جونغكوك يمزح مع فايا

Start from the beginning
                                    

«أجل حبيبتي، انا اسمعكِ!» أردف جونغكوك، صابًّا كل تركيزه على ابنته.

«قبلة ما قبل النوم!» كررت مولان وهي تضغط على خدها بإصبعها السبابة، ليقهقه جونغكوك على لطافتها!

«حسنًا، ها هي قبلتكِ!»

قطيع غاردينيا

داخل السجن المعتم، وحيث الروائح الكريهة تجتاح الجو، كان زيفين جالسًا على الأرضية، ويداه معلقتان على الجدار على الطرفين، وقطعة قماش تغطي عينيه، وتمنعه من الرؤية.

أمامه، كان شقيقه إيلي زار جالسًا على كرسي، ويسند ذقنه فوق قمته، ويفرد ساقيه على الجانبين.

حدق القائد بشقيقه، مرر عيناه على الدماء الناشفة فوق جذعه العاري، كاتمًا غيظه خلف واجهة باردة، تعبس بين الحين والآخر بسبب الرائحة السيئة...

«إنهم بعيدون، ألفا!» نطق مساعد إيلي زار وذراعه اليمنى، من خلفه بعد دخوله للغرفة. رجل طويل القامة، بارد الأعصاب، وملامحه فارغة لا تتغير. تبادرت هذه المعلومات لعقل زيفين المنهمك عند سماع الصوت.

تنهد إيلي زار، دلّك ما بين عينيه قبل أن يقول. «لقد خيبت ظني فيك، زيفين!»

«أنا آسف!» همس زيفين بعد صمتٍ طويل، ثم زمّ شفتيه لكبح رغبته بالبكاء. ماذا سيكون أسوأ من فقدان ثقة أخيك فيك؟! تخييب ظنه، وجعله يفقد أمله بك؟!

وسط الصراع النفسي الذي يعيشه منذ أيام، والضرب المستمر بعد جلده، لم يكن بوسع زيفين سوى الاستمرار في الاعتذار لأخيه، آملًا أن يرق قلب إيلي زار عليه ويسامحه على خطأه!

لا بأس بضربه وإهانته، بتعذيبه أشد العذاب، كل ما يريده زيفين هو أن لا يخسر أخيه الكبير!

استقام إيلي زار، و وضع الكرسي جانبًا. اقترب من أخيه ثم جثى على ركبتيه، امسك بذقن زيفين بقوة ثم قال له بغضب. «أخبرني كل شيء تعرفه عن تلك الساحرة اللعينة!»

قطيع بوفارديا


«إذن؟!» نطق جونغكوك عندما رأى فايا تدخل لغرفة المعيشة، فضوله منعه من الانتظار إلى أن تجلس، فسألها وهي لا تزال واقفة.

«من سمح لك بإحضاري إلى هنا؟!» سألت فايا بحاجبين معقودين، وأذرع متكاتفة. نهض جونغكوك و وقف مقابلها مباشرةً وابتسامة ساخرة على شفتيه. «لقد وافقت على شروطكِ، وأنتِ لم تتحدثي بعد ذلك، فـ اعتبرت ذلك موافقة على القدوم معي!»

«لم أكن صامتة! بل كنت آخذ قيلولة!»

«قيلولة؟!» شخر جونغكوك بسخرية، تلاها قهقهة. «هل تسمين تلك قيلولة؟! حملتكِ طوال الطريق إلى منزلي، و وضعتكِ في الفراش. تلك تسمى غيبوبة!»

«قيلولة أو غيبوبة، الأمر ليس من شأنك بكلتا الحالتين!» صرخت فايا، و وجهها محمر من الخجل. فوق أنها كانت نائمة في احضانه، فهي الآن تتعرض للسخرية من قِبله!

الكمد | JKWhere stories live. Discover now