جنائية

288 19 46
                                    


ترجل لينو لدخول لمنزله وكان هادئا للغاية
لينظُر للارجاء ، الانوار مُغلقة ، مايُسمع هو
مرور الهواء والصمت الذي تعود عليه طيلة
سبع سنوات بعد اصوات البُكاء والعِب حوله

رمى حقيبتهُ على الاريكة وصعَد للأعلى وحدق
نحو غُرفة ابنه وكان الباب مفتوحا ، ابتسَم بِبلاهة
دون وعي منه بتذكُر خروج ودخول زوجته كل ساعتان
لِبُكاء طفله وحاجته للطعَام ، ليرى طيفها أمامه وقبض
على يده

جمع شُتات نفسه ودخل لغُرفته وبدأ بالاستحِمام
بعد هذا اليوم الطويل ، وكانت الساعة السابعة
ليلا بالفِعل

جلس على مكتبه وعاد لعمله لملئ فراغ كبير في وقته
وعبث ببعض الأوراق وحل بعضُها حتى بقي ملفا واحدا
وكان لقضية مين جو ، سحبه نحوه وفتحه وكانت بياناته
موجودة ، ووالداه وكُل شيء ، وحتى بيانات التبني كانت
موجودة وإستغَرب من وجود خانة الأبوان البيولوجية له

كانت فقط مجهولة المَصدر ، لم يتِم تحديد اي حمض نووي
له ، تصنيف وبحث عن عائلته ليُفكِر مليا لقضيته ، ليدخُل
لرأسه بأن مين جو من عائلةٌ ذات نفوذ وتَم اخذه او اختطافه
حَتى تسديد الديه للذين اختطفوه ، وفَسر امر اخر

وهو حقا بأن البيت الذي تعمل به والدتهُ كان يملؤه
المشاكِل واخذتهُ بموافقة من اباه الحقيقي لكونه لا يهتمُ
لشأنه ، لكن لا يُنكر بأن عليه اخذ بيانات التبني ليعطيه
لها والا اعتبرت قضية مجهولة الفعل حتى الان ...

ضم جسده نحوه واعاد كوب قهوته على الطاوِله وقلب
بين صفحات المَلف .

لينو:
ماهذا الفتى ؟

نظر حول النافِذة ليتصنَم كونه رأى ضوء ينبعِث ليعتدل ورفع السِتار وكان ضوء مصباح سيارة متوجهة نحو نافذته لينزعِج
منه واخذ نفسهُ مُغلقا للنافذه والسِتار

ميلا:
ابي

جويل:
نعم ؟

ميلا:
هل يوجد لديك اي عمل سابق سُجل على ملف المدني خاصتِك ؟ مثل مخالفات تهرب من دفع الضرائب او آي شي

جويل:
مالذي تُهذين به ؟ لا شيء

ميلا:
الم اقُل لك عن ذلك النائب الذي يعملُ معي

جويل:
مابِه ؟

ميلا:
لا يُبشِر خيرا ليكُن بعلمك ، رأيتُه وهو يضع صورتّك
على سطح مكتب حاسِبه لذلك اسأل

جويل:
ظننتُ ان لديكِ هم ما ! هذا فقط ؟

ميلا:
لا تشعُر بتَوتُر ؟

حدود الحُب|HKWhere stories live. Discover now