البارت السادس _بيراي_

Start from the beginning
                                    

_____________________________________________________________________

في مكان آخر ، وتحديدا في غابة كبيرة للغاية وكثيفة الأشجار.. كان يتوسطها كوخ صغير الحجم فهو كان عبارة عن غرفة واحدة فقط ، حيث كانت مرمية على الارض وهي فاقدة لوعيها ومقيدة اليدين والقدمين! فتحت عيناها ببطئ مستعيدة وعيها لتنظر حولها وتُذعر خوفاً مما رأته !! وجدت نفسها في غرفة صغيرة بها كل انواع الادوات التي تُستخدم للتعذيب، وكرسي خشب هزاز يهتز من الرياح التي تدخل عبر ثقوب هذا الكوخ مصدرة صوتاً مخيفا يُرافق صوت الحيوانات المفترسة التي تأتي من الخارج مما زاد من خوفها.. لم يكن لها منفذ من هنا ، التفتت حولها لترى كل الجدران معلق عليها من هذه الأدوات حتى الباب الحديديّ لهذا الكوخ ايضا معلق عليه لتدرك أن هذه الغرفة مخصصة للتعذيب! شعرت بتسارع نبضات قلبها وكأنه على وشك أن يقفز من قفصها الصدري وامتلئت عينيها بالدموع لكثرة خوفها وهي تدعو ربها أن يكون كل هذا عبارة عن كابوس ولتستيقظ وتكون في بيتها وعلى سريرها ولكن هيهات..!! كل ما يحدث وما تراه الآن وما سيحدث لها لاحقاً حقيقي جدا ولا منفذ من هذا الأمر بسهولة ابدا ...
-
بينما كانت بهذه الحالة سمعت صوته يدندن ويغني ليدخل عليها ثم يبتسم بشر حين رؤيتها ويقول:"Hola hermosa, por fin despiertas!!"
(مرحبا ايتها الجميلة ، أخيرا أستيقظت!!)
-
بيراي بخوف تحاول إخفائها:"ماذا تريد مني يا هذا!؟"
-
ضحك بشر ليقترب منها ويقول أثناء ذلك:"هااا صحيح أنتِ تعرفين أني أعرف التركية جيداً ، ولكن كلمة يا هذا لم تلق بفمك ليكن بعلمك"
-
بيراي وهي تنظر له بغضب:" إذا لتكن ***** لائقة بك أنت ايها الوضيع!!"
-
أغضبه ما فعلته ليجثو أمامها ويمسك بحنكها بعنف وقوة ثم يقول وهو يكز على اسنانه:"أقسم لك بحياتك أني سأجعلك تندمين على كل كلمة تفوهتي بها الآن "
-
ختم كلامه متوقعاً أن يرى نظرات خوف ورعب في عينيها ولكنها ناظرته بغضب لتبصق بوجهه وتقول:"اللعنة عليك يا حقير.. هل تظن أنك تخيفني بكلامك هذا!؟ اذا كنت تظن هذا فأنت مخطئ حد اللعنة! أنا لا أخاف من جرذ جبان مثلك يا كاذب"
-
مسح لعابها عن وجهه ليقوم بعدها بصفعها صفعة مدوية رنّ صوتها في أرجاء الغرفة وانزفت أنفها ولكن ما صدمه أنها بدأت تضحك وتقهقه عاليا ثم التفت له وقالت وهي تنظر لعينيه بتحدٍ:"أهذه كل قوتك يا... رجل!؟ هاا عفوا ، هل كان عليّ أن اقول يا طفل أم يا ذكر ؟؟"
