10. إلى قعلتنا

Start from the beginning
                                    

أخيرًا، توقّف إسكاليون حيث رفرفت مياه البحر حتى ركبتيه، وأخفض يده التي تحملها قليلاً.

"إذا كنتِ تريدين أن تلمسيه، المسيه."

نظر اسكاليون إليها وقال.

نظر بيلادونا إليه ورمشت بعينيها المفتوحتين على وسعهما.

إذن الآن ...

'هل قطعتَ كلّ هذه المسافة إلى هنا حتى لا أتبلّل؟'

لم ترفع بيلادونا عينيها عنه، فقط ترمش بعينيها الزرقاوتين.

"إذا كنتِ ستنظرين إلى زوجكِ بهذه الطريقة، فسأبدأ بالتفكير بأن قدومي كان هباءًا. ليس أنا، حدّقي في البحر."

عند سماعها صوته، أدارت بيلادونا رأسها في دهشة.

إلى الأسفل، كانت مياه البحر تفيض.

مدّت بيلادونا يدها بعنايةٍ ولمست مياه البحر.

'أوه، إنها باردة!'

في البحر مثل حقلٍ جليدي، سحبت بيلادونا يدها بسرعة.

لكن ... إنه ممتع.

أخذت بيلادونا نَفَسًا ومدّت يدها مرّةً أخرى.

وشش.

لعبت حول السطح ورشّت مياه البحر، والتقطت الماء بكلتا يديها، ثم سكبتهم مرّةً أخرى.

واو، هذا مذهل! أشعر وكأنني في حوض استحمامٍ ضخم.

"أنتِ تبدين كالطفلة التي تحبّ اللعب بالماء."

نطق إسكاليون.

همم .....

رفعت بلادونا، التي كان لها وجهًا شقيًّا لطيفًا، يدها المبلّلة بمياه البحر ولوّحت بها أمام وجهه.

أغلق إسكاليون عينيه وابتسم.

"هل هذا مسلّي؟"

نعم. إنه مضحكٌ يا رجل.

شعرت بيلادونا بالتحسّن وفتحت فمها وضحكت.

لم تكن الابتسامة الناعمة الأنيقةً والمتصنّعة كعادتها، بل الابتسامة التي جاءت من القلب بصدقٍ بعد طول انتظار.

غرق وجه إسكاليون الذي رآها للمرّة الأولى بجديّة.

"أنتِ تعرفين كيف تضحكين هكذا."

ماذا؟

بصوتٍ منخفضٍ مفاجئ، أدارت بيلادونا، التي كانت تنظر إلى البحر مرّةً أخرى، رأسها.

لكن وجهه عاد إلى وجهه الأملس المعتاد.

"إذا رأيتِ ما يكفي، فلنعد إلى المنزل. نسيم البحر أبرد ممّا تعتقدين، لذا يجب ألّا تتخلّي عن حذركِ."

كان الأمر مخيّبًا للآمال بعض الشيء، لكن بيلادونا أومأت برأسها.

استدار إسكاليون دون تردّدٍ وشقّ طريقه للخروج من البحر تمامًا كما دخل. نظرت بيلادونا خلف كتفيه إلى البحر الواسع.

لا تدعي زوجكِ يعرف!Where stories live. Discover now