30 | الفَرحتاَن الأخِيرَة

134 11 5
                                    

(من المغامرات الجريئة إلى الاتحاد السعيد ، وجدت روح المغامرة طريقها إلى سعادة مليئة بالحب إلى الأبد...)
—————————————————————————
🌿🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌿

"دارا.." ناداني ايدرك لأنظر له بأستغراب..

اقترب مني بينما يشاهدنا نوار وهو يقف بمكان ابعد عنا بقليل ويبتسم وانا مازالت انظر لأيدرك بتعجب اشعر بجدية في ملامحه وهذا غريب عليه لكني ظللت على نفس ملامحي الهادئة والمستغربة حتى لم يفصل بيننا الكثير

نظرت لملامحه المبتسمة والهادئة بينما يتأمل بي وبشعري الذي يداعبه الهواء بأستمرار ثم همس بصوت خفيف وبلاهي "دارا احبك.."

تصنمت في مكاني ثم اتسعت عيناي بصدمة وبلعت ريقي بخجل احاول استوعاب تلك الجملة التي خرجت من فاهيه قبل قليل بحق هو يحبني كان الامر واضحاً عليه!

بمجرد استوعاب ذلك جعل جسدي يتصلب بمكانه بينما ظللت احدق به بعيون جاحظة وبفم مفتوح قليلاً تخرج منه انفاسي المتسارعة المسموعة ، شعرت بالحرارة ترتفع في جسدي ووجنتي تحولت للأحمر بالكامل..

تعالت نبضات قلبي الجنونية لحد الانفجار وكأنه سيخرج من مكانه بأي لحظة ..

ظننت للوهلة بأني اصبت بالشلل لأن اقدامي كانت ترتعش ولم تعد قادرتان على حملي كنت سأبكي من شدة خجلي لأنني لم اعرف كيف اتصرف! ،بحق اول مرة يعترف احدهم بحبه لي ماذا افعل!؟؟

"انا لا امزح يا دارا انا احبك حد الجنون وقلبي لم يعد يطيق الانتظار!" قالها بصوته الرجولي بعد أن وضع ابتسامة هادئة على وجهه فبدأت ابدل نظراتي بين عينيه بينما ابتلعت ريقي مجدداً ولم اجرؤ على فتح فاهي والتفوه بكلمة وكأن القط اكل لساني او ان صوتي قد ذهب مني!

بدأ يتلاعب بخصلات شعري وهو يحدق بعيناي بكل رقة ثم اردف "خدي وقتك بالأجابة ولا تتسرعي ،لكنك لا تعلمين كم سأكون سعيداً بتقبلك لي يا دارا"

بلعت ريقي من جملته الاخيرة لأتفاجئ به يسلمني وردة خرجت من العدم لونها حمراء كلون عيناه الدموية نظرت إلى يده التي يمدها لي التي لا تزال معلقة في الهواء لعدة ثواني ثم مددت يدي واخدت الوردة..

شممتها وكانت رائحتها رائعة جعلتني ابتسم دون شعورً مني فأبتسم هوا ايضاً..

لم اتكلم وظللت انظر لباريس امامي بينما اغرق في افكاري..

 جزيرة الاسرار الملعونة / THE ISLAND OF CURSED SECRETSWhere stories live. Discover now