-
شدها من شعرها بقوة وسحبها نحوه لتتأوه ببعض الألم ثم يقول بغضب عارم:"ما كان عليك التحدث بشأن رجولتي ايتها الفتاة الصغيرة!! كنت على وشك أن ارحمكِ قليلا ولكن بعد هذا لن ترين لا رحمة ولا شفقة"
-
بيراي وهي تنظر لعيونه بحدة وتقول بغضب مخفية ألمها:" أنت لست رجلاً يا هذا ، أنت ذكر سافل يظهر قوته على النساء!!! لو أنك رجل حقا لكنت واجهت مايكل بنفسك ووقفت أمامه ولكنك مجرد ذكر تجاوز الثلاثين ولم يصبح رجلاً حتى الآن"
-
شد قبضته حول شعرها أكثر لتغمض عينيها بقوة كابتة صرخة ألمها أما هو فابتسم لشعوره بخوفها وقال:"أنتِ طريقة وصولي لمايكل.. الرجل العاقل يخطط ويفكر وهذا ما فعلته أنا!! أتعرفين؟! في الواقع لم أكن أود أن أفعل شيئا لكِ ، أي أني كنت فقط سأستخدمك لتهديد مايكل ولكي أصل له.. ولكن الآن..!!؟ حينما أصبحتِ بين يديّ ، تغيرت الأوضاع... غالباً لن اتحكم بنفسي أكثر وسأتسلى بجسدك قليلا"
-
دبّ الذعر في قلبها حين سماعها هذا مما زاد من تسارع نبضاتها ولكنها كانت تنظر له بتحدٍ لكي تخفي خوفها فيقول لها بابتسامة خبيثة:"لا تخفي خوفك يا حبيبتي ، إني أراه من عيناك جيدا"
-
لم يسمع جوابا منها فتركها لينهض متجهاً نحو أحد الجدران ويقف أمامه واضعاً يديه في جيبه بينما عيناه الخضراء تتجول بين الأدوات ليقول:"بأي واحدة تريدين أن نبدأ؟! هل بكاسر الأصابع؟ أم بالسوط؟ أم بالعصا؟ هيا اختاري "
-
بلعت ريقها بخوف وارتجفت كلها حين قوله هذا وانعقد لسانها ليقول هو أثناء أخذه العصا :"برأيي لنبدأ بهذا الشيء البسيط ثم نزيد القوة رويداً رويداً "
-
التفت لها وقبل أن تتكلم أو أن تقول شيئا انهال على جسدها بالضرب بهذه العصا وهي تخرج منها آهات خفيفة متألمة تكبت بها صراخها مما زاد غضبه فزاد من قوة ضربه لها حتى تعب فرمى العصا أرضا وهو يلهث ليراها تأن بألم، ابتسم بخبث لمنظرها حيث تمزقت ملابسها من عدة أماكن وكانت تنزف بشدة وعينيها قد احمرت لكثرة كبتها لالمها... لم يمهلها دقائق لترتاح حتى هجم عليها ضربا بالسوط وفي كل مرة كانت تكب صراخها كان يزداد غضبا فيُقوي ضرباته وهو يقول:"اللعنة عليك ايتها العا*هرة! اصرخي يا فتاة!! اصرخيييي ، توسلي لي ان ارحمك.. استنجدي باسمي يا لعينة هياااا"
-
تكورت بيراي على نفسها متلقية ضرباته واحدة تلو الأخرى لتقول بتحدٍ فيه بعض الأنين دليل على ألمها:"ولو ذبحتني هنا لن تسمع ترجيا واحدا مني ايها الحقير!!"
