part97

10 0 0
                                    

وقار: معقول بدو يرجع يعرض عليها الزواج؟
شهم: أبيل مو رومانسي لهي الدرجة وبغمزة مش مثلي يعني
وقار ابتسمت
شهم يكمل: ولو بدو يخطبها مابيرضى انا كون موجود
وقار هزت راسها وسكتت
.....
سيلا: بلشت اكره شهم
أية ضحكت: ليه
سيلا: ماعم نشوف وقار ولو كل وقتو معها يضرب
أية بأبتسامة: وقار عاجبها الوضع شتبين أنتِ
سيلا: انا مو عاجبني عم اشتقلها ولو
أية: خليهم يعيشون ايامهم الله يسعدهم
سيلا بأبتسامة: أمين يارب
أية تنهدت لما شافت أبيل يدخل مع الشباب
سيلا مسكت أيدها: ماغيرتي رأيك؟
أية ناظرتها نظرة مطولة تلتها تنهيدة قالت الكثير والكثير
سيلا ضغطت على أيدها: يلا قومي رح تبلش المحاضرة
أية أخذت اغراضها وطلعت لكليتها وهي تفكر بحياتها الحالية الي ماعادت ترضيها ابداً
بعد الدوام
وقار ماشية مع البنات
أية: وقار وين رايحين فهميني
وقار: بس نوصل بتعرفي امشي وسكتي
تركتهم وتقدمت تمشي مع شهم الي سابقهم بكم خطوة
أية: سيلا ايش في؟
سيلا رفعت كتوفها بمعنى ماأعرف: والله مابعرف ماحكتلي
بعد ربع ساعه وصلوا للمكان والي كان عبارة عن يخت كبير
رحب فيهم الرجل الكبير بأبتسامة والي واضح أنه كان ينتظرهم ركبوا اليخت تحت استغراب الكل
أتصل شهم بأبيل وأستغرب أن جواله مغلق وزاد استغرابه لما مشا اليخت
لفو الكل على صوت  الي  جاهم من الخلف
أية عقدت حواجبها بأستغراب وهمست: أبيل!
ابيل بأبتسامة: نورتوا
أية بأنزعاج لفت لوقار: ممكن أفهم احنا ليه هنا؟
وقار كانت رح تحكي لكن وقفها ابيل وقال: أنا قلت لشهم يجيبكم لهون وهنن مابيعرفوا السبب

أية: طيب أيش السبب أنت احكي وبسرعه رجاءً برجع البيت
أبيل: روقي اول شي كل سنة وأنتِ سالمة
أية حاولت تهدي نفسها: وأنت سالم أكيد ماجبتنا هنا عشان تعايدني
أبيل بأبتسامة: أمبلا مشان عايدك جبتلك هدية حلوة أنتظري شوي لف ونزل من الدرج
اية لفت لوقار: وقار ايش هالمسخرة!! منجدك كيف تسوين شي زي كذا
وقار بصدمة: وحياة الله ماكنت بعرف فكرت عندو سبب مقنع
شهم: أية أعتذر منك والله ماكنا نعرف السبب عنجد انا مصدوم مثلك
لفو كلهم لرجوع ابيل مع ابتسامته الهادية الي تزين ثغره
أية بلعت ريقها ورجعت خطوتين لورا بعدم تصديق
أبيل: ماكنت رح جيبك لسبب تافه صدقيني
شهم عقد حواجبه بعدم فهم: مين هي؟
أبيل: هي روفان بنت أية
شهم ناظر وقار بصدمة
وقار وسيلا حسو بقشعريرة تسري بجسدهم وركضوا لأية الي كانت رح توقع ومسكوها
أية بلعت ريقها ودموعها مالية عيونها بللت شفتها وهي تناظر لبنتها
أبيل نزل لمستوى روفان الي متمسكة بأيده وقال بحنان: روفان هي ماما جاية لتاخذك
روفان ناظرت لأبيل ورجعت نظرها للوجه المألوف لها لكنها ماتتذكر هي شافتها من قبل لكن وين؟ ماما! شو يعني ماما بالنسبة لبنت عاشت سنتين من عمرها بالميتم؟ هل هالمرأة رح تأذيها؟ او رح تحميها مثل ماكانت تعمل مربية الميتم؟ أسئلة كثيرة كانت تدور بعقل هالطفلة الي ماتجاوز عمرها الأربع سنوات والي ماكان في أي رد فعل على ملامحها الباردة ونظراتها الغير مفهومة
وقار ودموعها مبللة رموشها قالت: أية روحي أروي ضمأ روحك خذيها بحضنك أجا الوقت لتعوضيها وتعوضي حالك عن كلشي سيئ شفتوه
