صاحب الظل

3 | مـخـ ـتـ ـل|

« صـاحـب الـظـل »
،« علياء محمد »
3 | مـخـتـل |

صلوا على الرسول الحبيب قبل القراءة ♥️

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

كان يسير وهو ينظر حوله جيدا يتأكد أن لا أحد يراقبه، وفجأة انعطف إلى إحدى الممرات الفارغة من أي شخص حاليا بما تكفل بها بنفسه؛ ومن تلك الممرات انعطف إلى مرافق السجن الانفرادي، ثم توقف أمام إحدى الزنزانات ونظر المفاتيح بيديه واختار واحد فاتحًا به باب الزنزانة الذي أصدر صرير مزعج جراء ثقله واحتكاكه في الأرض،

دلف إلى الزنزانة ينظر إلى ذلك الجالس على الأرض بتعب والذي نظر له هاتفًا بصوت منخفض :

_ ايه اللي جابك هنا ؟

تجاهل الآخر سؤاله وتقدم منه منحنيًا على ركبته حتى يصل لطوله قائلًا ببطئ وسخرية :

_ تؤ تؤ مين كان يتوقع أن نعيم بيه ملك الفساد تكون آخرته مرمي زي الكلب هنا كده.

نظر له نعيم بطرف عينه قائلًا بتعب :

_ خلصت؟ غور بقا من وشي.

ابتسم الآخر قائلا بتروٍ :

_ اهدى على نفسك يا نعيم مش كده وهو أنا برضه معقول اقطع الطريق ده كله عشان اعرف ادخلك عشان اتريق عليك وازلك بس؟ لا طبعا.

انهى حديثه بإخراج إحدى الاظرف البيضاء من جيب سترته وأعطاه لنعيم الذي امسكه بدون اهتمام ناظرا له :

_ ايه ده ؟!

_ افتحه.

بصعوبة حاول نعيم فتح المظروف بسبب إصابته وما أن فتحه وقرأ محتواه حتى اعتلت نظرة سخرية ناطقًا :

_ ايه ده؟ انت شارب حاجة قبل ما تجيلي ولا ايه؟

_ لا يا خفة أنا جاي هنا عشان اساعدك.

_ تساعدني ازاي لا مؤاخذة ده واضح انك عامل دماغ جامدة على الاخر.

اخذ منه الآخر الظرف ناهضًا من مكانه بهدوء متجهًا للخارج :

_ طيب يا نعيم شكلك عايز تعفن هنا بقية عمرك.. أنا كده عملت اللي.......

وقبل أن ينهي حديثه قاطعه نعيم محاولًا النهوض :

_ استنى.. أنا موافق.. بس ايه المقابل؟

ربت ذلك الشخص على كتف نعيم المصاب قائلا :

_ لا المقابل ده ساعة الاتفاق.

رحل بابتسامة خبيثة تعلو وجهه حينما استوقفه نعيم مجددا :

_ اتفاق ايه ده اللي بين مجرم وضابط شرطة؟؟

التفت الآخر ببسمة سوداوية ينظر له :

_ كل شيء في وقته حلو يا نعيم.

_______________________

كان جمال يجلس على مكتبه يكمل عمله بإرهاق شديد بسبب عدم استطاعته على النوم لعدة أيام ولكن ما يساعده على الأكمال هو أنه توصل إلى الكثير في تلك القضية اخيرا وبدأ بربط الكثير مما يحدث حوله،