-
قالت هذه الكلمات رغم معرفتها أنها ستزيد من غضبه وجنونه عليها فلم يحتمل فأخذ يضربها بقوة مضاعفة بالسوط ويركلها بنفس الوقت حتى بصقت دما وفقدت وعيها... أدرك أنها فقدت وعيها بسبب عنفه الشديد ليرمي ما بيده ثم يسحبها من شعرها وجسدها ينجر على الأرض فينجرح من كل مكان ، حتى وصل بها الى زاوية الغرفة حيث يوجد دلو ماء مثلج فرفعها قليلا وقام بإدخال رأسها به ثم اخرجه بعد دقائق لتشهق بقوة مستعيدة وعيها ، وقبل أن تلتقط أنفاسها ادخلها مرة أخرى ليبقى هكذا لدقائق حتى شعرت بانقطاع نفسها فبدأت تتحرك يميناً وشمالاً وتتخبط حتى يخرجها ولكنه لم يفعل إلا بعد دقائق فشهقت بقوة مضاعفة واخذت تتنفس بسرعة ليبتسم بخبث لمنظرها
-
وفي اللحظة التي أفلت بها شعرها وقعت أرضا وهي ما زالت تتنفس بسرعة محاولة التقاط أنفاسها ووجهها قد أصبح أحمراً بسبب برودة الماء ليقترب منها ويجثو بجانبها ثم يمسك ذقنها بأصابعه ويدير وجهها له قائلا بخبث:"اييييهه ايتها الفتاة الصغيرة!!؟ إلا زلتِ مصرة أنكِ لن تصرخي؟ انظري ما زال يوجد كل هذه الأدوات سنجربها واحدة واحدة عليكِ ، يعني في نهاية الأمر ستصرخين!! جسدك الجميل هذا.."
-
قال آخر كلمات وبدأ يمرر يده على جسدها ليقشعر بدنها فيكمل كلامه:"جسدك الجميل هذا ، جسدك النحيل والمتناسق والضعيف.. لن يتحمل كثيراً بعد!! ولا تقولي عكس هذا يا حبيبتي ، صحيح أنكِ قوية أو لأقل تظهرين أنك قوية !! ولكن جسدك في النهاية لن يتحمل كل هذه الأدوات "
-
ختم كلامه بنظرات خبث وشهوة لجسدها فلاحظت هذه النظرات لتزحف إلى الخلف ولم تعد قادرة على إخفاء خوفها خصوصا حين تفكيرها بما قد يحدث لتردف بنبرة متقطعة وخائفة:"لا تفعل..! عذبني بقدر ما شئت ، ولكن لا تفعل ذاك"
-
سحبها من كتفها نحوه حتى التصقت به وأصبحت المسافة بينهما شبه معدومة وتخالطت أنفاسهم ليقول بخبث وهمس وانفاسه الحارة تلفح وجهها:"توسلي لي!"
-
في هذه اللحظة شعرت بيراي وكأن دُنياها تتحطم على رأسها ، أخذت تتمنى أن تموت بهذه اللحظة عوضا عن أن تبقى بين شرفها وكبريائها.. إنها في حال لا تُحسد عليه ابدا ، أمامها خياران إما شرفها أو كبريائها!! إما أن تختار شرفها وتكسر غرورها وكبريائها وتتوسل إليه أو إما أن تختار كبريائها فتخسر شرفها..!! ما أصعبه من موقف! أي فتاة منا قد تتمنى أن تكون بهذا الموقف؟! طبعا لا أحد ، وهل يوجد فتاة قد تود أن تكون بهذا الوضع؟!! وتبا لمجتمعٍ أكبر أهدافه أن يحطم الفتاة!!
-
كانت شاردة تفكر بما ستفعل ، لم تستطع التفكير أكثر وقد حسمت قرارها.. بالطبع ستختار شرفها ، ستنقذ نفسها من الاغتصـ.ـاب على حساب نفسها!! تنهدت بعمق ثم نظرت لعينيه بضعف قائلة:"أتوسل إليك لا تفعل"
-
ابتسم بانتصار كونه استطاع إطاحة كبريائها أرضا وسمع توسلها ثم قال:"والآن ستصرخين ، ستضرخين وايضا ستتوسلين وتجعليني أتمتع بصوت تأوهاتك والامك .. متعي روحي يا فتاة"
-
وبعد كلامه هذا استقام وأخذ عن الحائط عصا سميكة ولكنها مليئة بالمسامير وبدأ يضربها بينما هي كانت تصرخ بأعلى صوتها حينما لم تستطع التحمل وبدأت تتحرك محاولة تفادي ضرباته ولكن عبث.. إذ أنه يلاحقها بضرباته حتى أزّرق جسدها وتورم ونزيفها ازداد عوض أن يتوقف ، وفي هذه اللحظات عادت بها الذاكرة نحو طفولتها..
-
قبل تسعة أعوام ، حيث كانت بيراي في الرابعة عشر من عمرها.. في تلك السنة التي تعرضت للخطف من قِبل عصابة الاطفال ، إذ كانت جالسة على السرير في تلك الغرفة البيضاء والتي لا يُسمع بها سوى صوت الكرات البلورية المستفز حينما تتضاربان ببعضها البعض.. تضم ركبتيها إلى صدرها وتغمض عينيها بقوة واذنيها بيديها وتهز نفسها بينما ترتجف خوفاً وتتكلم بهمس وبسرعة متوسلة أن يوقفوا هذا الصوت
-
دخل عليها أحد الرجال الضخماء والذي يفوقها حجما ووزنا بأضعاف ثم وقف أمامها لتشعر بظله فترفع رأسها وتراه ، اقترب منه زاحفة على السرير وامسكت قدمه واخذت تبكي وتترجاه قائلة:"ارجوك اخرجني من هذه الغرفة ، ارجوك لا تعذبوني هكذا.. اقسم لك لن أكرر ما فعلته وسأفعل كل ما تريدونه ولكن اخرجني من هنا"
-
وهل بقلبه ذرة رحمة ليشفق على حال هذه الصغيرة!؟ طبعاً كلا ، أمسك معصمها ورماها على السرير مجددا ليمزق ثيابها بلحظة غير متوقعة فتبقى بملابسها الداخلية مما جعلها تشهق بصدمة وخوف وتغطي جسدها بيديها وتقول ببكاء:"كلا كلا كلا ، اتوسل اليك كلا.. لا تفعلها ارجوك ، لم يبقَ لي في هذه الحياة شيء غير شرفي!! سأفعل كل ما تريده ولكن لا تلمسني اتوسل اليكككك"
-
مع كل كلمة تنطقها كانت تضعف نبرتها شيئاً فـ شيئاً ويزداد ارتجافها وترتفع ترجياتها لتشعر به ينهال عليها ضربا بيديه الكبيرتين مما جعل صوت صراخها يرتفع ويملئ أرجاء الغرفة مختلطا مع ذلك الصوت المستفز..
-
ها هو هذا الموقف يتكرر مجددا ، تعيش ما عاشته في طفولتها مرة أخرى.. إن حياتها تعيد وتكرر نفسها و كأنها فيلم مسجل ينعاد كلما انتهى ، ولكن في تلك المرة مرت سنوات واتى مايكل وانقذها هل هذه المرة سيحصل نفس الشيء؟! أستبقى لسنوات تحت رحمة هذا الذي لا يعرف ما معنى الشفقة ؟ أين أنت يا مايكل!؟ ارجوك تعال ، انقذني من هذا كما فعلت سابقاً أنا لا أتحمل أكثر
-
في هذه اللحظات ، بينما كانت بيراي في تلك الحالة كان مايكل يحاول الوصول لها عبر المتعقب الذي في ثيابها إلا أنه لم يكن قادراً ليعرف أنها موجودة بمكان فيه مشوش للإشارة فأغلق الحاسوب بقوة وقال بغضب:"اللعنة على أمر كهذا!!! اللعنةةةةة"
-
"افتح الباب يا مايك ، من فضلك" سمع صوت كلوي من خلف الباب تقول هذا له ليزفر لهيب غضبه ثم يفتح الباب فتقول هي فورا بخوف:"هل أنت بخير ؟"
-
أجابها مايكل بهدوء وهو يخفي غضبه:"بخير ، ماذا حدث؟ لماذا أتيت أنت؟ ألم أقل ابقي بجانب أخواتك"
-
كلوي:"بلى قلت ولكني قلقت عليك خصوصاً بعدما دخلت إلى البيت بغضب ولم تخرج من مكتبك"
-
