الفصل الثاني:" يَقِفُ فِي مَنتَصفِ الطَّرِيقِ"

127 13 20
                                    


"حـين ألتـقيتـك الجـزء الثـاني"
"الفـصل الثـاني"
"يقـف فـي منتـصـف الطـريـق"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بحق الهوى لا تعذلوني
وأقصروا عن اللوم
إن اللوم ليس بنافع
وكيف أطيق الصبر عمن أحبه
وقد أضرمت نار الهوى في أضالعي

"عنترة بن شدَّاد"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_أزهُو إذَا لَمَحَت عَينَايَ عَينَاكِ
‏وَتُزهِرُ الرُّوحُ إن فَازَت بلُقيَاك.

_مقتبس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا يدم من تأقلم معه الروح واتخذه أنيسًا، كالبحر تتفاجأ بأمواجه لترتطم بها دون توقف.
فلكل يومٍ حكاية لا تتشابه معها الأخرى.

تلقى صدمته الغير متوقعة والتي كانت آخر توقعاته من والده عندما قام بصفعه ولأول مرة منذ ولادته تقريبًا، كان عندما يشاهده يعنف أخاه الأصغر "مراد" كان لا يهتم كثيرًا بما يحدث له، ولكن في تلك اللحظة شعر بمدى قوة ما حدث له وهو طفل صغير لا يستطيع المقاومة.

حال بينهما "حمزة" مسرعًا أسفل صدمته مما حدث ليتفوه بتوترٍ محاولًا تخفيف حِدة النقاش:
_ بابا! خلاص أنا اللي اتعصبت فعلًا، حصل خير.

رمقه "محمد" بغضبٍ من دفاعه المستمر وتحمله أخطاء الآخرين حتى لا يتأذوا ليصيح بغضبٍ:
_ "حمزة"! أنا مابحبش الحركة دي، اللي يغلط يتعاقب إنما ماحدش يشيل عن التاني، وزي ما أنتَ غلطت هو غلط، اتفضلوا اعتذروا لبعض قدامي.

أومأ"حمزة" بطاعةٍ فالتفت نحو أخيه قائلًا:
_ أنا آسف ماتزعلش مني يا "أمير".

أجابه" أمير"بحزنٍ من والده ولكن قرر إنهاء النقاش:
_ وأنا كمان آسف يا "حمزة".

ابتسم له" حمزة" قليلًا ليستمع إلى حديث والده الأخير والذي قال بتحذيرٍ له:
_ أنا هروح أنام علشان شغلي، بلاش شغل العيال بتاعكم دا، أنتوا رجالة، يلا تصبحوا على خير.

رد عليه الإثنين ليغادر الغرفة، بينما "حمزة" جاور أخاه الجلوس على الأريكة ومن ثم ربت عليه بحنانٍ أخويّ:
_ أنا بكلمك كدا علشان خايف عليك يا "أمير"، أنا ماعنديش أغلى منك أنتَ و" مراد" أخاف عليه، واللي بتعمله دا حرام وأنتَ أكيد عارف.

تفوه "أمير" بيأسٍ ليحاول إقناعه ما يفعله وأنه لا يرى شيئًا خطئًا به:
_ يا "حمزة" أنا فاهم دا، بس برضه أنا واعي بعمل إيه يعني.

حِينَ ألتَقَيتُكَ "الجزء الثاني" Where stories live. Discover now