الفصل الثالث

673 46 15
                                    

الفصل الثالث خطأ في آلة الزمن
رفع رأسه بشموخ قائلاً:-
أنا الملك أحمس
هتفت في داخلها:-
حصلنا القرف
و إستمعت إليه يكمل حديثه:-
إبن الملك سقنن رع ، حاكم الدولة المصرية و قاهر الهكسوس
ثم أشار إليها قائلا بتعالي :-
من إنت ؟!
نظرت إليه ببلاهه ثم مدت يدها تصافحه قائلة و هي تبتسم ببلاهه أيضا:-
شروق حمزة الأيوبي ليسانس آداب
نظر إليها بعدم فهم قائلا:-
و هل ما تفوهتي بيه أحد الإنجازات ؟
اتسعت ابتسامة شروق قائلة:-
طبعاً دي أهم من انجازاتك إنت شخصياً يا حماصة
نظر لها أحمس بإنبهار قائلاً:-
يبدوا إنك تتسمين بالذكاء والخبرة في اي مجال هذه الإنجازات
هزت كتفيها قائلة بسخرية:-
في الرقص يا حماصة هيهيهيهي
اتسعت ابتسامته قائلا:-
هل إنتي الراقصة الجديدة ؟ هاضمك الي جناح الجواري لتقومين بتعليمهم فنون الرقص بما إنك لديك انجازات في ذالك
- والله عال يا سي حماصة على آخر الزمن شوشيتا هتبقي رقاصة لجنابك لا و تعلم جواريك كمان
اسمع يا بشا اقتلني و ريحني من العيشه دي يعني لا هرتاح في المستقبل ولا هرتاح في الماضي
- لم يفهم حرفاً مما تفوهت فأدرف قائلاً:-
لقد صعب عليّ فهمك يا فتاه ، لقت أتيت ابتلاء لي على ذنوب لم ارتكبها
كتمت شروق ابتسامتها على منظره المضحك بالنسبه إليها فهتفت قائلة بأسي مُصطنع:-
- هل أنا ابتلاء بالنسبة إليك جلالة الملك حماصة ؟
اتسعت أعين أحمس قائلا:-
حماصة من هذا حماصة ، أهذا شريكك في جريمة ارتكبتموها معا ؟!
- لا ليس شريكي إنما هو إنت الـ حماصة جانبك
هتفت بداخلها " اية انت الـ الحماصة جنابك دي والله و طلعت ساقطة عربي كمان دا اية الحزن اللي الواحد فيه دا "
فاقت على صياحه الذي هز أرجاء المكان قائلاً:-
اسمعي أيتها الغربية الغبية أنا لستُ حماسة ذالك  افهمتي ؟
ابتسمت بإهتزاز قائلة:-
استهدي بالله بس يا حماصة العصبية غلط عشانك اهدي يخويا ليطقلك عرق ولا حاجة ، مستقبل و تاريخ مصر كله متوقف عليك يخويا متعملش في نفسك كدا
اذهبوا بتلك الغبية للغرفة بجانب جناح الجوار ، فـ أنا لم أعد اتحمل سخافاتها تلك
جاء الحُراس للإمساك بها كادت أن تتحدث و لكن اوقف صوت أحمس قائلاً:-
إن تجرأ أحد على لمسها سأقتلع بسيفي عنقه
تراجع الحُراس للخلف فنظرت إليه شروق بابتسامة عريضة قائلاً:-
شكراً والله يا حماصة مش عارفة اودي جمايلك دي فين مش شكل الندل منير سابني و خلع
سارت معهم قائلاً بصوت مرتفع:-
شهم وأقسم بالله شهم و توب الرجولة معمول عشانك يا حماصة
أثناء سيرها بطرقات القصر إشتمت إلي رائحة جعلت معدتها تصدر أصواتا فظلت تتبع الرائحة و الحُراس خلفها الي أن عثرت على مصدر الرائحة في تلك الغُرفة الذي يطهو فيها الطاهي الطعام
فدلفت إليه قائلة بعد أن جلست على احدي المقاعد:-
سايق عليك النبي يخويا هاتلي حاجة أكلها بس تكون حاجة فخمة كدا ترم العظم ألا أنا عظمي نخ أوي
نظر إليها الطاهي و لم يفهم حديثها و نظر للحُراس خلفها قائلا:-
من هذه و ماذا تُريد
- أُريد الطعام يعنيا أريد الطعام
وقعت عينيها على إناء ملئ بأنواع مختلفة من اللحوم فنهضت و احضرته ثم نظرت إلي ثمار الفاكهة و أمسكتها ثم أعطتها لأحد الحُراس قائلة:-
- أمسك الطبق دا و يلا بينا على الاوضة خلي الواحد ياكل بمزاج و محدش بيصله في أم اللقمة دي ألا أنا عارفاكم يا شوية فراعنة عنيكم مدورة و مقورة و هتحسدوني و الإنسان مش ناقص الصراحه
........

خطأ في آلة الزمن " يوميات مخترع فاشل"Where stories live. Discover now