امتلك الرعب قلبها فنبرته كانت لا توحي بالخير ابدا: يعني اي يا حسام مش انت رايح ليونس انا كمان هاجي معاك اطمن على زهره..... هو في اي انا مش فاهمه حاجه

امسك يدها بلطف يربت عليها بحنان ومن ثم جذبها بين احضانه يبث فيها الطمأنينه قائلا: معنديش وقت اشرحلك بس كل اللي  عاوزه منك تدعيلنا يا هبه.... وعلشان خاطري لو بتحبيني اوعي تسيبي بيت عم مدني حتى لو غبت عنك شهور

اظلمت عينيها بتيه وهي لا تفهم  اي شيء مما يقوله.. وضعت يدها على وجهه وبدأت عينيها تتجمع بها الدموع: انت بتقول اي يا حسام... يعني اي هتغيب عني وادعي لمين انا مش فاهمه حاجه يا حسام علشان خاطري فهمني في اي

اغمض عينيه بقوه فبدأت الامور تزداد سوء ويجب عليه الرحيل قبل ايذاء سميه او اي من البقيه... قربها اكثر اليه يحتضنها بقوه وهو يأخذ انفاسه بقوه: ثقي فيا يا هبه ارجوكي ثقي فيا وبس تمام

امأت برأسها من بين دموعها الغزيره وهي تقول: واثقه فيك يا حسام..... انت اول شحض يحسسني بالأمان في حياتي ربنا يردك ليا بالسلامه يا حبيبي

مد يده يمسح دموعها وقلبه يعتصر الما فهو يعلم ان ذلك اليوم سيكون صعبا للغايه على الجميع قبل مقدمة رأسها وهو يزفر انفاسه بضيق ومن ثم مد يده يخرج ورقه مطويه من جيبه ويعطيها لها

_دي علشانك يا هبه... افتحيها بعدين بلاش دلوقتي فيها كلام مهم اوي اكيد هيفرحك جدا... انهى حديثه وهو ينظر للعم مدني وزوجته بإبتسامته المعتاده: مراتي امانه عندك يا عم مدني وزي ما وصيتك يا راجل يا طيب اشوفكم بخير

ودعه الجميع بحراره وهم يدعون له ويرجون الله ان يعود لهم سالما.... اما هبه كانت تلوح بيدها له وعيونها تزرف الدمع وما ان اُغلق الباب حتى أرتمت بين احضان زوجة مدني تبكي بحرقه من شدة الخوفه على زوجها وهول الصدمه التي تعرضت اليها..........

**********************************

في الحاره

كان يونس ومصطفى واحمد يعملون بجد فقد كان ليديهم الكثير من الاعمال المتراكمه اثناء يوم عُرس المعلم حسن..... كان يونس شارد الذهن بما فعله وخطط له وفي نفس الوقت يشعر بشعور عدم الراحه لا يعلم ما سببه واذ فجأة وجد هاتفه يصدح بالرنين فأمسكه بتكاسل من ضغط الافكار لديه ووجده رقم غير مسجل بالهاتف زفر بحنق وهو يجيب فأتاه صوتٌ لم يود ابدا ان يستمع اليه وكان صوت هذا البغيض ضاحي قائلا بإنتصار

_ازيك يا ابن مهران.... وحشتني اوي قلت اسمع صوتك كده واطمن عليك اخر اخبار سمعتها عنك انك بقيت ميكانيكي مش لاقي تاكل

زفر وهو يسبه بأبشع الالفاظ والاخر يقهقه وعلى نفس حالة البرود الذي يملكها: اي يا بس يا عم يونس... انت لي تعرف اللي ليك معايا دلوقتي مش هتتكلم كده خالص دا انت هتقلي يا ابيه

اخر نساء العالمين Where stories live. Discover now