الفصل الحادي عشر🥀

2.1K 131 3
                                    

الفصل الحادي عشر (قلبك يحبها )
تخبرني عينيك كم تحبها ...هذا الحب الذي كنت أتوق أنا إليه !
..................
-عيسى اسمعني بس !!!
قالتها فايا برعب وهي ترى النيران التي تندلع من عينيه ...ولكن عيسى كان لا يسمع شئ ...لا يرى شئ سواه هو ...ذلك الرجل الذي تجرأ على الاقتراب من شئ يخصه....كان شعور غريب يعصف بقلبه ...شعور لم يجرؤ على تحليله ولم يهتم من الأساس ...جل ما فعله هو انه اقترب أكثر من مروان ورفع كفه ثم لكمة.بقوة شديدة حتى سقط أرضاً !!!
-عيسى !!!
صرخت فايا برعب وهي تمسكه من ذراعه ولكن عيسى نفض يدها واقترب من مروان وأخذ يضربه بعنف وهو يصرخ به ....
-بتقول بحبك لمراتي ؟!....أنا هقطع لسانك واشيل عينيك من مكانك عشان تعرف ازاي تبص على حاجة مش بتاعتك ....
تجمع الناس من حولهما وهم يحاولون ان يبعدوا عيسى عم مروان ولكن بلا جدوى ...كان عيسى غاضب بشدة ....النيران تلتهمه من الداخل ...فكرة ان يقترب اي شخص منها كانت تحطمه...الأمر تعدي حدود الغيرة
..........
بعد قليل ...
كانت فايا جالسة بجوار عيسى بسيارته وهو يسير بسرعة كبيرة بينما النيران في عينيه تكاد تُحرق كل شئ !!!
ابتلعت فايا ريقها وخافت من تهوره ...أرادت أن تتحدث ولكن الكلمات أبت الخروج من فمها ....ولكن سرعته المجنونة بثت الهلع بقلبها ...
-مم..ممكن توطي السرعة شوية ؟!
قالتها بتلعثم والدموع على أعتاب عينيها ....
شد هو على المقود بقسوة وقال:
-ايه رأيك تحطي لسانك الجميل جوه بوقك عشان متبقيش أنتِ الضحية التانية بعد الكتكوت اللي ضربته من شوية ده  !!!
ازدردت ريقها بخوف وفضلت الصمت فهو لا يبدو في حالته الطبيعية ...
......
وصلا للمنزل بعد قليلا  ...ركضت بسرعة إلى غرفتها وأغلقت الباب وهي تقف على الباب وترتجف ...
توسعت عيني عيسى وأخذ يلهث بعنف وهو يشعر أنه سوف يموت من القهر !!
-بيقولك بيحبك؟!أنا كرسي في حياتك يا هانم ولا ايه ....ده انا جوزك !!!
صرخ بها عيسى وهو يحطم كل ما يقابله ...ارتعشت فايا بالداخل وأدمعت عينيها بخوف ...وصرخت منتفضة عندما ضرب على الباب فجأة وصرخ:
-انا جوزك يا مدام جوزك!!!وأنتِ مراتي والست المحترمة لما تكون متجوزة متقفش تتكلم مع اي كلب معدي في الشارع !!
احمر وجه فايا بإنفعال وفتحت الباب وهي تصرخ به :
-أنا محترمة غصباً عنك يا قليل الذوق ياللي متربتش و  ..........آه
بترت كلامها عندما دفعها للداخل ....
توسعت عينيها  بهلع بشدة وهي تنظر إليه ...أخذت ترتجف وهي ترى الشر يقبع بعينيه فقالت بإرتجاف:
-والله لو عملت حاجة هيكون نهارك مش فايت بطل جنان يا عيسى !!!
أخذت تتراجع حتى وقعت على الفراش ...صرخت بصدمة وكادت أن تنهض إلا أنه حاصرها وهو يضع ذراعيه حولها وهو يقترب بوجهه منها ...
-أنت بتعمل ايه ؟؛
قالتها بخوف ليقول بثبات:
-أنتِ مراتي أنا يا فايا يعني كلامك مع رجل غيري ممنوع أنتِ فاهمة ...
هزت رأسها وقالت:
-مش هتكلم معاه تاني ...خلاص ودلوقتي ابعد !!!
ابتسم بشر وقال :
-لا مش هبعد .....أنتِ وعدتيني وعد ولازم تنفذيه ...
ارتعش قلبها للنظرة بعينيه فأكمل هو :
-وعدتيني ان جوازنا هيكون حقيقي وانا مستني تنفيذ  وعدك يا مراتي العزيزة ...ودلوقتي !!
أغمضت عينيها بشدة ولم تتكلم. ..لم تقاوم وهو يقترب منها ...انتظرت ما سيفعله بها بقلب مرتجف !!!...
