اقتباااس.

53 4 0
                                    

-قولي فين الورق اللي سرقتيه وإلا وقسمًا بالله هشوهلك وشك الحلو ده.

تطالعه «جوليت» صاحبة الرداء المتهالك والذي يعد بنطال به الكثير من الخدوش والتيشيرت الأسود الرجالي والذي يظهر تهالكه وبه خدوش واضحة، لتقول بثبات يهلكهم:
-قولتلك معرفش حاجة، أنت مصر بقى!

ازداد غضب «أدهم» الذي ترك خصلاتها ليصفعها بعنف وغضب كابح كاد يكسر عظام وجهها ليس ايقاعها فقط.

أضمم «مازن» عيناه قليلًا وكأنه تأذه من ما يرى، اقترب «حازم» ليقف بجانب «أدهم» صاحب الخصلات السوداء كحال لحيته الخافتة، وعيناه الغاضبتان، ليتحدث «حازم» مهدئه:
-«أدهم» أهدى.

تحدث «أدهم» صارخ بغضب كابح:
-أنت مش شايف المستفزة بتقول أيه؟ دي تستحق القتل.

نهضت «جوليت» التي تضحك وتمتص دماء شفاهها مطالعاه بنظرات باردة لتقل:
-شكرًا يا «أدهم» باشا، اثبتلي إن عندي دم.

سحق «أدهم» اسنانه بعنف مقبل على الأقتراب ليكمل افراغ غضبه لولا أبعده «حازم» الذي تحدث قائل:
-«أدهم» ممكن كفاية؟

طالعه «أدهم» الذي بلغ غضبه منتهاه، تنحى جانبًا فإن ظل امامها سيقتلها لا محال.

طالعها «حازم» صاحب البشرة الحنطية، ليقترب واقف امامها ممسك بخصلاتها السوداء، مصوب رصاصيتيه اتجاهها بعنف وغضب قائل:
-الكاميرات جابتك وأنتِ بتسرقي خزنة شركته، يعني عارفين أن الورق معاكِ، فين بقى هو علشان وحياة أمي هتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه.

تطالعه «جوليت» التي رفعت يداها للأعلى ببرود قائلة:
-فتشني ولو لقيت حاجة خودها، متغلاش عليك.

ازداد حازم قسوة في الأمساك بخصلاتها، لتصدر تأوه دون ارادة منها، مستمعة لتحذيره الأخير:
  -مبحبش أضرب ستات، بس دي هواية غيري، لأخر مرة بسألك، فين الورق؟

تصوب «جوليت» حدقتاها العسليتان صوبه، لتضحك قائلة:
-ضربوا الأعور على عينه، قال ماهي خربانة خربانة، وحياة أمي لو كانت عايشة وورحمتها لو كانت ميته مهتنولوا مني كلمة.

أغمض «مازن» عيناه ذات اللون المقتبس من لون البُن في ضيق قائل بصوت هامس:
-يابنت ال..

أومأ «أدهم» بهدوء عكس ما بداخله، ليخرج مسدسه موجهه صوبها، ليقل:
-ورحمة أمي يا بت لو مانطقتي لتكون اخرتك النهارده.

أغمض «حازم» عيناه في ضيق ليتحدث صارخ به:
-«أدهم» سيب المسدس وبطل جنان؛ أنت عايز تودي نفسك في داهية؟

صرخ به «أدهم» كذلك ليقل في غضب منه:
-ياودي نفسي في داهية ياتروح هي، وأنا النهارده مش سايبه من أيدي يا تعترف ياشفي غلي ناحيتها.

طالعته «جوليت» ببرود وضحكات ازدادت من غضبه، بل صدمت الجميع من برود اعصابها، هم من تملكهم الضيق!

تحدثت مطالعاه وبكلمات باردة قالت:
-الله يرحم الست الوالدة، معرفتش تربي.

جحظت عينا الجميع في صدمة بل كان شيء أكبر من هذا؛ فهل تود بالفعل أن يقتلها؟ أم تظن أنه لن يلقي بنفسه في التهلكة لهذا لن يفعل؟!

قدم «حازم» على اتخاذ خطوة أخرى لمعاقبتها على ما قالت، لكنه لم يلحق هذا؛ فإطلاق «أدهم» للنيران واختراق الرصاصة لجسدها، اوقفه في صدمة، بل جعل الجميع يشهق بكلمات مصدومة من ما يحدث؛ فهاهو على وشك خسارة كل شيء!

انتظرووووا الجزء التاني من روميو وجوليت ٢٠٢٣...

بأذن الله أول حلقة هتكون يوم الخميس القادم.

#روميو_وجوليت_٢٠٢٣
#منة_الله_محسن.

#روميو_وجوليت_٢٠٢٣#منة_الله_محسن

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 11 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

روميو وجوليت ٢٠٢٣ (٢)Where stories live. Discover now