12-(من يتجراء)

157 13 3
                                    

٢٠٢٣/١٢/٣١

أفاقت على صوت السائق الذي سحبها من دوامة الذكريات التي غرقت بها و وجدته ممسك باب السيارة و منحني لها بكل أحترام.

ترجلت من السيارة و هي تمشي على السجادة الحمراء بكل ثقة و ملامح البرود فقط المرسومة على وجهها ، و دخلت إلي ذلك الفندق الذي سوف يقام به أحتفالية رأس السنة هي حقًا تكره الاحتفالات لاتشعر براحة في تلك المناسبات ولا تعرف السبب هي فقط لا تشعر براحة .

و عند دخولها تردد صوت كعبها العالي في الأرجاء مما جعل الذين من حولها منتبهين إليها و إلي جمالها بذلك الفستان الأحمر القاتم يظهر تُرقوتيها البارزتان ضيق قليلًا من منطقة الصدر و الخصر، و يهبط من بعد ذلك بوسعٍ حرير إلي أخمص قدميها و فردة شعرها الأسود الطويل نصفه إلي الأمام و النصف الأخر إلي الخلف .

لم تهتم بتلك النظرات التي تحاوطها وجلست على أحد الطاولات تنتظر أن يمر الوقت سريعًا.

كان الحفل يتضمن الكثير من رجال و سيدات الأعمال من يتحدث عن أنجازته و من تتحدث عن حفل زفافها برجل أعمال و أشياء أخرى ليست لها أهمية.

كان يخترقها بنظرات و يتفحصها من الأعلي لي الاسفل و تلك الابتسامة الماكرة ترتسم على ثغره.

"إياك ...الحفلة مليانة بنات أختر أي واحدة الإ دي "

تحدث محظرًا صديقه عندما رأى نظراته على ذات الفستان الأحمر.

"أشمعنا!!!"سأله الأخر مستفهمًا تحذيره.

" لأن دي بذات مش هتسلك معاك أبدًا أنتَ عارف أن أغلب رجال الأعمال هنا بيخافوا يتعملوا معها " أجابه و هو يتناول كوب العصير الذي في يده

رد عليه ساخرًا"ليه بتعض !!"

تحدث بنفس السخرية " لا ...بس دي لما حد بيحاول يتعرف عليها بتصده بطريقة تخليك تلعن الساعة اللي عينك وقعت عليها"

نظر اليه بمكر و سأله "و أنتَ عرفت منين "

حك رأسه بحرج و ضع يده على وجهه " حاولت بس منفعش "

بدأت تتسع أبتسامه و همس اليه " طب تديني كام لو اخد رقمها "

أبتسم بثقة و قال " الفيلا اللي في شرم روح عليها وقت ما تحب "

اجابه الأخر " هخالي طنط فايزة تبعد فكرة الجواز ببنت خالتك من دمغها "

تمسك بيه الأخر بعدم تصديق " ده أنتَ هتكسب فيا ثواب دينا و آخرة!!"

ربت على كتفه كأنه يزيل بعض الغبار "ده لو خسرت يا حلو"

أبتسم بخبث و هو يرفع أحد حاجبيه "ماشي"

تقسم أنها سوف تقتلع عينيه منذ أن جلست و هو ينظر لها نظرات لم تعجبها ذلك السافل ،وجدته يقترب منها فنظرت الي هاتفها مدعيا الانشغال .

أنقذني من نفسي Where stories live. Discover now