من الطبيعي أن ترتبك ما دامت تغطي عن الحقيقة

ابتلعت ريقها وهو يقترب...شعرت أنه فقط بنظراته الثاقبة والحادة سيجعلها تعترف بكل شيء...ترجو أنه لا يعرف أي شيء عن الحقيقة

"أنا لدي عمل ضروري... علي الذهاب "

"توقفي لن آخذ من وقتك شيئاً يذكر "

هو لن يأخذ من وقتها بل سيأخذها كلها

رويداً اقترب منها وهي ترجع للوراء لا شعورياً وكأنها تهرب

"لماذا ترتجفين "

صوته الاجش ونطقه البطيء بطريقة مستفزة للكلمات طريقة يستخدمها حتى يخيف ضحيته ويكشفها ويجعلها تشك بنفسها حتى لو لم ترتكب خطأ

"م..ماذا "

"ماذا ماذا لن آكلك صدقيني فقط هو مجرد سؤال"

بنبرة مستمتعة مرحة وكأن ما جاء لأجله أمر سخيف ومجرد تضييع وقت بالحديث مع الجنس اللطيف بطلبها في موعد

"سؤالي هو أنت صديقة الممرضة سولي المسجونة منذ يومين على ذمة التحقيق "

"أجل أنا صديقتها "

على الفور هي أجابت باقتضاب تبحلق به بعيون مترقبة

"وتعلمين جيداً ما الذي تفوهت به صديقتك...رمت الطعم واصطادت الضابط نامجون لتجعله شريكها في محاولة قتل الضابط جين وتعلمين جيداً أن هذه كذبة من قبلها أم أني مخطئ "

"أنا لا أعلم عن ماذا تتحدث سيدي الضابط !! "

"أها بدأنا بالمراوغة...لا تتعبيني يا فتاة "

التصق ظهرها بالجدار مع كل خطوة كان يقتربها هي كانت تخسر المسافة التي تفصلها عن الجدار حتى أضحى ظهرها ملاصقاً له

انتحبت واخذت تبكي لقد قام حشرها في الزاوية حرفياً ومجازياً

"صدقني سيدي أنا لا أعرف "

"آسف لا يمكنني تصديقك..أنت كنت شاهدة على كلام صديقتك أنها ستسمم الضابط جين ! ! وأن الضابط نامجون خارج اللعبة من الأساس "

لن تفكر مرتين وهي تبكي بحال يرثى لها

"أقسم أني ردعتها عن فعل هذا لكنها مجنونة وتفتقد شعور أن يحبها أحد لأنها بلا عائلة منذ الطفولة...هي لم تتلقى الحب الكافي لا أريد أن تؤذى أرجوك سيدي !! "

لم تستعطفه تعابيرها الخائفة فاستأنف ما جاء لأجله

" ما ستفعلينه الآن أنك ستأتين معي طواعية وتعيدي الكلام الذي قلتيه أمام التحقيق وإلا "

الخطايا السبع || The 7 sinsWhere stories live. Discover now