14- شفاه صامتة

220 41 18
                                    

يا الهي...! شفتيه كانتا ناعمتين, ناعمتين جدا, ولكنها الي حد كانت قاسيه للغايه ومشتاقه. كانا كما كنت اذكرهم بالضبط من القبله الاخيره!

غريب, إذا أخذنا بعين الاعتبار انك دائما ما كنت تظنين أنك هلوستي ذلك الأمر, صحيح؟

حسنا, يبدو اني جيده للغايه في الهلوسة الواقعية! بحق الجحيم!

كان فمه مفترس. لقد اندمج مع فمي في سباق من الرغبة المشتعلة, مرسلة رعشه بعد أخرى على طول ظهري – لكن الرعشات لم تكن قوية كفاية لهذا الأمر! لتتبعها رعشة أخرى على أعقابها, وشلتني, جعلتني ارتخى بين ذراعيه. الذراعين اللاتي تجذبني اقرب اليه, تضمني الي جسده القاسي كالصخر. استسلمت ركبتاي, ورقصت نقاط أمام عيني مثل رقاقات الثلج البراقة.

رائع! هل انا اهلوس مرة اخرى؟

لا, ايتها الحمقاء! انتِ لست ثملة هذه المرة!

لست كذلك؟ لقد شعرت بالثماله. ثمالة مع حرارة شهيه ملئت جسدي بالكامل من رأسي حتى أخمص قدمي, من شفتي حتى مشابك شعري. رغبت في المزيد من هذا! المزيد منه! بشده! لكن كيف؟ كيف؟

يد قويه مألوفة ارتفعت لأعلي خلف ظهري, تمسك برقبتي, تبقيني ثابتة. شفتيه تضغطان اقوي ضد شفتي, تجبرهما على الفتح, وقد دخل الى فمي بواسطة....

اوه...

يا إلهي....هكذا اذا كانت الطريقه!

كان مثل رمح شهوه, إن فمي المفتوح يريدني ان اموت من النعيم. من بين أفواهنا المتصادمة, هرب تأوه صغير مني. استمر في التحرك, المداعبة, محافظا على حركته المتسقة, دون التوقف عن مهاجمتي ابدا. في تلك الاثناء, ظلت شفتيه مشغولتين تسجنناني في ايقاع مثمل متواصل مرسلا موجات من الحرارة اللذيذه عبر جسدي.

كم استمر هذا الأمر؟

دقائق؟

ساعات؟

سنين؟

لم اعرف, ولم اهتم للامر كثيرا! لقد كنت في حاله ذهول. شعرت مثلما شعر تانتالوس عندما قضم من الامبروسيا التي على طاولة الآلهة ليعرف كيف سيكون مذاق الشراب السماوي. لم استطع فعل او قول اي شيء, حتي اخيرا, من الضباب الساخن الذي في رأسي, ظهرت ببطء فكره:

ماذا....ماذا الذي يفعله بحق الجحيم؟

لست متاكده. من الناحيه الفنيه, يبدو كما لو أنه يقوم بتقبيلي, لكن....لا يمكن لهذا أن يكون واقعيا, أليس كذلك؟ في الأوهام التي تسببها الشراب والتي نفقد فيها أنا وهو عقولنا بشكل مؤقت ونسينا اننا نكره بعضنا البعض حتي النخاع, ربما. لكن ليس في الحياة الواقعية, بحق الله! كان ذلك مستحيلا!

حسنا, بالحكم على الطريقة التي كان يحرك بها لساني الآن, فهذا ممكنا جدا, جدا!

يا الهي! انه كذلك حقا! انه يقوم بتقبلي حقا!

في قلب العاصفة - الجزء الثاني (مترجمه)Onde as histórias ganham vida. Descobre agora