مايكل مواصلا بنفس النبرة:"أنا بخير كما ترين يا صغيرتي ، هيا انزلي "
-
تنهدت كلوي بعمق ثم اقتربت منه ومركزت قبضتيها الناعمتين على صدره العريض وقالت بابتسامة هادئة مصحوبة مع نبرة ناعمة خفيفة:"مايكل.. أعرف أنك غاضب الآن جدا وتود أن تحطم كل شيء حولك ، لن اقول أني افهمك جيدا لأنني لم اعش هذا من قبل ولم أشعر بما تشعر به الآن ولكن أعرف أنك لن تستطيع أن تبقى وحدك يا روحي.. دعني أكون بجانبك لربما اساعدك بجعلك تهدأ !! أنظر ، لن أقول لك لا تخاف ومن هذا الكلام ولكن بيراي فتاة قوية وهي ستتحمل لأنها تعرف أنك ستنقذها لذا ارجوك كن هادئاً كعادتك وصدقني حينها ستجدها بشكل أسرع "
-
اغمض مايكل عينيه وأخذ نفسا عميقا ثم زفر وهو يفتح عينيه ليلتفت إلى الجهة الأخرى ويمرر أصابعه بين شيب شعره واتجه ليجلس على الأريكة فتقترب منه وتجلس بقربه ليقول بحزن وخوف تعدهمها في نبرته لأول مرة:"أنا لست غاضباً يا كلوي بل خائف ، خائف وقلق على اختك كثيراً .. أنا من سمحت لها أن تذهب إلى الملهى في ذلك الوقت المتأخر رغم معرفتي بقدر الخطر الذي يكون موجودا في ساعات الليل المتأخر!! إن حدث لها شيء بسببي... إن حدث لها شيء بسببي لن أسامح نفسي مطلقاً "
-
أردف اخر جملة وهو يمنع دموعه عن الانهمار فاجابته كلوي وهي تمسك بيديه:"لا تلم نفسك يا مايكل ، ما حدث ليس ذنبك! إنه مكتوب في قدرنا ، فإن كنت سمحت لها أم لم تفعل كانت ستُخطف بكل الأحوال فلا أحد يعرف ما هو مقدر لنا غير الله !! انظر ، أعرف أنك تشعر بالندم لأنك سمحت لها ولكن حقا إنه ليس ذنبك ، مثلا افترض أنك لم تسمح وأن من خطف بيراي قد خطفها من المنزل واذاك او اذانا ، أكان سيكون افضل؟! طبعا كلاا.. لذا اقول لك مجددا لا تقهر نفسك عبثاً بل اهدء وهدأ من روعك لكي تستطيع إيجادها"
-
ختمت كلامها والقت نظرة على ملامحه لترى أنه اقتنع بما قالته فقد رفع رأسه ومسح دموعه قبل ان تنهمر وظهر الهدوء عليه وبرّق بزرقاوتيه ناظرا لها بابتسامة خفيفة تكاد تظهر وقال:"كلامك فادني كثيراً!! من الجيد أنكِ موجودة"
-
ابتسمت كلوي باتساع حين سماع هذا وتقول:"بل أنت من الجيد أنك موجود يا بطلنا.. هيا بما أنك هدأت يمكنك إكمال بحثك يا مايكل البطل!!"
-
قهقه بعفوية وبخفة لما قالته ثم وضع يده خلف رأسها وقربها له طابعا قبلة ناعمة على جبينها لتبتسم له ، حين ابتعد عنها دخلا عليهما زوي وسارا التي كانت ما زالت تبكي والاخرى خائفة وعينيها دامعة لينهض هو مقتربا منهما ثم يأخذهما بحضنه وهو يمسح على ظهورهما ويطمئنهما ...

Honest Among Thieves Where stories live. Discover now