03| هَل الكوكب عادل؟

15 1 0
                                    


لماذا توقظ العالم من النوم؟
-هذا ليس صوتي ، هذا صوت ارتطام جثتي بالأرض.
-

' جرعة منومات زائدة لليوم ... لا تعطي لها ابرة اخرى '

' كان وحيدي ايتها المسعفة ! '

' ذهبتي إلى ذلك القصر مجدداً ! '

' تبدين هزيلة عن ذي قبل يا فراشة '

' هي شهدت على تمسكه ... '

' لا نزالُ على ذات الحال '

' أن لم تشتاقِ فأنا اشتقت ! '

تجلسُ على حافة المطلة تطالعُ الشمس وهي تغرق داخل المحيط بشرود لم يخلُ من صراخ افكارها

عيناها مظلمتان تعكسُ فراغاً بداخلها وأصوات مشاهدها تصرخُ دامية داخل جوفها ...

الرحمة !

هي ارتحلت لساعات لبعض الراحة إلا يحق لها ذلك ؟!

اصبح كل شيءٍ يخنقها ، يشدُ حبل مشنقتها ...

ذهبت إلى القصر وجدت تلك الملاحظات مجدداً تشكو لها يأسها ...

وأمها ... التي تَسلقت الشاهق لأجل الشعور بالأمان او ب ' المنزل ' بين أحضانها، فشلت في ازالت بأسها ...

ذاقت الحياة بها بما رحبت ...

فلجأت إلى أحضان المحيط الذي فتح ذراعيه لاستقبالها

استقامة بهدوء تلقي بسترتها وحذائها بعيداً على برِ ، ولحظات مرت وهي على الحافة تدخل هواءً نقياً إلى رئتيها تضمُ كفيها

و ثانية ، ثانيتين ، ثلاث ...

اهتزّ سطح البارد بقوة ، وفقاعاتُ الهواء تشيّ عن وجود حيٍّ يغوص داخل أمواجه

دفعت بجسدها نحو القاع ، نحو اعمق نقطة تستطيع ان تصلُ اليها ... اظلم المحيطُ يعطيها اشارة البداية، لتبدأ بروي قصتها التي آلمتها إلى المرجان وصخور العتيقة

تمايل جسدها بخفة يجر فستانها الابيض الذي أشبه الستائر ، يلفها مثل هالة جذابة مغرية ... فكان عرضاً رائعاً ابهر الأسماك

ارتفع ذراعها إلى الأعلى ومدت ساقيها إلى الاسفل تقوسُ ظهرها تلتفُ بهدوء وفقاعاتُ الهواء تتناثر حولها

' اشتقتُ لأثينا '

زادت من حدة نغمتها ، تتمايلُ بعنف بسبب بطئ استجابة أطرافها

مُنقذي | My saviourWhere stories live. Discover now