الفصل 110: عقد وتضحية

380 28 16
                                    

"أين أرسلتيه؟" تقدم باجوس ببطء, وقد بدأ الغضب يظهر على ملامحه لاول مرة منذ وقت طويل.

ظهر صولجان أبيض ضخم في يده اليمنى من العدم, كان جاهزًا لتلويحه في أي لحظة.

خطى الخطوة الأخيرة, ولم يفصل بينه وبين روز إلا متر واحد الآن. كانت تعابير وجهه مشدودة وهو ينظر اليها.

لم يسألها عن سبب تغيرها, كيف تغيرت, أو مصدر قوتها الجديدة. لم يهتم بأي شيء متعلق بها منذ البداية على أي حال.

أسألته كانت عن الأشياء التي تهمه فقط...

"أين أرسلتيه؟" سأل مرة أخرى, وكان ينتظر الأجابة بجدية.

"وما الذي يهمك؟" سخرت روز. ثم شدت عضلاتها لتجهيز هجوم.

"أقتربت مني هكذا ببساطة, هل تحاول تكرار نفس غلطة رفيقك؟" بدأت ذراعها في التحرك قبل أن تتحدث حتى, ولكن رد فعل باجوس كان أسرع.

{العصر الجليدي}

لم تقترب منه حتى, تجمد كيان روز بالكامل حتى العظام, كانت متفاجئة وعقلها مليء بالحيرة.

'من أين له بهذا؟' بدأت في محاولة تحرير نفسها, أنها ليست عاجزة لتلك الدرجة بالطبع.

ومع ذلك, صولجان باجوس ضرب كتلة الثلج على الفور وأصابها - من كانت في الداخل.

خرج الهواء من داخل جسدها عندما ضربت السقف, ثم سقطت على الارض بسرعة.

نظرًا إلى جسدها الجديد, أستطاعت أن تعود على قدميها بسرعة.

روز بالأصل كانت سيدة, كيان يعتبر أضعف من الملوك عند القتال وجهًا لوجه.

ودون تحكم كامل في عتاد الحرب, وعدم وجود الجنرال التابع لها هنا. فقدت ما يقارب نصف قوتها الأجمالية.

وعلى الرغم من أنها أندمجت مع جسد كابوس في العالم الخامس للتو, إلا أنها لا تزال غير قادرة على استخدام طاقة الفوضى ببراعة, مما جعلها عاجزة على استخدام كل شيء قد يكون مفيدًا لها الآن.

ولكن لا تزال هناك حدود لكل شيء... على الرغم من طغيان باجوس الواضح للتو, إلا أن جسد روز لم يتعرض إلى أي اضرار خطيرة.

لا تزال تحاول تعلم أستخدام الطاقة الجديدة التي كمنت داخلها, لذا فلا تزال غير قادرة على هزيمة باجوس بعد.

لولا أنها فاجئت لوقا للتو, لما استطاعت إصابته أبدًا, ولو تضاعفت سرعتها الحالية.

ولكن على الرغم من أن وضعها سيء نوعًا ما, لا تزال تبتسم بشكل وحشي. لم تعد بشرية بعد الآن.

"هل سمعت من قبل عن الخنفساء؟ قدرتها على الأختراق رائعة حقًا!"

بعد تلك الجملة, أنتشرت الدماء في الغرفة...

***

"لماذا لا تزال مُصرًا على المحاولة؟" نظر التنين الأبيض المهيب نحو شخصية بيرسيل المُستلقية على الارض.

جميع المشاعر الغامرة التي كانت في صوت التنين سابقًا أختفت تمامًا. كل ما تبقى هو البرود.

على الرغم من أن هذه البرودة كانت من اجل جعل بيرسيل يستسلم, إلا أنها لم تكن خارجة من شخصيته وأفكاره.

"لا يوجد حل آخر... أنت لا تعرف حتى كم هو الوضع الحالي سيء.." كان بيرسيل يتنفس بالكاد, التعب واضح في صوته.

في أقل من شهر, أضطر إلى قتال أقوى كيانين في العالم السفلي (تحت الملك), ثم أكمال الأمر مع التنين الفضي.

أي شخص مكانه كان سينهار بالفعل, ولكنه لم يفعل لسبب ما.

"بالتفكير أنك الشخص الذي أرغمني على الأستسلام وقتها... أمر مثير للشفقة حقًا." أستراح التنين الفضي على الارض, وبدأ جسده يتقلص قليلًا.

لم يعد بيرسيل يُشكل خطرًا له, لا داعي للتأهب بعد الآن.

"لا يوجد حل آخر... أحتجت إلى التضحية بقوتي كاملة من اجل أن أشارك في هذه الحرب... ليس الجميع وحوشًا مثلك." نطق بيرسيل تلك الكلمات بأخر طاقة يملكها, وبدأ يفقد قدرته على أخفاء إصابته تلك.

أقبح الأشياء في العالم بدأت تخرج من جروحه, ثم تعود مجددًا.

طاقة سميكة وثقيلة للغاية, أكثر من الطاقات الثلاث مجتمعه, لونها أسود وأحمر في نفس الوقت, مجرد النظر اليها يمكن أن يسبب الرعب أو الأكتئاب حتى لأقوى القلوب.

ولكن ما شعر به كل من التنين وبيرسيل في تلك اللحظة كانا مختلفين تمامًا.

أحدها فكر باليأس. الآخر بالأمل.

"هل خسرت بالفعل؟ أهذا كان سبب أحتياجك للدموع؟" سأل التنين الفضي, بدأ يفقد صوته البارد بالفعل.

"جزئيًا فقط... حالتي تأخرت كثيرًا عن الشفاء على أي حال." بدأت دمائه تُكون بركة واسعة حوله.

"بيرسيل... لدي صفقة لك.." عقد بحجم منزل هبط من السماء فجأة, فاصلًا بين الأثنين بحضور روحي مُهيب.

البنود كانت واضحة وخالية من الخداع, بشكل مُناسب تمامًا لشخصية التنين الفضي.

حاول بيرسيل بجهد كبير أن يقف, ولكنه عجز عن ذلك.

مد التنين ذيله الذي تقلص كثيرًا, ورفعه بحيث يستطيع رؤية البنود بوضوح.

"مقابل دمعتين, تريد أن تأخذ مكاني؟" تحدث بيرسيل بشيء من عدم التصديق وهو ينظر إلى العقد.

أومأ التنين برأسه الضخم, ولم يحاول أن يشرح الأمر حتى.

"أنتهى أمرك بالفعل... أعدك بأن أقوم بالأمر على أكمل وجه..." توجهت عيون التنين إلى مكان بعيد عندما تكلم.

لم يقدر على أن ينظر إلى تعبير بيرسيل بعد الآن...

"لو أنك أتيت لي مسبقًا وشرحت الأمر... كنت سأستطيع أعادتك!" حاول التنين أن يبرر نفسه جاهدًا. "ولكنك ذهبت لأفتعال أشياء غير مهمة حتى!".

"يكفي!" صرخ بيرسيل بصوت عالي, ومن الواضح أن عقله قد وصل إلى حدوده. "أفعلها... خذ هذا أيضًا..."

आप प्रकाशित भागों के अंत तक पहुँच चुके हैं।

⏰ पिछला अद्यतन: Feb 06 ⏰

नए भागों की सूचना पाने के लिए इस कहानी को अपनी लाइब्रेरी में जोड़ें!

اقوى معالجजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें