chapter 10

58 4 1
                                    

اشتياقات كومات ...سبب تاخيري فقدان شغف مش اكثر ...

كيف الحال ان شاء الله تمام

مقولة الفترة هاي

"ااصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير"

(❤ ω ❤)

أوقفته ممسكة بعضده حتى لا يذهب بينما تلتفت الى حيث يقبع جسده مخمنة انه يناظرها ايضا لذلك كان وجهها في مرمى بصره نظفت حلقها قبل ان تنطق"امم .. لتعد بأمان ، إنتبه على نفسك وشُكرًا على مساعدتك لي ، اني اصبح مدينة لك شيئًا فشيئًا "

ابتسم اوستن على كلماتها في البداية وظرافة تعابيرها الطفولية حتى تلبدت ملامحه حين شكرته واخبرته انها تشعر كأنها مدينة له بسبب مواقفه معها ومساعدته لها
" ايتها الطفلة الصغيرة اذكرك إن نسيتي اصبحتِ ملكي منذُ عرضتُ على جاسبر ان تكوني زوجتي لذا ليس هنالك ديون بيننا وعليك تحضير نفسكِ جيدًّا فكما قلتُ سابقًا زواجنا قريب "

لترد الاخرى بسرعة وقد شعرت من كلامه انه منزعج " لا تفهمني خطأ ، أنا فقط مُمتنة لوجودك بحياتي سيد دُب"

ابتسم بخفة على لقبها له لينطق بعبثية " اجل اجل سيدة ارس زوجة الدُب "

توردت وجنتيها بينما تركت يدها. التي تمسك بيده تلوح في الهواء علها تخفف من الحرارة التي تشعرُ بها " الن تذهب اخشى انك ستتأخر على عملِك"

استفاق من شروده بحركاتها مناظرًا ساعة يده ليردف بعجلة " يا الهي انا حقًا سأتأخر ان بقيتُ دقيقة إضافية إعذريني صغيرتي اراكِ بعد يومين احلمي بي "
انهى كلماتهُ مقبلًا وجنتها الاقرب له بعمق ليرحل بعد ذلك تاركًا خلفه فتاة حمراء البشرة من شدة الخجل والحياء لتنطق بقلة حيلة " انه جريء للغاية لا ادري كيف ساتوافقُ معه بعد الزواج" لتطمس نفسها بين ملاءات السرير في اخر كلماتها من شدة الخجل ولتذكرها انها ستتزوجه بعد فترة قصيرة

___
في نيويورك وتحديدًا ولاية لوس انجلوس يجلِسُ ذلك الكهلُ على كرسيهِ الجلدي بينما عند قدمه يركدُ كلبُه من صِنفِ البيتبول ومن المعروف عن هذا النوع انه الأشرس الا انه يبدو ككلب اليف وهو يهز رأسه كهرة مطيعة ، كيف لا وسيدُهُ وحش تخافُ منه الغرباء فما بالك بالذين حولهُ ، يخافُهُ المستثمرين لهيبته والاشاعات التي تدورُ من حولِهِ كون له علاقة مع العالم السُّفلي فكيف للشركات المنافِسة ان تُفْلِس بينما شركته على مرَّ السِّنين في تزايُد حاد ؟ حسنًا من حقهم السؤال فيستحيل تبرير هذهِ الظاهرة بالمنطِق فكيف له ولسلالتِهِ ونسلِه الا يخطأوا ولو لمرَّة ، فكيفما نعْلَم هُم بشرٌ والبشَر خطّاءون فمن منّا لم يُخطئ في حياتِهِ من منّا لم تكن له زلاّتُهُ ، لكن الفرق هنالِكَ من يفضَحَها واخر يتَسَتَرُ عليها كونهُ يبتغي المِثالية ، لكن ليس هنالِك مخلوقٌ مثاليّ فالكامل المكتَمِلُ هُوَ الخالِق سبحانَهُ وتعالى

