الفصل الثالث

547 29 8
                                    

الفصل الثالث ليلة بكى فيها قلبي
الحقيقة مره والحال لا يطاق ففي قلبي ألم لا يفهمه أحد غيري هناك دمع يقف على أطراف عيني وقلبي يبكي قهراً فلا استطيع البوح بما في داخله كانت تلك كلمات حنين التي ظلت ترددها بداخلها كانت صلبة من الخارج وعينيها ترفض السماح لدموعها بالانزلاق فعندما أفاقت في المشفى لم تنطق بالكثير بل كل ما نطقت به أنها تريد القصاص ثم اخبرته أنها تريد الخروج من هنا والذهاب للمنزل انكمشت على نفسها وأغمضت عينيها مع دخول السيارة للحي الشعبي الذي تسكن به فوقفت سيارة الأجرة امام المنزل ليترجل والدها أولاً ثم أشار إليها لتترجل هي الأخرى ومد ذراعه يساعدها على ذلك لينبش الرعب مخالبه على خافق حنين خاشية من أعين الناس التي ستتسلط عليها ما أن تخرج من السيارة متسائلين عما حدث لها  فقالت بصوت يرتجف خوفاً  وهي تستعد لمغادرة السيارة

(( هل سيصدقونني يا أبي أم سيظلمونني ويرمونني بالباطل ؟ ))

سألها هو الاخر بصوت خافت لا يكاد يسمع

(( وهل يعنيك حديث الناس أم أخد القصاص ؟))

تمتمت بوجه يزداد شحوباً
((  أريد حقي .))

لم ينطق ببنت شفه وساعدها على الخروج ليجتمع مجموعة من الناس حولهم يتسألون عن ما يحدث معهم وما بها ابنتهم ليتجاهل شاهين حديثهم ويسرع بابنته ناحية المنزل .

لتقف سيارة فارهة أمام المقهى المجاور لمنزل حنين ليتسأل صاحب السيارة عن منزل حنين شاهين ليشير إليه الرجل على المنزل فألتفت بنظرة حيث يشير ليلمحها من ظهرها وهي تدخل للمنزل فلم يراها جيداً ليهمس بصوت جليدي متشنج
(( هذه هي ؟))

ليجيبه الرجل قائلاً

(( نعم هي لا نعلم ما أصابها فلقد خرجت منذ عدة ساعات بحالة يرثى لها لتعود وهي على نفس الحال .))

اخرج عدة ورقات نقدية كبيرة يعطيها للرجل فأخذها الأخر وهو لا يصدق ينظر للمال بسعادة ، كاد خاطر أن يوقف محرك السيارة ويترجل منها للذهاب لمنزل تلك الفتاة والوصول لحل معها ولكن رنين هاتفه منعه من فعل هذا أمسك بالهاتف يستمع لإحدى العاملات في القصر ولكن سرعان ما خطف والده منها الهاتف وهو يخبره ان فضيحته اصبحت علنيه فلقد أتت الشرطة منذ قليل وأخذت أمجد ليتم التحقيق معه في التهمة المنسوبة إليه لينهي خاطر المكالمة مع والده وهو يطمئنه ويخبره ألا يقلق وأن كل شيء سيكون على ما يرام وان عليه ان يعتمد عليه في حل ذلك الأمر فما أن أنهي المكالمة معه حتي ضرب كفه بقوة في عجلة القيادة وهو يشعر بفوران الدماء في رأسه فأشغل محرك السيارة وتحرك بها يخرج من ذلك الحي قاصداً قسم الشرطة .
                ************
رغم الارتباك الذي كان يلفه إلا أنه أخذ نفساً عميقاً يستعد رباطة جأشه ثم تشجع وتحرك ناحية مكتب الضابط يطلب اذناً للدخول فلقد كان على وشك مقابلة الفتاة وعائلتها ليجد حلاً ودياً لتلك المشكلة وليعرض عليهم ما لديه من عروض ماديه مقابل التنازل عن المحضر وإن لم يوافقوا سيخبرهم بعرض الزواج ولكن اتصال إحدى العاملات في القصر هو من أوقفه عن إكمال ما أت من اجله ليخبره والده عبر الهاتف أن الشرطة قد أتت للقصر وأخذت أمجد معهما لقسم الشرطة فما كان عليه إلا أن يذهب خلفه وهو يتحدث مع المحامي الخاص بهم يطلب منه لقائه في قسم الشرطة ، سمح له الضابط بالدخول فخطئ خاطر بإتجاهه يمد يده إليه وهو يعرفه بنفسه ليرحب به الضابط وهو يطلب منه الجلوس ، جلس خاطر على المقعد أمامه واضعاً قدم فوق الأخرى وهو يسأله بصوت أجوف
(( هلا أخبرتني لما تم القبض على شقيقي ؟))

ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادلWhere stories live. Discover now