أية تقدمت بخطوات بطيئة وهي ترتجف نزلت لمستوى روفان ومدت أيدها تتحسس خد بنتها الناعم ولما ماشافت اي رد فعل ماترددت أنها تسحبها لحضنها وتضمها بقوة وأنفجرت بالبكاء تبكي حرارة الحنين والشوق ، تبكي الأيام الي عاشتها بظلم وليد بس مشان بنتها ، تبكي السنتين الي ضاعوا من حياتها وحياة بنتها هباء منثورا ، تبكي شعور الضياع الي كانت عايشة فيه طول هالمدة وهي تحلم بلقاء بنتها ، بنتها الي الى الأن ماتعرف أي شي عن أمها بسبب وليد وجبروته
أية بعدت روفان عنها وهي تمسك وجهها بأديها وقالت من بين شهقاتها: روفاني تذكرتيني يماما؟ أنا مامتك أنتِ تذكرتيني صح؟ قولي  شي الله يخليك ، قولي أنك تذكرتيني
ابيل نزل لمستواهم وقال بهدوئه المعتاد: أية أهدي بنتك رجعت لحضنك خلاص ،  ماعد حدا يقدر ياخذها منك بقا، قدامك العمر كلو لتذكريها فيكِ ، هلق أهدي ولا تخوفيها
أية هزت راسها بالموافقة ورجعت ضمت روفان بقوة وهي تشاهق
سيلا حطت أيدها على فمها تكتم شهقاتها
اما وقار قربت من شهم ودفنت وجهها بصدره وهي تبكي بتأثر
شهم ضمها وهو يربت على ظهرها بحنان
أبيل وقف: المسا رح نرجع عالبيت  ان شاءالله هلق خلونا نحتفل برجوع روفان وبعيد ميلاد أية
شهم بمحاولة أنه يطري الجو: بقلولك من عاشر القوم اربعين يوم صار منهم عم تحاول تقلدني اعترف اعترف ختم كلامه بأبتسامة وغمزة خبيثة
أبيل أبتسم: خراس وتعا ساعدني
وقار ابتسمت على كلام شهم الي فهمته وبعدت عنه وقربت من أية الي الى الأن ضامة بنتها ومانتبهت لكلام شهم
وقار نزلت لمستواها وربتت على ظهر أية بحنان ولفت لسيلا: سوسو تعي يعمري
سيلا ركضت وسحبت روفان من حضن أية وضمتها
وقار مسحت دموع أية وضمتها
أية بادلتها الحضن وهي الى الأن مو مصدقة الي صار معقول خلاص بنتها صارت عندها بعدت عن حضن وقار وهي تقول ودموعها على خدودها: معقول خلاص هي صارت عندي احس اني مو مصدقة
وقار مسحت دموعها بأبتسامة: اي اي هيي صارت عندك خلاص ماعد حدا يقدر ياخذها منك
أية: كيف! كيف قدر يجيبها وين لقاها!
وقار: مابعرف الي بعرفوا أن أبيل بيستاهل تعطيه فرصة
أية: أنا خايفة وقار، خايفة ترجع تضيع مني، خايفة أخسرها هي وأسير هالمرة
وقار مسكت وجهها بأديها: هالمرة انا وسيلا معك أنتِ ماتقدرين تقارنين ابيل بوليد أبيل رح يساعدك لتتخطي مارح يكون سبب أنو يأذيكِ أنا متأكدة
سيلا: روفاني أنا خالتو سيلا أشرت على وقار وهي خالتو وقار بس طبعاً أنتِ رح تحبيني انا أكثر صح؟
وقار أبتسمت: لا ماحزرتي روفاني بتحبني انا أكثر
سيلا ضمتها: خرسي أسير ألك وروفان الي
أية ابتسمت من بين دموعها: وأنا؟ ايش خليتيلي
سيلا: أنتِ لتنين بحبوكِ أكثر مننا
توسعت أبتسامة أية وسحبت روفان لحضنها وهي تشم ريحتها بشوق
بالمطبخ
شهم جلس عالرخام وأخذ قطعة شوكلا: والله طلعت رومانسي أكثر مني ياضرصان صراحة بتحطني بجيبتك لصغيرة قال جايب بنتها هدية بيوم ميلادها روميو ماخطرلو يعملها لجولييت
أبيل ضحك: بالصدفة ترى أنا صرلي شهر وشوي وانا عم دور عالبنت من شي اسبوعين لقيتها بس ماقدرت أخذها من الميتم بسهولة لأن البنت كانت رافضة تطلع فيني حتى طلع قالب الكاتو باللون البنفسج الفاتح وأعطاه لشهم: خذوا رح جيب العصير وأجي
شهم صفر: وكاتو كمان ياحبيبي
أبيل: هي حلوان رجعت البنت أصلاً
شهم: وكاتب عليه Happy Birthday سبحان الله
ابيل ضحك: خذو ونقلع عن وجهي
شهم ضحك وطلع ولحقه أبيل
....
