1- لقاء

1.3K 45 14
                                    


Chapitre 01 :

" ...وَكَانَ لِلْقَدَرِ فِي مَصِيرِنَا رَأْيٌ آخَرٌ..."

" هيغاراشي كالياس "

•.................................................................•
•...............................•

في ليل الصباح أسير أراقب بأعين نسيت بريق الأمل تلك الغيوم الداكنة التي سجنت النجوم عند جوفها و منعت تلألأها من الظهور للعيان

لم أشعر بنفسي حتى وجدت قدماي تتوقفان أمامها هل رغبتي كانت في القدوم إلى هنا؟! و قطع كل تلك المسافة دون شعور يذكر

رأيت الجدران المتسخة المليئة بالرسومات الغريبة يعيد ذكريات مخيفة لا أعلم مصدرها و لسبب أجهله أشعر و كأني لم أرغب في إستحضارها

" داڤ.يـ.نا ...... أ.هر.بي ... إنه..قادم...غادري..المكان"

رأسي سينفجر..من داڤينا؟ ....ما الذي يحدث هنا؟ .. لما أنا هنا؟...ما هذا المكان؟...من ذاك الشخص؟..و لما دمائه تغمرني؟

" أنت...أملنا داڤي...أركضي..أركضي...لا تلتفتي للخـ.لف ف.لا أحـ.د جـ.يدا هنا. لا.تثقي.به "

من من لا يجب أن أثق به؟...من علي الحذر منه؟..لما الأحداث مبهمة؟.....من أنت...؟ من هو...؟ من...من أنا ؟!

" أريس...أقت.لي..."

من..؟ ماذا يجب أن أفعل لما أنت تبتعد إنتظر..لا
مازلت أرغب في الحديث لدي تساؤلات عديدة لا إجابات لها

على الأرض الموحلة أجثو و قد بدأت الأمطار تهطل بغزارة و قد إكتشفت للتو أنني مغادرة بمنامتي السوداء ، حافية القدمين ما الحالة التي أنا بها...ما الذي إستحق أن تنقلب حياتي هكذا لأجله

إستقمت و قدماي إتخدا لونا بنيا داكنا بفعل الوحل الملتسق بهما و الذي بدأ بالإختفاء شيئا فشيئا نظرا للأمطار التي تنظفه بسلاسة

أجر جسدي الهزيل و أضمه بأذرع مرتجفة لعل بعض الدفئ يتسلل منهما...لكن من أين سأعود فلا أعلم كيف أتيت و من أين ، أستمر في التقدم و لعلي بدأت في الإنسجام مع الجو الغائم الممطر الذي يحيط بي وسط بيوت لم أزرها يوما أمام جامعة لا أذكر تواجدي بها في يوم من الأيام

إفترشت الأرض البارد و نبسطت عليها...أغمضت عيناي محاولة تهدأت نفسي و ترتيب أفكاري المتناقضة غصت في دوامة الكوابيس حيث كان فيها الماضي مظلما و الحاضر مخفيا و المستقبل مجهولا مهما حاولت إيجاد طريقي المستقيم لا أجد

يزورني ذاك الصوت الهادئ بين الفينة و الأخرى و كلما إقتربت منه إبتعدت...تأكدت الآن أنني ضائعة في قلعة النسيان اللانهائية

صوت لطالما تكرر داخل رأسي عند سعادتي و فرحي و في جميع لحظات حياتي لا أعلم لمن يعود لكنني ممتنة لوجوده فلولاه لكنت واحدة من أخطر المجانين

 عنقاء موسكو   Where stories live. Discover now