الفصل السادس والعشرون: خنجر بروتس.

Start from the beginning
                                    

بينما لم يثق فرانسوا في نزاهة سيّاف وعلم إنه سيتلاعب بأي شكل لذا استمر في خطته وجهز الرجال، لكن عندما حدثت المواجهة بالفعل وظهر إن قاسم فاز بجهوده حتى وإن تركه هارون يربح عليه، ففي النهاية الحكم سيظل داخل عائلة المُهيري، لذا انقسمت الآراء وقرر معظم القادة الأنسحاب واعلنوا ولائهم بالكامل لعائلة المُهيري بعدما اجتمع بهم فرانسوا في الليل لتنفيذ خطته، أتعلمون ما هو المضحك هنا؟

الحاوي هو من أقنعهم بذلك فهو لم يكن ليترك أمي تُقتل وهو لا يرغب في الحكم، إذًا نحن نوعًا ما مدينين لذلك الوغد لباقي حياتنا، لكن سحقًا لك حاوي.

سحقًا لك، ليتك لم تتدخل في الأمر، ليتك تركتهم يقتلونا جميعًا، وقتها لم أكن لأتألم هكذا!

قرر فرنسوا تنفيذ الخطة على أي حال ومن يعترض يُقتل، فنِيران غيرته لم تُخمد حتى بعد انسحاب القادة فقد عمت عينه، وبدأ خطته عن طريق إبعاد عمي صالح عن القصر تحسبًا لتدخل الأسلحة، حيث إنه الوحيد الذي يتحكم بالمامبا المحامين له، وحدث ذلك عن طريق لعب أخته "فريا" والتي تكون زوجة القائد "كراكن" دور أوراق لعب رفقة داليا.

- حسنًا عزيزتي، لنرى هل سيتحملك زوجك أم لا؟ احكم عليكِ طلب شيء تشتهينه من زوجك في الخامسة صباحًا.

- ما هذا الحكم البغيض! أليس لديك شيء أصعب وأكثر تسلية؟

قالتها أمي داليا بنبرة ساخرة تمتزج بالثقة من حكم "فريا" الغريب بعدما ربحت عليها في أوراق اللعب، وقد نفذت أمي داليا الحكم الذي رأته مسلي بالفعل داخلها لترى حب صالح لها الذي لا ينطفئ، فهو بالأول والأخير مامبا وإن كان الزعيم لهم، لكنه يظل مامبا يتعلق، ويحب ويمطر بكل قطرة داخله عشقًا بملكة خفقات قلبه.

ومن ثمَّ بدأت الخطة، تسلل رجال مؤجرين خلف عمي صالح للخارج حتى يقتلونه بعيد عن رجاله، وكذلك فعلوا مع عمي قاسم وهارون اللذان سهلّا عليهم الأمر، ثم اتجهوا لقتل الباقين من عائلة المُهيري وأبوفيس داخل القصر بهدوء حتى لا يشعر أحد.

لكن كما تعلمون لقد صرخت عمتي داليا مما أدى لتخدل رجال المامبا كما المتوقع، ليتحول الأمر إلى حرب عاتية لجميع رجال المملكة، الرجال المؤجرين والقادة المتمردين والمامبا المحامين لهم، ضد المامبا والقادة المؤيدين للحكم.

المامبا ضد المامبا؟

نعم، المامبا لا يعلم إلا ثلاثة أشياء: عدم تنفيذ أمر قتل أحد من عائلة أبوفيس، عدم تنفيذ أمر قتل أحد من عائلة الملك، حماية قائده.

المامبا الحامي للقائد لا يعلم شيء سوى حماية قائده، لذا كان يحمي قائده في الحرب دون قتل أحد من عائلة الملك، لإن عقلهم توقف وكان هذا السبب الأساسي لأبعاد عمي صالح، فهو الوحيد الذي يمكنه جعلهم يقتلوا قادتهم وقد حدث بالفعل، فهو رأى الرجال الذين كانوا يتبعونه وقتلهم وعاد أدراجه بسرعة.

أنوبيس Where stories live. Discover now