الفصل 59

965 97 43
                                    

ليه يا زمن

بقلم نسرين بلعجيلي

الفصل 59

فلاش باك..... لسنين ورا.....

في بيت العيله  في الأرياف، عايشين فيه أكثر من نفر و أطفال. كان محمد و مراته واخذين أوضه صغيره في الدار. محمد على طول بيغير من أخوه الكبير فتح الله، و مراته سنيه. كان هو كبير الدار، وكلمته هي اللي تمشي على الكل، وكان بيدي أوامر، مين يشتغل في الغيط، ومين لأ،
ومحمد كان شايف إن أخوه جاي عليه كثير، علشان هو أصغر واحد. سنيه كانت كلمتها بعد كلمت حماتها، يعني هي الكل في الكل. ماهي مرات كبير الدار.
سنيه ما كانتش بطيق فاطمه، وعلى طول تخليها تشتغل في الزريبه عند البهايم، أي شغل صعب تديه لها، وكانوا هما الاثنين حوامل. بس سنيه كانت متهنيه في حملها، عكس فاطمه كان عندها مشاكل وبتتعب، وسنيه ما كانتش بتديها راحه، على طول بتشغلها.
الدايه نعمات كانت معروفه في البلد دي إنها بتاعت فلوس. لو هتولدك بما يرضي الله، تديها فلوس كثيره. أما لو هتديها شويه، تعذب اللي هتولد، بس ماحدش يقدر يعمل حاجه، لأنها هي اللي موجوده، والمستشفي كانت بعيده أوي أوى، ده الواحد يموت على مايوصل، و ياعلم يلاقي حد ينقذه ولا لأ.

سنيه كانت كل شويه الدايه تكشف عليها، ولما فاطمه تطلب منها تكشف عليها ماترضاش، علشان مش عندها فلوس تديها.
اليوم ده حصلت خناقه كبيره بين فتح الله و محمد، لدرجه فتح الله ضربه قدام أهل البلد ونقص منه. محمد ما استحملش الإهانه، ورجع البيت منكسر الخاطر. وفي الوقت نفسه  كانت فاطمه بتتوجع، وسنيه ما رحمتهاش من الإهانه و الضرب.
روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili 

رجع محمد وشافها بتعيط و هدومها متقطعه....
محمد : مالك ؟؟

فاطمه : مرات أخوك بهدلتني و ضربتني، بس علشان قلت لها مش هقدر اعمل شغل الدار لوحدي. من صباحيه ربنا و انا بتوجع وعندي مغص، شكلي هولد.

محمد : و انا كمان جوزها ضربني بالألم، علشان المحصول كان فيه حاجه مش تمام وهو مسافر. بس والله لا احرق قلبه.

فاطمه : هتعمل إيه؟

محمد : مش عارف، مسيره يوقع تحت إيدي.

وهما قاعدين سمعوا صوت سنيه بتصوت، طلعت فاطمه شافت في إيه..
حماتها : إجري يابت اندهي على الدايه.

طلعت فاطمه...

محمد : في إيه؟؟؟

فاطمه : شكل سنيه بتولد، الحقني يا محمد.
محمد : دي شكلها ليله طين. روحي  من وشي.

راح محمد يكلم الدايه نعمات، وشاف ست عندها جوه.

نعمات : يا هانم الموضوع مش سهل.
الست : لا الله يخليك. قربت أولد وجوزي هيرجع من السفر، أقوله إيه؟؟ إني سقطت؟ أرجوك، الناس دلوني عليك.

ليه يا زمن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن