⋆⋆⋆

135 18 21
                                    

⋆⋆⋆




 

"أوكوتسو !"
 

كان يوتا يراقب السماء الغائمة من خلال نافذة المطعم حيث كان يجلس مقابلآ لها.

 

كان قد قرر في وقت سابق من اليوم القدوم الي مطعم نورا للفطور المتأخر لتجربة مخفوق الحليب الرائع كما سمته هي بعد أن أكتشفت المكان في الأسبوع المنصرم.

 

" لماذا أنت في علاقة معي يوتا؟"سألت هي فجأة،

 
توقف هو عن شرب المخفوق و وضع الكوب ببطئ على الطاولة منذ متى تناديه يوتا؟!، اعتدل في جلسته ليقابلها ناظرآ نحو كويكباتها الرمادية الهادئة.

 

"لماذا تسألين؟!' سألها بأعين متفأجاة ومترقبآ ردها

 
"حسنآ فقط لدي بعض الشك حول انك تجبر نفسك على فعل هذا، اي كان ما نفعله"اجابته تتابع سيلان قطرات المطر الأولى الصغيرة على زجاج المحل بينما تسند خدها على كفيها ومتجنبه النظر نحوه.

 
"لماذ قد تفكرين بهذه الطريقة؟" ضيق عيناه يحاول قراءة اي رد فعل يرتسم عليها لكنها هادئة بطريقة ازعجته.

 
"ربما لأنك ألطف من تقول لي شيء كهذا؟" قابلته أخيرآ بعيناها الناعسة ولأول مرة هو رأى تعبيرآ غير العبوس والضجر يرتسم على وجهها بدت وكأنها هي الاخرى تترقب معرفة الجواب.

 
"هل تعتقدين فعلآ أنني معك طوال هذه الفترة فقط لأني لا أستطيع قول لا؟" احتد صوته قليلآ اثناء عبوسه عاقدآ ما بين حاجبيه ولم يحاول اخفاء مقدار الانزعاج منها.

 
"انا لم أقل ذلك" ردت تدافع وقد عادت نظراتها المتململه نحو الخارج.

 
"حسنآ لكن هذا ما عنيته" بينما راقبها يوتا كيف تثير حنقه بأفكارها الملتويه والخاطئة لم يمانع ان يظهر لها هذا الجانب منه، لذا هو كور قبضته بغضب هازآ الطاولة بخفة.

 
"اسمع فقط تناسى الأمر، كان مجرد شك نشأ بقول البعض لي أنك مجب-" أن قالت إنها لم تتفاجأ لرؤيته هكذا فهي حقآ تكذب، هذا اليوتا حقآ يثير بها رغبة عميقة لاكتشاف شخصيته أكثر، أعني هل هو غاضب الأن ؟!،

 

"لا أنا لست مجبرآ، أنا أفعل هذآ لانني أريده، أنا معكِ لأنني أريدكِ"سارع يوتا في الحديث مقاطعآ بنبرة أكثر هدوء عن سابقتها، لكنه سرعان ما صفع فمه بخفه بعد قول حديثه الطائش.

 

دقائق مرت عليها متفأجاة من ردود الفعل الجديدة هذا، لقد صرح بصوت عالي انه يريدها حقآ!،

 
ابتسمت أكبر إبتسامة رسمتها يومآ ولم تتردد لثانية في النهوض من جهتها وأتخاذ حجر يوتا مجلسآ لها بينما تحتضن يداها أكتافه بخفه واعينها لا تفارق وجهه المرتبك من فعلتها.

𝐍𝐨𝐯𝐞𝐦𝐛𝐞𝐫 1𝐬𝐭 | 𝐎.𝐲𝐮𝐭𝐚 | الأولْ مَن نوفَمبرWhere stories live. Discover now