الخآئِنُ الهآلِك!

ابدأ من البداية
                                    

نظرت الى "شعث" المرتجف في الزآوية.. حملته بين ذراعيهاوضمّته اليها
..
.."لاتقلق ايها الصغير لن تصاب بمكروه أعدك!"

هدأت رعشته وأقبل يلعب حولها داخل الجناح وهي تنظر اليه بلطف.

_____________
(

في عالم البشر)

استيقظ "بحر" ليجد نفسه متسطحا على فراش من صوف الغنم.. حاول النهوض متوتّرا وقد شعر بالإرهاق الشديد تلمّس عنقه الخالي من ناب الذئاب فأصبح يبحث عنه يمنة ويسرة ببصره على الفراش ولكن دون جدوى!.

وقف يمشي بخطوات متمايلة حتى اقترب من باب الكوخ محاولا الخروج وما إن وطأ اول خطوة حتى شعر بصاعقة أُنزلت عليه ليخرّ جسده على الأرض
... أقبل يئنّ من شدّة ما أصابه فعاد أدراجه زاحفا الى الداخل وهو يصرخ

.."هل من أحد! وصبال أين أنت!"

شعر بالضّجر من غياب صديقه.. لعلّ مكروها أصابه أو أن الرجل البشري ذاك قد ألمّ به سوءا!..
.قاطع خلوة تفكيره السآحر الذي دخل من الخارج حاملا بعض الأكياس

ابتسم ببرود في وجه "بحر" الذي ينتظر منه تفسيرا لما يحدث
.."صباح الخير أيها الجنيّ هل نمت جيدا؟"

بحر وقد تملّكه الغضب
.."أين "وصبال" ماذا فعلت له! أقسم إنني سأقتلك لو لمست شعرة منه!"

"جونيوم" مقهقها
  .."يآلك من جنيّ مسكين.. تذكّرني بالجآن المحبوس داخل الإبريق .. جآن الأمنيات
غبيّ مثلك تماما.!"

"بحر" بتوجّس
."مالذي تقصده!"

..." ألا تعرف جنيّ الأمنيات؟"
أردف وهو يرتب بعض المشتريات

بحر وهو يرص على اسنانه
.."أقصد ماقلته عن "وصبال" أيها التافه!"

.."هدئ من روعك يابحر فنحن الآن صديقان اليس كذلك؟"

.."كذلك؟"

اصطنع ملامح الحزن والأسى وأخبره بقصة تسليم صديقه له والخطة التي حاكها من البداية في جرّه الى هذا الفخ

"بحر"بغضب
.."أنت كاذب! ويستحيل أن يفعل "وصبال"ذلك

جونيوم غير مكترث بكلامه
.."ولكنه فعل والآن أنت خادم لي"

.."خادم! هل جننت . أنا أحد أمرآء الجآن الستّة كيف تجرأ!"

جونيوم وهو يدندن بصوت مزعج متجاهلا بحر

أقبل "بحر" يحاول ضربه الا أنه ماكاد يصل اليه حتى ضربت فيه صاعقة قويّة جعلت طريح الأرض متألما

الهَجيِنَة~🌬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن