الفصل الثالث ج٢

7.8K 362 33
                                    

الفصل الثالث ج٢

تقلبت في فراشها بعدما اخترق ضوء الصباح اجفانها، لتستيقظ بعد فترة من الصراع داخلها، شيء يأمرها بالنهوض، لترى ما ينتظرها من مسؤليات، واخر يحثها على المتابعة في النوم، بكسل لذيذ يكتنفها، وما بين ذاك وذاك تشعر وكأن.....

فتحت عيناها على وسعها، تتاكد من ظنها، وفد وجدته به امامها كما توقعت، مستندا على مرفقه، يطالعها بتمعن وكأنه يراقبها.....

- صباح الفل.
ابتلعلت ريقها بتوتر ترد له صباحه:
- صباح النور، هو انت هنا من امتى؟

تبسم بتسلية يجيبها:
- والله ما حسبتش بالظبط، انا كل اللي فاكره ، هو اني صحيت الصبح بدري، لجيت غزالي شغالة تسرح وتتجلب ع السرير وكأنه ملكها وحدها ومحدش معاها فيه، لدرجة انها كذا مرة تدفسني برجلها، باينك كنتي بتتعركي مع حد في الحلم باين،

شهقت بعدم تصديق مستنكرة:
- انا دفستك برجلي يا غازي؟ دا انا عمري ما عملتها ؟

اشار على صدره بمظلومية:
- يعني انا بكدب يا نادية؟

اخجلها بسؤاله، حتى اسبلت اهدابها عنه تتمتم باستحياء:
- انا مجولتش كدة، بس كمان مستغربة، اصل اللي انت بتجوله دا جديد ، واول مرة حد يجولهولي.

حينما طال الصمت، رفعت ابصارها اليه، ف اصطدمت عيناها بخاصتيه، وهذه النظرة الدافئة التي كانت تطل منه نحوها ، ليعلق بوله:

- انتي جايبة النعومة دي منين؟ كيف كدة عاملة زي البسكويتة ولا اكنك عيلة عشر سنين؟

رددت خلفه بعدم فهم:
- عشر سنين ! كيف يعني؟
اومأ لها يزيد من قربه منها يشرح بمشاكسة تقارب الوقاحه:
- يعني طرية جوي، انا بمسك يدك بخاف لتتكسر مني، حتى في كلامك بتتحدتي ببراءة واحدة مدخلتش دنيا من اساسه،

لفحتها انفاسه الحارة وهو يستطرد:
- انتي كنتي غايبة عني فين بس؟
قالها ثم دنى يقطف ثمار الورد من الوجنتين، ورحيق العسل من الشفاه، في عادة صباحية اصبح لا يستطيع الاستغناء عنها حتى قطع لحظته، طرقات صغيرة صاخبة:

- يا بايا، يا بابا، افتحي يا ماما،

❈-❈-❈

حول المزرعة التي تأسست حديثًا، تسكعت بخطواتها وكوم التمر بكفها تأكل منه، وتتأمل بتركيز لحركة البشر من رجال والبشر التي تعمل بها، وتجار بجوار سيارتهم التي تحمل اقفاص الدجاج الابيض في نشاط مستمر بعدم توقف

تحسب اعداد السيارات وأعداد الأقفاص الممتلئة لتمصمص بشفتيها مغمغمة:
- وه يا عمر با واد بهانة، دي باضتلك في الجفص بابنها وزهزت معاك وانا لسة نايمة على وداني، احفف في حريم معفنة، ويطلع عيني معاهم في الحساب على تفاتيف بعد ما غازي الدهشان جطع رجلي من نجعهم، وكله بسبب جوز النصايب، خلفة سعيد المشجلبة.

ميراث الندم   الجزء الاول والجزء التاني نسائم الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن