شعر بيكهيون أنه مراقب فقال ضاحكا : -" إن استمررت في التحديق بي سأصاب بعصر هضم " خجلت و نظرت أمامك . ابتسم لتصرفك و قال : -" شبعت ، شكرا لك على الطعام "
أنت : -" بالصحة و العافية " بيكي : -" كم أنت لطيفة ! لو كانت لي صديقة متلك لكنت محظوظا "
تسألينه : -" هل تطلب مني أن نصبح صديقين ؟"حرك رأسه موافقا . أجبته أنك موافقة .
صنع بيكهيون وجها لطيفا و هو يقول مازحا : -" أعلي أن أنتظر أن تسرقي من طرف متشرد كي أحصل على طعام مجاني في المستقبل ؟"تضحكين : -" العاملون في المطعم يحصلون على خصم جيد، لذا كلما أردت تناول طعام مجاني اتصل بي . لكن عرضي هذا لن يكون دائما "
بيكي : -" شكرا لك ___"تسألينه بحيرة : -" لذي فضول قليلا عن عملك . أخبرني بيكي ، ماذا تعمل ؟"بيكهيون :-" أنا مغن و قائد فرقة روك . نحن نغني في الشارع ، أداؤنا الرائع يكسبنا مالا لا بأس به "
قاطعته : -" آه ! لهذا تضع آي لاينر !"
ضحك بيكي و قال : -" أجل . إذا كان هذا سيريح فضولك . حدتيني عن نفسك ، أنت يافعة كي تعملي "أجبته و أنت تتمرجحين على الأرجوحة :-" أنا طالبة في الجامعة . أستغل هذا الوقت كل سنة كي أجني المال من أجل إتمام دراستي . عملت سابقا في عدة أماكن لكن حاليا أعمل في مطعم الوجبات السريعة "
بيكهيون بصوت منخفض : -" جيد. على الأقل حياتك أفضل من حياتي "
سألته : -" عذرا . ماذا قلت ؟" يقف بيكي أمامك و يقول بحماسة : -" فرقتي ستقدم الليلة عرضا ، ستستمتعين بأدائنا . ما رأيك في الحضور ؟ "أنت : -" حسنا . أنا موافقة "
رافقك بيكهيون إلى منزلك ، ودعتما بعضكما و دخلت إلى المنزل . وجدت أختك تنتظرك بلهفة لسماع إجابتك : -" يااا!! من ذلك الشاب الوسيم ؟ أهو حبيبك ؟ " تتوجهين إلى غرفتك قائلة : -" متى ستتوقفين عن إزعاجي ؟! لا دخل لك في حياتي " ثم أقفلت الباب على وجهها .
أختك بصوت منخفض : -" يا لها من لئيمة ! أحسدها على جمالها . لماذا لم أخلق بوجه جميل مثلها؟ هل أنا حقا أختها ! أيش.أنا جائعة ، أمي ! أالم يجهز الأكل بعد ؟ " خرجت من غرفتك بعد وضع القليل من مساحيق التجميل و ارتداء فستان أسود جميل . اتجهت نحو المطبخ لتجدي أمك تعد الطعام : -" أمي ! لن آكل معكم الليلة . لدي موعد مع صديق "
أمك : -" حسنا عزيزتي . لا تتأخري ! "
أخيرا وصلت إلى مكان اللقاء . بحتت عن بيكي بأعينك حتى لاحظت تمحور الناس حول عرض موسيقي .عندها اقتربت و وقفت مع الحشد ، بيكي يغني في الوسط رفقة أصدقائه . لاحظ بيكهيون وجودك و غمز لك. لوحت له و همست له أن الموسيقى رائعة . انتهى العرض، و عرفك بيكي على أصدقائه ، ثم بعد ذلك ذهبتما في جولة في الأرجاء. تسليتما بالألعاب المعروضة في الشارع و تناولتما المثلجات .
لقد كان يوما ممتعا و من أجمل الأوقات التي قضيتها مع بيكهيون . في يوم مليئ بالعمل كالعادة ؛ وخلال إيصالك لطلبية ، مررت عبر زقاق و بالصدفة لمحت بيكي يتعرض للضرب من طرف تلاتة أشخاص . لم تحتملي رؤيته يضرب بوحشية ، تركت دراجتك و ركضت نحوهم و أنت تصرخين : -" ابتعدوا عنه ! اتركوه !"
كان بيكهيون في حالة يرثى لها ، وجهه مغطى بالدماء و الجروح . نزلت عنده قلقة : -" بيكي! بيكي !" التفت إلى الرجال التلات و صرخت عليهم : -" من أنتم ؟ لماذا تفعلون هذا به ؟"أمسك بذراعك واحد منهم و من الظاهر أنه الزعيم ، جذبك إليه و هو يلمس شعرك المنسدل على كتفيك : -" من أنت أيتها الجميلة ؟ هل أنت قلقة على هذا السافل ؟ " قالها و هو يضرب بطن بيكي برجله .
حاولت الإفلات من يده لكن لا جدوى . صرخت عليه : -" اتركني ! ابتعد عني "-"ليس بهذه السرعة أيتها الجميلة " . و عندما حاول الاقتراب منك أكتر ، نهض بيكهيون و ضرب الرجلان و سقطا أرضا ، ثم أفلت يد الزعيم من ذراعك قائلا : -"ألم تسمع؟ ابتعد عنها" تم ضربه بقبضة يده على وجهه.
حينها أمسك بيكي يدك و ركضتما هاربين ، لم تفهمي ما كان يحدت . استمررت بالركض و النظر خلفك لتجدي أن الرجال يلاحقونكما . جرك بيكي معه و اختبأتما وراء علبة كبيرة من الكارتون في زقاق مظلم . لحسن الحظ، استمر الرجال التلات بالركض بعيدا عن مكان اختبائكما . سألك بيكي بصعوبة في الكلام : -" هل أنت بخير ؟ هل قام بإيذائك؟ "أجبت : -" لا . أنا بخير ..لكن حالتك سيئة ، بالكاد تتكلم . من أولائك الرجال ؟ "
بيكي : -" لا تسألي أرجوك ...اتصلي بصديقي *يول* و أخبريه عن مكاننا كي يجدنا " عندها ، أغمي على بيكي ، خفت أن يموت بين يديك . لذا أخذت هاتفه الموجود داخل سترته و اتصلت بصديقه .