4- ذيل القرن الهنقاري

33 5 3
                                    

فشلت ركبتي هرميوني في ابقائها واقفة لوقت اطول، لتنهار على الارض و هي تلهث، البيضة مازالت مخبأة بين صدرها، هي لم تكن من قبل بهذا القرب من فقدان حياتها، بقيت منحنية هناك و مقدمة رأسها على الارض، انها تشعر براحة عارمة لدرجة انها تعتقد انها ستبدأ بالبكاء، حاولت ان تسيطر على تنفسها و لكن رئتيها استمرتا بالانقباض و الانبساط، ما زالتا تحترقان من الدخان و تراب الحلبة، هناك اصوات تشجيع و تصفيق و العديد من الاشخاص يحاولون التحدث اليها، يقولون بعض الاشياء و لكنها ما زالت مشوشة لتستطيع تمييز الكلمات.

"احسنت صنعاً انسة جرينجر" صوت بروفيسور ماكجونقال كان الأول الذي استطاع اختراق الغمامة التي صنعها الشعور بالارتياح، "عمل تحويل متفوق، دعينا نأخذك لمدام بومفري، و نتأكد من انك لم تتعرضي للاذى".

جُذِبَت هرميوني حتى وقفت على قدميها ثم وُجِّهَت الى خيمة العيادة الميدانية، حيث يجلس بيسيت حالياً، يده مضمدة حتى كتفه، و هناك دهان برتقالي ظاهر من تحت الضمادة، نصف زيه قد تفحم من اللهب، و النصف الاخر يبدو ممزقاً، هو الان يبدوا اكثر شحوباً مما كان عليه عندما غادر الخيمة، و يحمل بيده قنينة صغيرة من محلول التهدئة calming draught* و التي يواصل احتسائها ببطئ.

(*محلول التهدئة-calming draught : وصفة سحرية علاجية مهمتها الحفاظ على نبضات قلب مستقرة ووضع نفسي هادئ)

"تنانين" قالت مدام بومفري بنبرة مشمئزة حينما وصلتها هرميوني، القت بعض التعاويذ، ثم تفحصت القرائات التي ظهرت على عصاها، ثم اخذت هرميوني الى احد الاسرة خلف الستائر، رافعة قميصها للاعلى لتقوم بوضع نوع من الدهان و تبدأ بمسحه بالاماكن التي تصرخ بالالم، "من بين كل الاشياء الانتحارية، هل يحاولون قتل الابطال؟"

هرميوني ما زالت محكمة قبصبتها على عصاها السحرية و البيضة الذهبية و لم تنطق بكلمة بالرغم من انها توافقها كل شيء، يديها لا تتوقف عن الارتعاش، و لا تدري هل هذا نتيجة للصدمة او بسبب ارتفاع معدلات الادرينالين في جسدها، الالم في سلسلتها الفقارية بدأ بالاختفاء و لكن الامر لا ينطبق على ارتجاف جسدها لتقوم بطبق شفتيها و زمهما لانها تعتقد انها ستبدأ بالنحيب اذا فتحتهما.

"خذي محلول تهدئة عزيزتي" قالت بومفري بصوت الطف، واضعة القنينة في يدها، هرميوني احتستها بتصلب، لتبدأ نبضات قلبها المتسارعة بالانخفاض تدريجياً حتى وصلت الى المستويات غير المؤلمة، و بدأت يداها بالكف عن الارتجاف، أخيراً استطاعت ان تسحب نفساً عميقاً ببطئ، رائحة الدخان ما تزال عالقة في الاجواء.

"حسناً يمكنك الان الذهاب الى الخارج لتعرفي نقاطك"

هرميوني وقفت و بدأت بالسير الى خارج الخيمة، كل شيء يبدوا و كأنها في حلم، محلول التهدئة لم ينجح بمحو احساس الهلع الذي يحتل شرايينها الان، فقط قام بتغطيته، واضعاً مساحة صناعية بينها و بين العالم حولها، بحر الوجوه حولها يبدوا كالامواج الهائجة و هي تنظر اليه، الجمهور بدأ بالهتاف حين رؤيته لها، هاري ورون كلاهما يصرخان حتى جف حلقيهما، و لكن حتى من هذه المسافة يبدوان شاحبان، رفعت يدها المهيمنة* و استطاعت التلويح لهما لتنفجر المدرجات بالتشجيع و الهتافات كالالعاب النارية لرؤيتها.

Let The Dark In _ دَعْ الْظَلَامَ يَدْخُلُWhere stories live. Discover now