3. كيف تجرؤ على تزويجنا

645 75 3
                                    

"القديسة؟"

كنتُ أتنفّس بصعوبةٍ أمام مدخل غرفة الطعام، عندما خرجت الخادمة ونظرت إليّ بوجهٍ متسائل.

تمكّنت بيلادونا بسرعةٍ من إدارة تعبيرها وأعطتها ابتسامةً أنيقة.

"آه، القديسة.... البابا ينتظركِ".

دفعت خادمةٌ ذات وجهٍ منتشٍ باب غرفة الطعام لفتحه.

دخلت بيلادونا ببطءٍ ونظرت إلى زوج أمها الجالس على الطاولة.

"بيلادونا، هل أنتِ هنا؟"

سأل بصوتٍ منخفضٍ وهو يحمل كوبًا من الماء.

انحنت بيلادونا للبابا بحركةٍ طبيعية، وجلست عبر الطاولة الطويلة.

عندما وصلت إلى الكأس، ونظرت إلى البابا، سمعت صوتًا لطيفًا آخر.

"أوه، هلّا انتظرتي قليلاً لتناول الوجبة؟ لديّ شريكٌ سينضمّ إلينا اليوم."

شريك؟

دحرجت بيلادونا عينيها الزرقاوين على نطاقٍ واسعٍ مرّةً واحدةً وأومأت برأسها.

لم يكن من غير المعتاد أن يرافق شخصٌ ما البابا لتناول الغداء. بعد كلّ شيء، سمعت بيلادونا قصتهم في أذنٍ واحدةٍ دون أن تنطق بكلمةٍ واحدة، وتناولت وجبة بها في أذنٍ واحدة.

' أنا جائعة .......'

قامت بيلادونا بتلطيف شفتيها وهي تنظر إلى الطعام اللذيذ على الطاولة.

أنا لا أعرف مَن هو، ولكن تعال بسرعة.

دق دق.

ثم كان هناك طرقٌ على الباب من الخلف.

أوه، لا بد أنه وصل في الوقت المناسب.

نهضت بيلادونا من مقعدها واستدارت لتحيّة ضيف البابا. نظرت إلى الباب الذي كان يُفتَح ببطء، وقد ارتسمت عليها ابتسامةٌ بحريةٌ مميّزة.

لابد أنه كان أيضًا أرستقراطيًا رفيع المستوى زار البابا لأسباب سياسية.......

"...!"

ما ......؟

اتسعت عيون بيلادونا وهي تنظر إلى الشاب الضخم الذي يدخل من الباب الذي فتحته الخادمة التي تعرّفت على شخصيته واحمرّت خجلاً.

"سير ديتيت. مرحباً."

تواصل معه البابا، الذي اتخذ خطوةً إلى الأمام.

الرجل الضخم الذي دخل غرفة الطعام وصافح البابا بشكلٍ طبيعي .......

كان نفس الرجل الذي كان ينام بهدوءٍ تحت الشجرة منذ فترة. ذلك، ذلك، ذلك الدخيل......!

'أوه لا....'

نظرت بيلادونا إليه ببطء، غير قادرةٍ على رفع عينيها عنه في مزاجٍ مشوّش.

لا تدعي زوجكِ يعرف!Where stories live. Discover now