صرخاتها على يونا بعد ما تطلب منها ادارة الجامعة حضورها كل فترة او حتى غضبها على يونا ودفاعها عنها هي دوما بالرغم من انها الفتاة الكبرى لا...لا يمكن لها ان تسمح بتسرب تلك الافكار الغبية إلى رأسها فهي طبيبة في النهاية وتعلم انه دائما هناك مجال للمعجزات لا محالة!

صمت الجميع لبرهة حتى قررت كسر ذاك الصمت قائلة:

_نونا!أحشائي باتت تصرخ من الجوع الآن.

_حسنا حسنا أوني سيكون الطعام هنا خلال دقائق.

نهضت يونا بعد أن تمتمت بتلك الكلمات كجواب لطلب اختها غير المباشر للطعام.
....

_لدي دوام مبكر غدا لذا على النوم باكر تصبحون على خير!
كان ذالك ما قالته اونجي اثناء نهوضها من طاولة الطعام التى رافقتها عليها اسرتها الصغيرة.

_تصبحين على خير يا أبنتي.

رد والدها عليها بتلك الجملة القصيرة والمصحوبة بكم هائل من الحنان بذاك الصوت الأجش.
دخلت نحو غرفتي بخطوات متثاقلة اثر التعب الذي كنت اشهر به اليوم على غير العادة فتحت باب خزانتي لأخرج بعض الثياب المريحة علَ الإستحمام يزيل عنها هذا الإرهاق.
خرجت إثر دخولي للحمام بما يقارب النصف ساعة او اكثر عادة ما يكون حمامي طويلاُ ربما هذه إحدى العادات غير الحميدة لدي ولكن لا بأس...طالما اشعر بالراحة.
حالما أزحت الستائر وفتحت باب شرفتي الحبيبة حتى شعرت بأني قد إسترددت قدر كبيراً من طاقتي فقد كان الهواء منعشاُ للغاية والنجوم واضحة بشكل جعلني أحب نفسي مجددا كما تفعل بي هذه السماء الجميلة كل مرة أراقبها من هنا جلست بضعة دقائق حاملة ذاك الكوب الكبير من القهوة التي أحضرتها لي يونا وانا في الحمام قد بَرِدت قليلا إثر برودة الجو ولكن لا بأس على كلٍ يمكنني الإستمتاع بها في كل حالاتها،إستغرق الأمر مني بضعة ثواني لأشعر بثقل يتسلل ليعتلي جفني كل ذاك الإرهاق يتراكم فوق جفني عيني لم افكر في شئ اخر فقط نهضت واغلقت باب الشرفة وعدت إلى سريري لأنتقل إلى مكان أجمل اليوم.

Lost my Asterisk For YouWhere stories live. Discover now