الفصل الرابع

11 2 0
                                    

*مُلاحظة: الفصل من وجهة نظر الكاتبة.*

حقيقةً لا أعلم من سيتواجد هنا حال نزول هذا الفصل مُباشرةً، إلا أنه عبارة عن إحياء هذه الرواية التعيسة لا أكثر، إثباتٌ لوجودها ربما..

فصل قصير لطيف، وربما سيكون هناك آخر بعد ثلاث أسابيع، على حسب متى سأنتهي من إختباراتي.

قراءة ممتعة.

=================================

الصمتُ كان سيِّدَ المكان أثناء تبادل الثلاثة للنظرات المُختلفة، أنجلينا كانت عاقدةً لحاجبيها وعينيها ترمقان الشاب أمامها بنفاذ صبر، أريان جوارها كانت عكس صديقتها، إكتفت بتأمل ملامح الشاب الذي بدا وكأنه خائفٌ من فكرة التحدث وإفجاع صهباء الشعر بما تؤول إليه الأمور، كانت خصلاته ثلجيَّةً باهتةً وقد تساقطت بعضٌ منها على جبينه، بشرته تميل للشحوب إلى درجةٍ كبيرة، ثم أهدابه التي ماثلت لون شعره كانتا تُحيطان عينيه البنفسجيتين بلونهما النادر، من الوهلة الأولى قد يبدو بشريًّا عاديًّا مُصابٌ بالمهاق، إلا أنه لم يكن كذلك.

" ڤينتر، أمامكَ دقيقةٌ لرمي المعلومات التي تمتلكها الآن وحالًا، وإلا لن ترى شيئًا سيُعجبك.. " نبرةٌ جليدية بثَّت القُشعريرة على طول جسد أريان التي لم يكن لها أي دخلٌ بالحديث أصلًا، وافقت على المجيء مع أنجلينا للقاء ڤينتر ذاك ما إن إستطاعوا الوصول للمدينة في أسرع وقتٍ مُمكن، وقد كانت لا تمتلكُ ما تفعله أصلًا، إلا أنها الآن ودَّت لو راجعت قرارها هذا، كيف لأنجلينا أن تكون مُخيفةً بهذا القدر بينما لا يظهر منها غير تعابيرها الباردة ؟ أو أن هالتها القاسية كانت تكتسح الأجواء بقوة.

" أتمنَّى أنَّكِ ستستطيعين التحكم بأعصابكِ و عدم قتلي حال إستماعكِ الأمر.. ؟ "

" لا أضمن لكَ ذلك أصلا، إلا أن تأخركَ في التحدث لن يعود عليكَ بالنفع. " ڤينتر رمش قليلًا عند تِلك النقطة، وبطرف عينيه ألقى نظرةً سريعةً نحو أريان وبداخله كان يتساءل حقًّا عن سبب تواجدها هنا، إلا أنه لم يتساءل بينما يعلم أن أنجل تعلم أمورها بالفعل؛ لذا أطلق تنهيدةً طويلةً وشرع بقول الأخبار البائسة.

" هايان، لقد تم إغتيالها. "

" .. "

صمتٌ سحيق كان من طرف أنجلينا التي لم تتغير تعابيرها البتة، إلا أن حدقتيها اللتين تجمدتا كانت خير دليلٍ على الصدمة العظيمة التي تعرضت لها، ڤينتر إستكمل حديثه دون مُراعاةٍ لحالتها، وفي حقيقة الأمر كان يودُّ أن يُخلص نفسه من عبء هذه الأخبار على كاهله، وقد أزعجته كثيرًا بالفعل.

" صباح يوم الأربعاء في التاسع من سبتمبر، أي قبل أربعة أيامٍ من الآن، وقد كان إنقطاع أخبارها منذ شهرين تقريبًا، والسبب هو كشفهم أمرها وإستغراقهم كثيرًا من الوقت في مُلاحقتها -تم إخبارها بالأمر من مجهول لا نعرفه- وفي النهاية تم إمساكها وإستجوابها لكثيرٍ من الوقت إلا أنها رفضت التحدث بشيءٍ، حتى طفح بهم الكيل بعد سلسلة طويلة من التعذيب، وقتلوها صباح ذلك اليوم. " مع الكلمات التي كان ينطقها واحدةً تلو الأُخرى، كان اللون في عينيّ أنجلينا يميل لأن يكون داكنًا أكثر، تعابير وجهها تتجهم وبأسنانها عضت على شفتيها بقسوةٍ حتَّى سالت الدماء منها، كانت هذه نقاطٌ غير مُبشَّرةٍ لـڤينتر الذي إرتأى أن الحذر أفضل خيارٍ حاليًّا.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 03 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ڤولبير | VolberWhere stories live. Discover now