الحُبّ الكَآذِب! ٢

Depuis le début
                                    

ارتسمت معالم الصدمة على وجهه .. وأدرك أن الجنيّة قد وقعت في شِرآكه !

حملها بين ذراعيه ووضعها فوق السرير وهي فاقدة لوعيها.
خرج الى أقرب حكيم ليعالج جروحه البليغة و يوقف ينبوع الدّماء الذي غطّى صدره..
_____________
(في مملكة الجآن)

كانت إنشغالات الملك بمصالح الجآن وأمور المملكة كثيرة في الآونة الأخيرة خاصة بعد غياب "أحمر" ،فهو الذي كان يحمل على كاهله جميع المسؤوليات .
وهكذا انشغل على عروسه التي بقيت محبوسة في جناحه لمدة ثلاث ليال دون أن يزورها أو يتذكّرها

وهذا ما أشعل غضب "نورسين" التي خرجت من الجناح عنوة متجاوزة جميع الحرّاس الذين ألقت بهم أرضا بطرقة أصابع ..وتوجهت بقلب مشتعل الى قآعة العرش ،
فتحت الباب بغير استئذان ووقفت بين صدمة الجميع أمام الجالس على العرش

وقف بهيبة مختلطة بالغضب ، أمسكها من معصمها وجرّها امام اعين سادات القبائل الأخرى الى زاوية بعيدة وهو يتحدث بغضب

.."ألا تعتقدين أن دخولك بهذه الطريقة قد يغضبني ويجعلني أقتلع مقلتيك!"

انتزعت معصمها من قبضته واردفت بنبرة غاضبة
.."لماذا لم تعد لزيارتي! أو حتى السؤال عن حالي أم أنك أخذت مبتغاك فلم ترجع!"

بدأت أعين الملك في الإشتعال بالوهج النّآري
وبدأ صوته يتغير الى صوت الوحوش
.
.."ألا ترين أنني في اجتماع مع سآدة القبائل هل تظنين أنه الوقت المناسب للجدال!"

قرّبت وجهها إليه بشجاعة حتى تلاطمت أنفاسهما .. وتحدثت باستفزاز
.
"لست دميتك الخاصة أيها الملك ،لايحق لك التعامل معي معاملة الجواري!"

هدأ التوهّج من عينيه ،مشى بخطوات متمخترة متجاهلا كلامها حتى وصل الى عرشه .. قابله السادة بالإنحناء ،

ألقى عليها أمرا دون أن يلتفت الى ملامحها الغاضبة
.."فلترجعي الى جناحك أيتها الملكة. ولاتغادريه حتى آمر بذلك!"

حملت فستانها الطويل بكلتا يديها واقتربت منه بينما يتمركز على عرشه

.."أنت من تحتاجني أيها الملك وليس العكس، إيّآك أن تنسى أنني حآملة لأعظم قواكم .."

والتفتت الى السادة الذين يراقبون الموقف بصمت وصرخت فيهم
..
."والتي استطيع أن أبيدكم بها جميعا!!"

أمسك التآج المرصّع وانتزعه من رأسها ليجعله تحت قدمه محطّمآ إيّاه أمام ذهول "نورسين" الغاضبة وهمس في أذنها محذرا وهو يلاعب خصلات شعرها التي تمرّدت على وجهها

الهَجيِنَة~🌬Où les histoires vivent. Découvrez maintenant