وضعت عيون تاو علي ييفان الذي يقف امام سيارته وينظر للاثنين ببعض الارتباك، إبتلع تاو ريقه يشعر بالكثير من الخجل لمواجهة سيهون الان

ولكن سيهون كان بالفعل لا يشعر بأي مشاعر تجاه ييفان لذا هو ابتسم لـ تاو بهدوء وتبادلا النظرات، استطاع سيهون رؤية الارتباك الواضح علي ملامح الاخر

" لا بأس ايها الصيني التافه، لقد تخطيت الامر بالفعل، يجب عليك عَيش حياتك كما تريد. "

بعثر سيهون شعر تاو وابتسم بلطف ثم تركه وذهب في طريقه، الدموع كانت عالقة في عيون تاو، لا يعلم ما الذي فعله بحياته ليعطيه الرب صديق كـ سيهون

اقترب تاو بخطوات بطيئة تجاه ييفان، يشعر بالكثير من خيبات الامل من نفسه لما يفعله بحق سيهون، اقترب ييفان كذلك من تاو يرفع ذقنه بيده ليجعله ينظر إليه

" مابك؟ هل ضايقك سيهون؟ "

سأل ييفان ببعض الحيرة، ملامح تاو كانت مُنطفئة كثيراً وكان وجهه باهِت

" إنه ملاك. "

بدون وعي هو بكي، دموعه سقطت رغماً عنه يُفاجئ ييفان، أمسكه ييفان من ذراعيه يضمه إليه بسرعه ويحيطه بين ذراعيه يخفيه بداخله

لقد كان ضئيلاً جداً في حضن ييفان، استمر تاو في البكاء اكثر بسبب هول المشاعر التي يشعر بها الان، وييفان لم يُحب رؤية ذلك الصغير يبكي

كان عِناق تاو بالنسبة إلي ييفان جميلاً جداً، احساسه بأجسادهما تتعانق كان شيئاً لطيفاً بحق جعل معدته تنقلب، يشعر بمشاعر لا يعلم سببها

بعد دقيقة كاملة من النحيب اخيراً هدأ تاو، عُناق ييفان هو الشئ الوحيد الذي يمكنه جعله يهدأ بتلك الطريقه، الرجُل الوحيد الذي أحبه طوال حياتهِ

ابتعد تاو بخجل من حُضن الاكبر ولم ينظر إليه، فقط نظراته كانت متوجهه إلي الارض ويحاول تعديل شعره الذي اصبح فوضوي، ليبتسم الاكبر علي جماله

" انت جَميل جداً تاو، لا يليق بك الحُزن. "

قلب الاصغر اصبح ينبض بعُنف ووجهه اكتسب اللون الاحمر الخفيف بسبب كلمات الاكبر، هذه المرة الاولى التي يغازله بها تقريباً، يشعر بالخجل يحرقه

لم يعرف بماذا يُجيب وكان يشعر بالكثر من التوتر، لاحظ ييفان الامر لذا هو تحمحم بهدوء

" هيا اصعد، سأوصلك للمنزل. "

فتح ييفان باب السيارة فور انتهاء حديثه، لا يرغب بإحراج الاصغر اكثر من ذلك ولكن تاو ظل واقفاً في مكانه ولا ينظر لعيون ييفان

More Than Cousins | SKOù les histoires vivent. Découvrez maintenant