الفصل التاسع عشر: لنتزوج ماليكا!

Start from the beginning
                                    

بعد مرور بعض الوقت وقفت غزل أمام نجمة تقوم بحَل الكعكات الصغيرة التي صنعتها لها أمس حيث إنها لم تفعل ذلك لأن رائف قد شاهدها بهم بالفعل وبعدما انتهت من ذلك أمسكت كل واحدة وقامت بفصل بعض الخصلات عن بعضهما البعض ليصبح شعرها مموج بطريقة رائعة.

ركضت نجمة بلهفة تنظر لحالها في المرآة بعدما انتهت غزل من ذلك لترى هيئتها النهائية حيث ترتدي فستان باللون الأحمر الغامق واسع للغاية بأكمام واسعة منتفخة ومن الخصر وضعت حزام خصر جلدي عريض باللون الأسود وذو طراز قديم، وحذاء ذو كعب صغير أسود اللون.

إنها تبدو فاتنة بحق!

توسعت عيون نجمة وبدأ تنفسها يضطرب عندما صدح صوت جرس الباب الذي يشبه ذقذقة العصافير الذي يتنافى مع زئير الوحوش داخلها تبعه صوت قاسم الذي تبادل أطراف الحديث مع عمها الأكبر قبل أن يدلف للشقة.

_ نساء العائلة المُهيري لا تخافن من شيء ولا يمكن كسرهن.

قالتها نفرتاري بنبرة واثقة إلى نجمة وهو تمد أناملها إلى ذقن نجمة التي تمكن منها الخوف في تلك اللحظة ثم رفعت رأسها للأعلى حيث كانت تنكثها للأسفل ثم أمسكت كتفها المنحنيين للداخل وسحبتهم للخلف لتشد ظهرها وتقف بشموخ.

- خوفك يكون في قلبك وبس، لو اللي قدامك حس إنك خايفة هيتمادي إنما لو شايفك واثقة من نفسك هو اللي هيتهز من جواه يا نجمة، إنتِ معملتيش حاجة غلط، إنتِ بتدافعي عن نفسك وصاحب الحق يقف زي الأسد، بس إحنا ستات وأنا نسوية فأحنا هنقف زي النمرة.

قالتها نفرتاري بنبرة يغلفها الحنان أنهتها بمزاح وهي تثبت نظراتها بخاصة نجمة ثم أمسكت كفها وتحركت للخارج بها فلحقنا بهم بعدما نظرنا إلى بعضنا لبرهة.

صمت الجميع عندما ظهرت نجمة رفقة نفرتاري وتحولت جميع النظرات لها، فابتلعت نجمة ريقها فشددت نفرتاري مسكتها على كف الأخيرة فابتلعت ريقها بتوتر لكنها تصنعت الثبات وجلست بشموخ فوق الأريكة الصغيرة التي تتسع إلى فردين وجاورتها نفرتاري بعدما نظرت إلى رائف الذي خطف نظرة سريعة إلى نجمة برقت عينه بها قبل أن يخفض بصره بسرعة حتى لا تحدث مشكلة بينه وبين أعمامها، فتحركنا ووقفنا خلف الأريكة بسبب ضيق المكان بينما شهد دست حالها جانبهن، فابتسمت نفرتاري بهدوء على فعلتها فهي تحب شهد كثيرًا من داخلها.

- طيب ندخل في الموضوع علطول، أنا جاي طالب أيد الآنسة نجمة إلى ابني رائف.

- وإحنا معندناش بنات للجواز يا أستاذ قاسم وأظن إني قولت الكلام ده ليك في التليفون.

قالها عمها الأكبر بنبرة جامدة غليظة خرجت من حنجرة انهكتها التدخين فخرجت بنبرة تشبه جر مقعد خشبي فوق الأرض في الصباح تعقيبًا على حديث قاسم الذي خرج بنبرة رزينة وبطريقة رسمية، فمرر قاسم نظراته على جميع الرجال وهو يتمتم بشيء ما كأنه يعدهم.

أنوبيس Where stories live. Discover now