عرض زواج

Začít od začátku
                                    

صعدت قطتها البيضاء إليها وبدأت تموء عند رأسها وكأنها تسألها عن سبب تصرفاتها الغريبة. استلقت الأخرى على ظهرها ورفعت القطة بيديها للأعلى مبتسمةً لها. «سنغادر هذا المنزل عما قريب ليليث!»

عادت القطة إلى المواء مجددًا بعد دقائق من البقاء في الأعلى بصمت تراقب مالكتها السعيدة. 

«لقد تخلصنا منه ليليث، لن أتزوج ذاك الأحمق!»

مضت أيامٌ على أرسال الرسالة إلى القطيع المجاور. يجلس جونغكوك الآن مع ابنته مولان، يحاول قدر الإمكان اقناعها بتناول الطعام. هذا حاله منذ اربعة أيام بسبب غياب زارا. 

تنهد جونغكوك بقلة حيلة من الوضع الذي يمر به دائمًا عندما يحين موعد حرارة زارا. بحكم أن الأخيرة تعتني بابنته مذ كانت بالمهد فقد تعودت عليها وكأنها هي والدتها! 

جونغكوك يقدر حقًا جميع جهود زارا في تربية ابنته و الأعتناء بها دائمًا ورعايتها في غيابه، خاصةً بعد وفاة زوجته مباشرةً بعد الولادة. لولاها لمَ عرف كيف يتصرف مع طفلةٍ عمرها بضع دقائق. كما أنه ممتنٌ لها لترك وظيفتها في مساعدة قابلة القطيع وتركيز كل جهودها على ابنته! 

ربما سبب محبتها الكبيرة لمولان عائد لزوجتهِ المحبوبة من قِبل نساء القطيع بشكل خاص، لاهتمامها البالغ بهم ومحاولاتها المستمرة في تقديم المساعدة لهم حتى لو كان ذلك على حساب راحتها الشخصية! 

تأمل الغرابي ابنته البالغة من العمر ستة سنوات. كلما كبرت شبهته في الشكل أكثر. ذات العيون السوداء والشعر الغرابي الحالك ونفس الابتسامة! وكأنها هو لكن بجسد فتاة. كان جونغكوك يرغب بشدة أن تشبه والدتها، على الأقل كان ليراها فيها… 

طرقٌ قويٌ على الباب أيقظ جونغكوك من شروده، نهض من مقعده وتوجه لفتحه. كان بيتا شاب وملامحه متقززة! 

«ألفا، هناك رائحة كريهة جدًا ولا تُطاق تنبعث من منزل زارا!»

«أنا قادم.» 

نده جونغكوك شابة شقراء كانت واقفة أمام المنزل المقابل له وطلب منها الاعتناء بـمولان حتى يعود. سار بين الحشد المجتمع وكلما اقترب أدرك أكثر أن خبرًا سيئًا ينتظره. تمنى من قلبه ألا يكون الذي في باله صحيحًا قبل أن يدخل المنزل! 

غطى انفه بمنديل بسبب قوة الرائحة الكريهة، كان ذاك البيتا على حق، إنها لا تطاق حقًا. نظر للجسد المستلقي على الأرضية وشك للحظة أنها ليست زارا من شدة سواد الجسم وانتفاخه. التفت حوله ليرى إذا كان هناك أي آثار للاحتراق في المنزل… 

نظر للمطبخ، غرفة المعيشة التي كانت زارا ميتة فيها وحتى غرفة نومها بعد أن أعطى لنفسه الأذن في اختراق حدودها الشخصية! لكن لا يوجد أي أثر للنار في المنزل! عاد جونغكوك إلى نفس مكانه السابق محدقًا بالطبيبين وتلاميذهما الأربعة. 

الكمد | JKKde žijí příběhy. Začni objevovat