ولكنها فتحت عينيها وهي تشعر به يبتعد ...نظرت إليه عابسة فقال :
-من  هنا ورايح ياريت تفتكري انك ست متجوزة وتتصرفي على الأساس ده  ...
ثم تركها وغادر الغرفة !!
.......... ......
في المساء ....
كان عيسى جالس على الأريكة بمنزل ميرال عينيه تبرق بغضب كلما تذكر مع حدث هذا النهار ...كانت ميرال تنظر إليه بتمعن ...أمسكت كوب القهوة الخاص بها وهي تبتسم بشجن...
-ليه متعترفش انك بتحبها  ؟!ده باين اووي يا عيسى ...الغيرة دي مش من فراغ .
قالتها ميرال وهي ترتشف كوب القهوة الخاص بها ....
برقت عيني عيسى بغضب وهو ينظر إليها وقال من بين أسنانه :
-بطلي هبل يا ميرال مفيش اي حاجة في قلبي لفايا أنا مش بحبها ...
وضعت الكوب جانبا ونهضت وهي تقترب منه ...جلست بجواره على الأريكة ووضعت كفها على قلبه وقالت :
-لا بتحبها. ..غيرتك عليها بتقول كده ...ولو معترفتش بده دلوقتي  عشان تنسى انتقامك وتعيش مع اللي بتحبها وتنسى الماضي  انت اللي هتندم في الآخر لما تخسرها ...انسى يا عيسى ...
نهض عيسى وقال :
-لا يا ميرال مستحيل أنسى ...مستحيل أغفر ...فايا وأبوها هيفضلوا اعدائي لحد ما أموت يا ميرال ...أنا مستحيل احب فايا نصار هي مجرد بيدق لإنتقامي وبس !!!
نهضت ميرال وابتسامتها تتسع ووضعت كفها على قلبه وقالت:
-أنت كداب يا عيسى ...أنت بتحب فايا ...نظراتك بتقول كده ...غيرتك بتقول كده ...والأهم دقات قلبك بتقول كده ...قلبك بيحبها...واحنا منقدرش نخبي الحب يا عيسى ...مهما انكرناه بس منقدرش نخبيه....
شحب وجهه قليلا وارتبك وهي تلقي كل الحقيقة بوجهه ...تجبره على الاستسلام .....تجبره على أخراج ما يخفيه بقلبه. ..وان لم يذهب الآن سوف ينهار ...يواجه اكبر مخاوفه ...وخوفه الكبير أن يكون وقع بحب فايا نصار !!
انسحب عيسى من أمامها وخرج من المنزل وهو يغلق الباب بقوة ...انتفضت ميرال قليلا ولكنها ابتسمت ودموعها تنهمر من وجهها كالشلال وتقول:
-بتحبها يا عيسى !!!
.........
بعد مرور شهر ....
-لوكيميا !!!!
قالها فؤاد نصار ببهوت للطبيب الذي يجلس أمامه ...نظر إليه الطبيب بيأس وقال :
-للأسف يا فؤاد بيه ده اللي عند حضرتك والحالة متأخرة كمان ...الورم أنتشر بسرعة....
أحرقت الدموع عينيه وقال بصوت مختنق :
-باقيلي قد ايه ؟!
-مش كتير للأسف
قالها الطبيب بشفقة ...
.............
مر الشهر سريعاً على فايا التي انشغلت بإختباراتها ...كانت تذهب للجامعة وتعود دون أن تحدث أحد ...حتى أن مروان لم يتعرض لها منذ أخر مرة قام عيسى بضربة...حتى أن عيسى يتجنبها بإصرار ولكنها لم تهتم ابداً  ...وأخيراً انتهت الإختبارات فكرت بسعادة وهي تجلس على الأريكة أمامها صينية كبيرة بها طبق نودلز وبعض المقرمشات الحارة وقطع الشوكلاتة والفشار وطبق مكرونة  والمياه الغازية وشطائر الكبد الحارة والخيار المملح المفضل لديها ...كانت قد أرادت الاحتفال لأنها أنهت اختياراتها وأجابت جيدا ...بدأت بطبق المكرونة  وأمسكت الشوكة وقربتها من فمها ولكن فجأة شعرت بالقرف ومعدتها تلتوي بإشمئزاز ...رمت الشوكة واتجهت نحو حوض الحمام لتفرغ ما في جوفها .....
....
بعد دقائق معدودة خرجت من الحمام ودموعها تغرق وجنتيها ....هل يمكن أن تكون حامل من هذا الوحش؟ !!!
يتبع
#هل_أُسميه_عشقاً
#سولييه_نصار

هل أُسميه عشقاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن