الفصل الثامن

4.8K 690 154
                                    

الفصل الثامن من #ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله

___________

ان تقوم بأختياري كملجأ ، يعني ذلك انك في امان مهما كلفني الامر .
#مقتبسة

‏لا أستطيع أبدًا أن أفهم لماذا أنا خائف.
‏- أنطون تشيخوف.

- قَلْبِي ‏حَزيْنٌ، حَزيْنٌ كَمَا لَو أنَّني لَم أحْزَن مِن قَبْل، كَمَا لَو أنَّ كُل حُزْن العَالَم يَتَدّفَق إلى قَلْبِي، كَمَا لَو أنَّ الحُزْن لا يَحْيَا إلا بِجَوف قَلْبِي.
#مقتبسة

المرءُ مُتعبٌ بشدة ، ‏والأسوأ أنهُ لا يعرفُ مكانًا
يَرمي فيهِ هذا التعب .
#مقتبسة

_____________

ليلة بائسة كصاحبتها، قضتها تشعر بالاعياء الشديد تراقب فيها دعاء وهي تقوم بتنظيف الغرفة على قدر استطاعتها بعد حالة الفوضى التي دبتها فيها...

ولم تكن تستطع أن تتحرك من مكانها لمنعها أو على الأقل مساعدتها، وأعطتها دعاء بعض الأدوية التي قد تساعدها على الشفاء من تلك الحمى التي لا تدري هل ظهرت عليها من كثرة الحزن...

وظلت طوال الليل تمر عليها وتتأكد انها بخير ونائمة فهي أشفقت عليها  شعرت بالحزن من أجلها للمرة الأولى تقريبًا فتلك المرأة تمتلك جانب أخر غير التي تحاول أن تظهره أمام الجميع...

وبعد أن ذهب بكر إلى الشركة في الصباح وتناول فطوره، ذهبت هي  من أجل تحضير الفطور لها بعفوية منها، وقامت بحفظ السر كما رغبت فردوس لم تخبر أحد عن حالتها رغم أن الجميع يشعر ولكنها لم تفسر اي شيء...

قامت بتحضير الفطار ظننًا منها بأن فردوس بعد تلك الليلة الصعبة التي مرت بها لن ترضى أن تهبط وترى أحد كأي أمرأة طبيعية مرت بليلة عصفت بها، وتحديدًا أنها مرضت قليلا ليلة أمس...

جاءت دعاء ثم فتحت الباب وأغلقته خلفها بعفوية ولم تنظر إلى ما يتواجد داخل الغرفة:

-معلش يا فردوس أتأخرت عليكي بكر كان...

لم تستكمل حديثها حينما أستدارت  وأتضحت لها الرؤية حينما ووجدتها تجلس أمام المرأة تصفف خصلاتها بعناية شديدة، وقد وضعت أحمر شفاة يجعل من يجلس بمسافة مئة متر عنها يلاحظها، وقد غيرت ملابسها إلى عبائة جميلة بشكل لا يوصف حقًا، هل هي العروس لهذه الزينة؟!..

لو أنها العروس لم تكن لتفعل ذلك، نظرت لها دعاء بقم مفتوح مصدومة من الجنون التي تراه أمامها.....

وحاولت أن تستوعب الموقف فوضعت دعاء الطعام على الطاولة وهي تنظر لها بعدم استيعاب تحاول معرفة من أي طينة خلقت تلك المرأة العجيبة؟!!

ديجور الهوىOnde as histórias ganham vida. Descobre agora