تـحذيـر / الفـصـل 5 🗝

162 32 10
                                    


الجحيم هو أن تصدق مخاوفك بينما هي لم تحدث !

                                             
      *************************
      *************************
                        ********
                                      
             
'''' الخير دائما يهزم الشر ... إنها مقولة شهيرة بين البشرية ، و لكن ماذا لو كان العكس تماما ! ..."""

                       ********

نظروا لإيلينا بإستغراب ليمسك ديب بذراع جيسيكا يصرخ في وجهها

" ماذا تحاولين أن تفعلي ؟ أن تلفتي إنتباهنا مثلا ! ماهذا ؟ تكلمي "

إرتجفت شفتاها لشهيق ببكائها

" أقسم لك و لهم بأنني لا أكذب ، أخبريهم يا إيلينا "

" بماذا أخبرهم ؟ "

نظر كارول لنوراس الذي كان يبادله نفس لغة عينيه و مع هذا الجو المشحون بالتوتر ، سألت و هي تتجه نحوه

" أخي لماذا تصرخ على أختي جيسيكا ؟ "

رمق ديب جيسيكا بنظرة سخط

" لا شيء إيلينا لا شيء "

إيلينا بإستغراب : و لكن لماذا أنتم هنا ؟ و بماذا سأخبرهم ؟ و لماذا تبكين ؟

جيسيكا و هي تمسح دموعها : لا شيء يا صغيرة ، فقط كنت أريد أن أريهم طريقة تعليمي لك

" حسنا ، و لماذا تبكين ؟ "

" لقد دخل شيء في عيني فقط ، كما أنني متعبة أراك لاحقا حسنا "

كانت و كأنها تحاول الهرب ، أسرعت بخطواتها و هي تصعد الدرج ثم أغلقت على نفسها باب غرفتها و إيلينا تراقبها في إستغراب .
كان لايزال ديب كما حاله تستوليه نيران الغضب ملتصقة بعينيه حتى أمر نوراس أحد الخادمات

" أنتِ تعالي ... خذي إيلينا لتستحم "

أومئت له

ثوانٍ معدودة حتى تشتت المجمع و توجه ديب نحو غرفة جيسيكا وهذه المرة غير مهتم لما سيقولونه ، ظل الباب نصف مفتوح عندما سمع صوت شهقاتها و هي تبكي

" ماهذا ! ، أنا لم أكن أهلوس ! ، فعلا إن هذا ماحدث ، لماذا لم يصدقوني ؟ و لماذا ذلك المعتوه قال لي بأنني أريد لفت إنتباه الجميع ؟ أهكذا يراني ! ... "

تردد ديب بالدخول و لكن بعدها عزم بفتح باب الغرفة عليها ، وجدها على سريرها معانقة للوسادة ، أغلق الباب بهدوء

" إسمعي يا فتاة كفاكي بكاءًا و إشرحي لي ماجرى بالتفصيل الممل "

" و ما الفائدة إن لم تكن ستصدقني ، إخرج فحسب "

" لن أذهب ، بل ستشرحي لي و الآن "

جلس ديب على السرير مقابلا لها ينظر لها و هي تمسح دموعها لتتكلم

بين عالمينWhere stories live. Discover now