سب ولعن يونس بأبشع الالفاظ وهو لا يستطيع تصديق ما تسمعه اذنه فكيف لأنسان ان يكون بهذه الدنائه والقدره... نعم بالطبع يعرف انه ليس ملاكا بل ويعرف ايضا انه لا يمتلك ذره واحده من رقة القلب ولكن لماذا كل هذا الكره والحقد من الاساس للأسباب غير مقنعه لقد دمرت حياتي واخذت كل من املك واحب ايها المعتوه وما السبب فقط اكرهك يا يونس....!

زفر يونس وهو يضع كلتا يديه على رأسه ويجذب شعره بقوه قائلا: دماغي هت-نفجر مش قادر اقعد كده واسيبها... لو لمس شعره منها مش هيكفيني فيه رقبته... ثم بدأ يتحرك بجنون وهو يصرخ ويتنفس بقوه وكل هذا ومصطفى يجلس مكانه شاردا تماما وقد فرت دمعه من عنينه فوضع حسام يده على كتفه يربت عليه بحزن على ما اصابهم فقائل مصطفي بنبره مختنقه ونادمه

_انا كنت ظالمها يا حسام.... قلبي كان رافض يصدق انها بيعاني بس انا كنت بحاول اتخطى وانساها واقول انها اتخلت عني انا سبتها شهور تتعذ-ب معاه وانا قاعد هنا انا ازاي سبتها هناك

تحدث حسام بثقه: ان شاء الله هنرجعها ونرجع زهره وحقكم كمان.... طول محنا مع بعض والحق معانا صدقوني انا طول الشهور اللي فاتت مش راحم نفسي ولا بنام واكيد كل دا هيخلص ونرتاح.... يونس انا مقدر اللي انت فيه بس لازم تهدى يا صاحبي لازم تشغل عقلك معايا علشان نعرف نرجع زهره

تحدث بصراخ وقلب متمزق من الالم: اهدى ازاي يا حسام وهي معاه.... دا*** وانت عارف انا مش قادر ابطل اتخيل ممكن يكون بيعمل فيها اي دلوقتي وانت بنقلي اهدى ههدى ازاي دلوقتي اهدى ازاي يا حسام

وقف حسام ووضع يديه على كتفه يهزه بعنف وحده قائلا: لازم تهدى انت مجبور... انت فاكرني مش حاسس بيك انا كمان جوايا نا-ر بتغلي عرضك وشرفك هما عرضي وشرفي دا انت اخويا ومراتك دي اختي بس لو فضلنا نزعق ونك-سر زيك كده هنستفاد اي اللي انت فيه دا هو اللي ضاحي عاوز يوصل ليه... بيعمل كل دا علشان يشوفك كده عاوز يشوفك ضغيف وخايف وعاجز مش قادر تعمل حاجه

نظر له بضياع وهو يؤمئ برأسه سريعا واحذ يتنفس ببطئ محاولا الهدوء ومن ثم جلس وظل لدقائق قليله يفكر ومن ثم نظر اليهم قائلا بهدوء مريب: انا اللي حطيت المخدرات لناهد..... وانا اللي عارف مين هيساعدنا نجيب ضاحي ونعرف مكان سميه وزهره

تعجبوا كثيرا مما استمعوا اليه فيونس لم يقص عليهم هذا الحديث من قبل ولم يظهر عليه مطلقا انه يهتم بنفسه بتلك القضيه فكلما سألوه او افتُتح هذا الموضوع اغلقه يونس بتأكيده لهم انه يترك ذلك الامر لرجال الشرطه خيفتا منه على ما تبقى من عائله وانه بعد صدمة وفاة والده لم يعد يقدر على تحمل حساره احدا منهم.... نظر له حسام وهو يهاب اجابة ذلك ولكنه سأله على مضض

_قصدك اي يا يونس... مين دا وتعرفه ازاي

تنهد يونس وهو يطلب من الله ان يلهمه الصبر فقلبه يغلي ولكن عليه التريث حتى يبلي حسنا ويحافظ على زوجته وزوجة اخيه: من بعد وفاة ابويا وامي وطبعا بعد اعلان الوصيه اللي  انتشرت للكل بسرعه ناس كتير اوي كلموني وعرضوا عليا المساعده بأشكال مختلفه.... منهم واحد ابويا كان دايما بيساعده وقلي ان خير ابويا عليه كبير اوي وانه كان شايل اهل بيته لما كان هو مسجون وعرفت انه واحد من كباير مطاريد الجبل وقتها شكرته وخلاص زي زي اي حد يعني..... تنهد بقوه ثم اكمل: بعدها بكام شهر لما جينا هنا وبدأنا نعيش وانا كنت بدعي ربنا كل يوم يدلني على طريق في يوم لقيت رقم غريب بيرن عليا لما رديت لقيته هو ووقتها قلي انه حابب يرد خدمات ابويا الله يرحمه وانه مش هيرضى لينا بلأذيه وقلي انه ضاحي باع تقريبا كل املاكه والاملاك اللي ورثها من ابويا وهو والناس اللي تبعه اللي اشتروها منه وكمان قلي انه اتفق مع تاجر سلاح كبير ومعروف وعايش في الجبل هو ورجالته وانه حتى الحكومه نفسها بتخاف تقرب منه قلي انه عرف من رجالته انه عايز يشتري كميه كبيره اوي من نوع سلاح معين ويخزنه ولم ينقص في السوق هيبيعه بضعف الثمن ووقتها هيبقى معاه مبلغ يخليه يشتري ويبيع البني ادم مش الاملاك والاطيان بس وقلي انه  ليه سكك كتير مع التاجر دا وان بينهم تعامل واتفاقات كتير وانه ممكن بخليه يساعدني اخلص من ضاحي خالص

اخر نساء العالمين Where stories live. Discover now