🔹حلقة خاصة بعيد الحب🔹

Start from the beginning
                                    

أجابها بنبرة حادة:
-وأنا مقولتش إني ضد شغلك أو طلبت منك إنك تهمليه، بالعكس انا معاكِ وبشجعك، من حقك تبني نفسك وتكبري، بس كمان بيتك وجوزك ليهم حق عليكِ

سألته مستفسرة:
-وأنا قصرت معاك في إيه يا كارم، بيتك دايمًا نضيف والأكل بيوصل كل يوم في ميعاد الغدا حتى لو أنا مش موجودة، وإنتَ لما بتطلبني بكون معاك على طول وعمري ما قولت لك لا حتى لو راجعة تعبانة من الشغل وجسمي منهك،يبقى إيه بقى اللي ناقصك؟!

هتف بنبرة صارمة:
-ناقصني أحس إني راجل متجوز يا هانم، البيت النضيف اللي سيادتك مفرودة قوي وإنتِ بتتكلمي عنه لولا منال هانم هي اللي بتبعت البنات اللي شغالين في فيلا الباشا ينضفوه يوميًا كان زمانه بقى مزبلة
ليستطرد ساخرًا:
-واللي يسمعك وإنتِ بتقولي الأكل يفتكر إن إنتِ اللي بتطبخيه زي اي ست بيت مش بتحجزيه من المطاعم؟

شعرت بالخجل من حالها لصحة حديثه الذي أشعرها بالتقصير ليستكمل هو:
-نيجي بقى لحياتي الخاصة معاكِ، أنا مبقتش بشوفك غير وإنتِ راجعة من شغلك أخر الليل فاصلة، يادوب تاخدي شاور وتتغدى وتنامي علشان تقومي تاني يوم تكرري نفس اللي بتعمليه كل يوم
تحدثت بنبرة هادئة ارادت بها إستعادة هدوئه:
-يا حبيبي إفهمني، أنا عاوزة ابني إسم كبير وحلمي أبقى من أكبر جراحي العالم وده مش هيحصل غير بإني أبذل أقصى ما عندي من جهد
واسترسلت بإعلام:
-وبعدين هو أنتَ فاكرني مرتاحة بحياتي كدة يا كارم،أنا تعبانة جداً بس لازم أتحمل علشان أحقق حلمي

بنبرة تبدو هادئة ظاهريًا لكنها تحمل بين طياتها الكثير من المغزى:
-وأنا قولت لك قبل كدة إني مش مرتاح ومش مستعد أكمل حياتي بالشكل ده، واتكلمت معاكِ وقولت لك إن الحل الوحيد هو إنك تختاري ما بين المستشفى الاستثماري اللي إنتِ شغالة فيها بالنهار وما بين عيادتك الخاصة اللي بتكملي فيها بالليل
تحدثت باعتراضٍ هادىء:
-وانا قولت لك إن الإتنين بيكملوا بعض وبيرسموا كريري
اقتربت منه تتلمس صدره تنظر بعينيه تستجدي منهما المساندة لتتحدث باستعطاف:
-أرجوك يا كارم، أنا محتاجة مساندتك ودعمك علشان أقدر احقق ذاتي وأبني مستقبلي زي ما حلمت بيه
أغمض عينيه ولم يتحرك به إنش مما جعلها تصاب بالإحباط لتزفر بهدوء وتسحب يدها لتتحرك صوب غرفتها ولكن أوقفها صوتهُ الجاد:
-أيسل، فكرتي في الموضوع اللي اتكلمنا فيه من إسبوع؟
أغمضت عينيها بارهاق لتزفر وقد شعرت بفقدانها للقدرة على التحمل وبالأخص فيما هو أت، إستدارت لتواجههُ بعينين مرتبكتين:
-إديني شوية وقت كمان يا كارم، أنا مش مستعدة حاليًا إني أكون أم

تحدث بحدة:
-ليكي سنة ونص من يوم ما اتجوزنا وإنتِ مش مستعدة، وعمرك ما هتكوني مستعدة يا سيلا تعرفي ليه؟
ترقبت كلماته اللازعة ليستطرد بقوة:
-لأنك إنسانة أنانية ومبتعمليش حساب لأي مخلوق غير لنفسك وبس

🦋 قلوب حائرة 2 🦋 Where stories live. Discover now