أية بلعت ريقها بتوتر
شهم حط الكاتو عالطاولة وقال بأبتسامة: كل سنة وأنتِ سالمة
أية بخجل: وأنت سالم
ابيل حط الكاسات وقال: البنات كانو رح يحتفلوا فيكِ بس أنا خربت الخطة عشان هيك هي تعويض بسيط
وقار بضحكة: وانا كنت مجهزة حالي انبحت لانك ضيعت مفاجئتنا
أبيل ضحك: لا ماتخافي انا مجهز حالي من وقت قلي شهم أنكم مجهزين للحفلة
سيلا بمحاولة لتلطيف الجو: والكاتو الي جبتو بحق كليتي مين بدو ياكلوا
ابيل ضحك: بس نرجع ان شاءالله بروق بدها تجيكم بكرا مع أسير بتاكلوه سوا مافي شي ضايع لف لشهم: تعا معي فوق
شهم: والكاتو!؟
أبيل ضحك: هذا للبنات بس امش معي
شهم غمز لوقار: خبيلي ها
وقار ضحكت: ماشي
راح أبيل مع شهم مشان يخلو البنات ياخذو راحتهم
جلسوا البنات عالكنب وهم يتأملون شكل الغروب مع أنعكاس لون الشمس البرتقالي على  البحر وكأنه لوحة فنية لفنان مُبدع
سيلا: واحد صفر لأبيل
وقار عقدت حواجبها بعدم فهم
سيلا تكمل: كنت مفكرة من بعد شهم مافي رومانسية طلع أبيل بحطو بجيبتو لصغيرة
وقار ضحكت: خرسي ولي مافي بعد قرة عيني
أية أبتسمت بخجل وسكتت
سيلا تكمل: أنا موافقة
أية ووقار لفو لها بأستغراب
سيلا: موافقة أنك تتزوجي أبيل خلص خرط مشطي الزلمة
أية ضحكت: عأساس أنا منتظرة قبولك
سيلا شهقت: طبعاً حبيبتي انا اذا ماوافقت لاتحلمي
ضحكو البنات وسكتو
سيلا رفعت موبايلها للرسالة الي جتها ولأنهم كانوا قريبين من الساحل كان في نت فتحت عيونها بصدمة
أية: شفيك!
سيلا وقفت وركضت للداخل وهي تنادي أبيل
طلعو الشباب بخوف من الغرف: شوفي
سيلا وهي تلهث: بتعرفوا أبراهيم وين؟
شهم بأستغراب: كان بالسكن قبل مانجي ليه؟
سيلا بلعت ريقها وعيونها مليانة دموع: أبوه توفى وأمو منعتو يسافر لعندهم وهو مسكر جوالو ماعم يرد على حدا لازم نرجع نشوفوا بسرعه
ابيل: إنا لله وإنا إليه راجعون
شهم ركض ونزل لغرفة القبطان يخبره يرجع فوراً
أية ووقار واقفين عند الباب وسمعوا الحديث كامل وقار سحبت سيلا وطلعتها برا وجلستها عالكنب عطتها كاسة العصير تشربها عشان تهدأ
أية حضنت بنتها الي ساكتة من اول ماشافتها
سيلا اخذت الكوب بأدين مرتجفة وعيونها مليانه دموع تعرف شعور الفقد أكثر شعور تكرهه وتخاف منه أصعب شي ممكن تعيشه حالياً هو أنها تكون بعيدة عنه بهالوضع هي عارفة أنه بحاجة أحد يسنده حتى لو قال غير هالشي طلع أبيل وشهم وهالدقائق المعدودة لبين مايوصلوا للساحل كانت من أصعب اللحظات عليهم ماتركوا تلفوناتهم ولا ثانية وهم يتصلون على أبراهيم ولما فقدوا الأمل أتصلوا بباران الي قدر يحدد موقعه والي كان قريب منهم فتفقوا مع باران يروح يستقبل مصطفى وهم يشوفون أبراهيم

الأزهار المُغتربةWhere stories live. Discover now