بدأت سيدرا بالتحليل الدقيق للنصوص والرسومات، وكانت تبتعد في عوالم جديدة ومثيرة كلما تقدمت في قراءتها. وبمرور الوقت، أصبحت تفهم بعض المعاني وتكتشف المزيد من الأسرار التي تخفيها صفحات الكتاب.
كانت سيدرا تعيش حياة مليئة بالمغامرة والإثارة كلما كانت تستكشف الأساطير والأسرار التي كانت تختبئ داخل صفحات الكتاب المغلق. وجدت في إحدى الصفحات رموز بلغه غريبه لم تراها من قبل .
كانت تُفكر بتلك الرموز المكتوبه داخل الكتاب ، وحاولت فِهم معناها. كيف يمكن أن تكون هذه الرموز ذات أهمية كبيرة؟ ولماذا لا يمكن فك شفرتها حتى الآن؟
وفي هذه اللحظة، شعرت سيدرا بأنها تريد حقًا فك الرموز. فلقد كانت تؤمن بأن كل شيء في هذا العالم يمكن تفسيره إذا كان لديك الصبر والتركيز الكافي. بدأت في تحليل الرموز ومحاولة ترتيبها في ذهنها .
لكن كلما حاولت سيدرا فهم الرموز، كلما تبددت الرموز وكأنها تتلاشى
. ما لم تكن تعرفه سيدرا هو أن هذا الكتاب يحمل رموزاً قديمة وغامضة، ولعلها ليست مجرد حروف أو أرقام، بل هي رموز تحمل أسراراً لا يستطيع أحد حاليًا فك شفاراتها.
وبينما كانت سيدرا مُستمرة في التفكير والتأمل، بدأت تشعر بأنها مازالت بحاجة إلى المزيد من الوقت والتفكير لفهم الرموز. لم تكن تعي أنه ربما لن تستطيع فك هذه الرموز أبدًا.
عندما كانت منغمسة في التفكير قاطعها رؤية صورة القلعه المعلقه امامها بجوار مصباح الاضائة على المكتب الخاص بها حينها تذكرت ذلك الكتاب الذي وجدت فيه هذه الصوره وأنها من الممكن ان تعثر على الحل بداخله .
أحضرت الكتاب الذي وجدت فيه الصوره وقامت ب تصفح صفحاته ، وهنا سيدرا عثرت أخيرًا على ما كانت تبحث عنه، وجدت الرموز المشابهة لتلك التي كانت بداخل الكتاب القديم . لقد كان الكتاب يحتوي على العديد من الصور القديمة والرموز الغامضة التي كانت مخزنة في القلعة منذ قرون.
عند قراءتها ودراستها بعناية، بدأت الملاحظة أن هناك تشابهاً كبيرا بين الرموز في الكتاب والرموز بداخل الكتاب القديم . بدأت تعمل على تحليلها ومقارنتها ببعض الكتب التي درستها سابقاً، وبصورة تدريجية بدأت تكتشف تشابهاً كبيرا وإشارات واضحة تؤكد ارتباط هذه الرموز ببعضها البعض.
ومع مرور الوقت، أصبحت سيدرا واثقة من أنها عثرت على مقدمة جديدة تسهم في فك الرموز من خلال الاستمرار في التحليل والبحث، تمكنت أخيرًا من فك رموز الكتاب وفهم المعاني التي تحملها. وقد كانت هذه النتيجة فرحة كبيرة لها بعد جهودها الطويلة والمتواصلة.
كانت الرموز توضح الاتجاهات داخل القلعة، وتشير إلى طريق دخول غرفة سرية داخل القلعه .
قررت سيدرا الذهاب إلى القلعة مرة أخرى، وهذه المرة ليس من أجل البحث عن تفسير لاحلامها ، بل للبحث عن تلك الغرفة السرية. كانت تشعر بأن الوقت قد حان لكشف غموض هذه القلعة ومعرفة ما في داخلها.
أنت تقرأ
|| كاشيما رايكو || "الشيطان الميت ذو القناع "
Adventure• نجحت اللعنة في كسر الوعود سنفترق لا سبيل للنجاة في الحالتين سأخسر حبي الوحيد لو أستطيع تبادل روحي ل فعلت لكن تحريرك من هذا السجن سيكون المناسب لنا _____
chapter 2 || القناع ||
ابدأ من البداية
