8- البـارت الثامن

40 4 45
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤
غداً ربك سيأذن من فوق سبع سماوات بإنتهاء تعبك... فاستبشر خيرًا وقُل يارب.
قراءة ممتعة 🦋

....
  
..........
- لا أُصدق بأنَّ القائد قد سمحَ لنفسه بأن تكون هُـناك إمرأةٍ تُشارڪنا في التدريبات.

ليرد عليه صديقه وهو يطالع تلك التي تتمرن بكل ليونة ورشاقة بالسيف بسخط:
- يا لــهُ من عار، ماذا ستقول عنَّا شعب مملكة الشمال؟ إن علموا بالذي يحدث بين أقوۍٰ واعتى جنود مملكتنا...بأن سمحَ قائدنا وحاكمنا بإمرأة تتجول بيننا وتتمرن بالسيف، تشه، عار.

- العارُ الوحيـد هو أنتْ.
ما أن اطلقت جملتها، حتۍ قامت بركلة، ركلة قوية اطاحت به بعيدًا.

فصرخ بها الآخر بعصبية وعيون تطلق شزرًا:
- هل تدركين معنى ما فعلتيه أيتها الساقطة الغريبة!

طالعته باللامبالاة وعقصت شعرها ببرود على هيئة ذيل حصان طويل، وتوجهت للمغادرة.
وهي تسير ببطئ، حاولت أن تبدو هادئة علىٰ قدر المستطاع وهي تسترق النظر بخفة من طرف عينيها، وبحدسها عرفت أن هناك خطبٌ ما.

أغمضت عينيها وهي تبتسم باتساع وقد أصابت بأنه فخ.
شعرت بأن هناك من يأتي من خلفها، يريد مهاجمتها، نزعت رداء التدريب خاصتها

واستدارت عليه بسرعة الفهد فاجئتهُ بها، ولفت الرداء بسرعة علىٰ زراعه وسحبتهُ عليها، ولكن قبل أن يصل إليها كان قد تلقىٰ ركلة عنيفة في صدره..
ومازاده ألم أضعاف هو ارتدائها ذاك الحذاء الأسود ذو الكعب العالي
أما في الجهة الأخرى المقابلة كان يجلس خلف نافذة القلعة المُطلة على ساحة التدريب يراقب تحركتها وسرعتها التي فاقت سرعة الفهد وذڪاء الذئب بإعجاب داخلي لم يستطِع أن يخفيه..
تحولت نظراتها إلى الشراسة وهي ترى نفسها محاطة من كل الجهات برجال أقوياء البنية

رمت ردائها على الأرض بملل، بحركة أعلنت بها استعدادها التام، رفعت يداها أمامهم بمعنى أن يتقدموا وقالت بتحدي وبسمة باردة كالصقيع:
- انطلقـوا يا أقوۍ رجال المملكة.

هجم عليها أحدهم ولكن اتسعت عيناه بشدة، عندما وجدها تتجاوزه بحركة واحدة عندما مالت إلى الوراء والتفتت
وقبضت على خلف عنقه وضربت جبهته على إحدى الآلات الحديدية بقوة وهي تكز علىٰ أسنانها

نبس الآخر دون أن يدرك هول المشهد بتشفي علىٰ الآخر:
- أيتها الساقطة اللعيــنة.

شعرت بأحد ما يهجم عليها من الخلف، ركضت إلى الأمام وبحركة ماهرة أكملت ركضها على الحائط بخطوتين ثم قفزت الى الجهة المعاكسة مما جعل الآخر يصطدم بالجدار وما لبث حتّى صرخ بعنف عندما قامت بغرز كعبها دون أدنى رحمة في ظهره بركلة لا تقل عن سابقتها

تنهدت بضجر عندما شعرت بأحد يمسكها من من الخلف، عقدت حاجبيها وبحركة واحدة تحررت من قميصها وأخرجت نفسها منه وبقيت بكنزة،ليندسل شعرها الأسود على كتفيها كوشاح من حرير.
وقبل أن يقربها أحدهم توقف مكانه بإشارة من يد سيده، فانحنى بإحترام:
- مـولاي ..

ملحـمة الأبـاطرة الخمسة  (متوقفة مؤقتًا) Where stories live. Discover now