Chapter 04

185 10 0
                                    

لم تكن بادرة مِـنَ المَـودة، بل خـطوة مَـحسـوبة في أنتقام وَمشاعر خَفية.

(تشـآبتر 04: قُبـلة مَـڪروه‍ة...)

ــــــــــــــــــــــــــ

أنفاسهُ الحـارةَ تَـضربُ جِـلدَ عُـنقهـا الحسـاسِ تُـسَـببُ رَعـشة لـها ، أنفاسـها بَـدأ تُثقلُ تدريجياً، جـسـدهُ يلتصق بِجسـدهـا ڪما وأنـهم أصـبحوا جَسـد واحـد، تَـخَدرت قَـدميها مـما جَـعل احتـمالـية إيـبقاء سَــاقيها مُـتوازيـة شِـبه مُـسـتحيل

وَلـم يُـخفى ذلـك على صـاحب الشَـعر الفَـحمي
الـذيِ وَ بـدون وَعـي منـه لَـف ذِرعـيه القَـويتان حَـول خَـصرها النَـحيل وَ أنحنى أڪثر
مِما تَـسـبب بِـجعـل شَـفتيه تَـحتكُ بِـشَـحمـة أذنهـا وَ هَـمسَ ڪَلماته دَاخـل أذنـها جَـعل رَعشـة تَسـري أسـفل عَـمودهـا الـفَقـري...

-انا بِِـلفعل أَعرفُ ڪُلَ شـئٍ عَنـكِ أيتـها النَـمشاء الحِـنطية...
كل شئ حتى الاشياء التي لا تَـعرِفيها عَـن نَـفسِـكِ.

تَسارعت أنـفسـها وَشَـعرت بحـرارة غريـبة تَـسـري بِڪاملِ جَسـدها ، ڪَانـت أنفاسـهُ الدافئة تُـداعبُ رَقـبتها بِلطفٍ يُـخدر حَـواسها، مما أثـارَ مَـزيجاً مِـن المشـاعرِ بِـداخلها، ڪان هناك شعور بالضعف يتسلل إلى جسدها، وَلڪن ڪان هناك أيضاً إثـارة غريبة، إثـارة خفية بالقرب منه، تسارع نبضها وَ ضَطرَبت أنفَـاسِـها شَـعرت وڪأنهـا على وَ شك الأنـهيار فَـعندها دَقـت أجراسُ الخَطرِ...
كان جَسـدهُ مُـرتخي لذلك سهلَ عَلـيها دَفعتهِ من صدره، وبدون سَـابـقِ أنـذار رَفعت يَـدها وَقَـامت بِـصفعهِ بقوة وَأجـزمت إنها ألمته لان كف يَـدهـا بلفعل ألمـها..
تَـجَمد هـو ولِوهلة ثُم رمشَ مَرتين مُـتتاليتين يحاول إستِـيعاب أنهـا تَجرأت عَـلى صَـفعته وقبل حتى أن يتحرك أسـتغلت هي فُرصـة هُـدئهِ وحَاولت الهـرب قَـبل أن يَـتمڪن مِـن ألانتقام مِنـها
لكنه كان أسرع وَأمسك خَصـرها بيدهِ يَـمنعها من التَحـرك أو الذهاب وبحركة سريعة ألصقهـا بلحائط وقبضته على خصرهـا أصبحت قوية.
أمسـكَ فَڪهـا بِقـوة وَعِينـاهُ أظلمـت تلك العيون الرمادية أصبحت بلون أسود حَـالكٍ وَڪأنَ الجَـحِيمَ فِيهم ، أصبـحت رَماديتاه قَاتـمة لِـدرجة أخافتـها...
فَڪها طُبعت عَليـه علامـات أصابعة الخشنة حاولت هي أزالـة يدهِ لكنه أمسـكَ مِعصمها بقبضته القوية، ووضعهم فوق رأسها..

وَقـبل أن تتمكنُ من الـردِ، سَـحقَ شِـفتيهِ على شفتيها بقوة، ڪانت قُبلتهِ خَـشنة، خَـالية من أي حَـنان او عَـاطِفة... لم تڪن قُـبلة سَـطحية أو ما شـابه بل كانت قُـبله مُتوحشـة كما وانه يَـنقضُ عَـلى فَريسـته، فريـسـة مُـثيرة....
يعنف شَـفتيها بدون إي رَحـمة...
هو لَيـس واعي على ما يفعلهُ، عقله يرفض تركها، جسده أسترخى وخففت قَبضته عن مِعصمها لڪنه لم يترك مِعصمها
ڪيلاهما يڪرهان هذا الوضع...
جسـدها تخدر بِقربـه بعدما حاولت الفـرار من قُبلته لڪنها فَشلت...
وَلِسـبب لا تَعرفـه ڪانت تَشـتهي المزيد من حرارة جَـسده ضدد جسدها ...
وَلِسـبب تجهله أيضـاً جسـدها يتفاعل بِـقربه ڪما وانها لم تڪن المرة الأولى لها بيـن ذراعيه..

فـي بحر عيناهاWhere stories live. Discover now