كان ذاك الكَهلُ يجلِسُ بِشكلٍ مستقيمٍ رُغمَ انحناءات ظهرِهِ الخفيفة فقد كان رياضيًا في صِباه .كانَ يحدِّقُ من نافذةِ مكتبِهِ في الأُفِقِ البعيدِ في تِلكَ المساحات الخضراءِ الشاسعة والتي كُلُّها من أملاكِهِ .قاطَعَ سَهوَتَهُ دُلوفَ إبنِهِ البكر وَالأكره عليهِ من بينِ أبناءِه فبِسَببِ وجودِهِ اضطُرَ للزواج مِن إيفِلين رايخمان إبنَةُ أحَدِ شُركاءِ والدِهِ فيما مضى ؛ وَكانت هذهِ الأخيرة مهووسة بهِ بشكْلٍ مخيف فقَد نَصَبَتْ لَهُ كمين تَعرِضُ نفسَها عليهِ لتدّعي فيما بعد انَّهُ إغتَصَبَها وَقد أثبَتَ أنّهُ لم يفعَل بل كانَ كلُّ ذلِكَ من تدبيرِها الاّ أنّهُ كانَ عنيفًا تِلكَ الليلة حيث باتت حامل بليلة واحدة فقط وكانَ هذا الجنين هو من يقِفُ أمامَهُ الان والذّي لم يشبههُ بشيء فقد كان طبقَ الأصلِ عن والِدتِهِ إنّه الإبن البِكر مايكِل كامدِن والِد الوريث الشَّرعي المَفقود أوستِن كامدِن

تنَحْنَحَ مايكِل بمحاولَة فاشِلة لجَذبِ إنتِباه والِدَه الذي لم يُعِرهُ أيُّ إهتِمام فكانَ قد فقدَ الأمَل مِنه بسبب قُدُراتِهِ الإدارية الفاشِلَة لذلك يوكِلها لِإِبنِه الحبيب جاسبَر والذي يُديرُها بالخَفاء حيثُ يقومُ بإرسال المُستندات بإستخدام طُرُق قديمة ألا وهي جِهاز الفاكس حيثُ يقوم بِكِتابة التقرير ويُرسِلُه على رقم فاكس اخر والذي هُوَ خاصّة والِدَه ، أجل فالاتصال بينَهُما لم ينقَطِع كما حَدَثَ معَ البقِيَّة وذاك بِطَلَب مِن جاسبِر نفسُه كونَهُ كانَ قلقًا على صحة والدَه ولم يكن لهذا الأخير سوى المُوافقة على الطريقة التي اقترحها جاسبِر للتواصُل فيما بينهما فقد كانَ الأعنَد في النِّقاش الذي جَرى بينَهُما ..

" إحم .. إنَّ مارتِن قَد وَجَدَ اخر اثَر لِشَخص نَشُكُ أَنَّهُ أوستِن"
التَفتَ ذاك الجالِس بوقار ليطالِعهُ بصمت وبرود مُهيب فيفهم مايكِل أنّ عليهِ إكمال جملَته ليبتَلِع ريقهُ ويردِف " نَظُنُّ أنَّه في تايلاند تحديدًا العاصِمة بانكوك "
"غادِر"
كَلِمة واحدَة فقط جعَلَت من بدَنِ مايكِل الرَّجُل الخمسيني يرتَعِشُ خوفًا ، هذا وهو إبنُهُ من لحمِهِ ودَمِه !
قهقه الجَدُّ بِقُوّة حتى ادمَعت عَيناه لينطق بخفوت " إنَّكَ حقًا من يستَحِق أن يكونَ الوريث أوستِن كامدِن أم أقول الثّعلَب ؟ ما رأيُك بهذا سيزار؟ "
انهى حديثَه على شَكل سؤال يُوَجِهُهُ لكلبِهِ الذي ما إن سَمِعَ إسمَهُ حتى هبَّ واقِفًا مُستَعدًّا لِصيد جديد

العمياء الجميلةWhere stories live. Discover now