يا فاتنة الرُوح، رُدي لي رُوحي

Part : 4

ذهب مسرعًا لغرفة العمليات؛ نـور ... يا حرم صالح، نوري قومي طلبتك !.
قومي و خليهم يعرفون انه هذا كله تمثيل !.
وريهم من انتِ يا درب قلبي !.

حلكت عيناهُ و اصبحت رؤيته سوداء كـ سواد الليل في بداية كل شهر. صاحت عهود بـ اسمه و حضر الممرضات و الدكاتره، قاموا بحمله و اخذوه للغرفة.

الممرضة بـ توتر؛ يا خاله.

عهود؛ سمي.

الممرضه نغم؛ ماقدرت اتكلم من انهار  الدكتور صالح.
زوجة الدكتور كانت تمر بنزيف حاد.

عهود؛ ياربي رحمتك، يارب تجبر بقلب ولدي.

الممرضه نغم؛ اللهم امين.

-

صحى و مفكر انه بـ حلم، يسمع صوت امه تقرأ القرآن و بصوت بالكاد يمكن سماعه؛ ابي مويه.

عهود؛ يمه صالح صحيت يا بعدي.

صالح؛ وين نوري، و ليش مصكرين النور؟

عهود بحزن؛ الله يعظم اجرك يا بوي الله يعظم اجرك.

اعتلى صوته بتساءل؛ يمه وش تقصدين وين نور وين نور دربي؟ يمه ردي طلبتك افتحي النور و تكلمي!.

عهود؛ قل لا اله الا الله و اهدى علشان اقولك.

مسكت يده تطبطب عليها؛ صالح.

اجهشت بصوت متقطع الم على ابنها؛ نور توفت و راحت للي ارحم منا.
اسمعني زين نور و طفلتك راحوا للي ارحم منا يا بوي!
و انت فقدت بصرك.

صالح بـ الم كبير مو مستوعب انه فقد نور دربه و الطفل الي كانت تحمله و فوق الالم الي هو فيه ضحك على حاله؛ هاها يعني الحين انا لا اشوف و فقدت اغلى ما املك، ابي اشوف النور !.

افهموا ابي النـور مستحيل تتركن و تروح خوذوا روحي و الي تبون بس رجعوا لي النـور، طلبتكم رجعوا لي النـور !..

_ بعـد ثـلاث سنـوات _
طرقت باب غرفته و سمح لها بالدخول.

تحدثت بحنيه كبيره كـ عادتها؛ اجيب لك الاكل؟

بصوته الرزين تحدث؛ لا مالي نفس اكل.

كانت تتأمل وهي تنظر لـ ابنها بحزن على حاله التي استمرت لـ ثلاث سنوات متواصله، تعرف انها لن تستطيع اقناعه بالاكل بسبب عناده؛ براحتك يا بوي، اذا تبي شيء ناد علي.

خرجت و اغلقت الباب ورائها، تنهد بتعب و هو عارف خوف والدته عليه، بتفكر و تذكر السنوات القليلة الفائته.

صالح؛ اهه يا قلبي و الوجع الي محد عارف وشهو.

انتي موطن و انا جميع سكانها ، لكن موطني غادر و بقيت وحدي دون موطن الجأ اليه.

لو تعرفين يا نور الدرب انه من افراقك و انا ضايع، لا اني اعرف اكل ولا اعيش فقدتك يا نور دربي...

يتبـع..