Part 12

18.7K 109 2
                                    

رغبة الروح ...

شعرت جميلة بآلام حادة اجتاحتها و هي على ارضية الحمام ..يبدوا انها تقلبات العادة الشهرية فهذا هو وقتها ..

استرجعت انفاسها بصعوبة ..حملت جثتها و ذهبت باتجاه المطبخ ! لتعد شاي الاعشاب ، تهدأ به  اعصابها فهذه هي عادتها كل شهر ..

تذكرت أحمد و هي تشعل الغاز ؛ لتضع ابريق الشاي !

"يجب ان اعد الغداء ايضا ، فاحمد في الاجتماع الان و سيعود الى المنزل  جائعا ؛ أنه يحب بطنه كثيرا كسائر الرجال المتزوجون "

تنهدت ، فتحت الثلاجه لدقيقة ..قبل أن تقرر بان الغداء سيكون طبق الملوخية ..فهو سهل الإعداد و مكوناته موجودة ولن تستغرق الجهد الكبير ....

بعد ساعة و نصف ...

كان المطر غزيرا ، فنافذة المطبخ تطل على الجانب الخلفي للعمارة ، المحاطة باشجار  الصفصاف الحزينة...كانت جميلة  تتاملها و هي تتناول ما تبقى من الشاي ..كان الألم يراوح مكانه ..

رن جرس المنزل ..مرة واحدة فقط

"هو زوجي أحمد ، و هي تحدث نفسها "
ذهبت لتفتح الباب و خطواتها متثاقلة ! واذا به يغمرها اليه بشدة ؛

"حبيبتي ، لقد وقعت عقد شراكة جديدة ...

قبلها ايضا ...من خجلها الشديد و خوفها من ان تنغص عليه فرحته لم تخبره بمرضها..

"عزيزي هل اسكب لك الغداء "

سالته بصوت تعب ، لم يلاحظه قط ، فالفرح كان يغمره :

"ماذا طبختي ؟ مولوخية ..أكيد ساغسل يدي و الحقك "

لم يسالها حتى ما بها ! فقد كان واضحا عليها المرض ..

وجهها مصفر و يداها ضعيفتان بالكاد كانت تستطيع حمل جثتها..!

عادت للمطبخ ، لتحضر المائدة و الهدوء راسم على وجهها .

يتبع

♥️

شهو ة  إبليس (مكتملة Part01)Where stories live. Discover now