-إنتَهت الحِصة؟

-كَلا، بَل إنهَا فُسحَة فمَن يُريدُ البَقاء ليُكمل الحِصة ومَن يبتَغِي المُغادَرة فيمكِنكم الخُروجَ.

كَانت تِلكَ الكَلمات مُخيفَة أكثرَ من مَلامحِه التِي تُعارضُ حدِيثه، فهُو أشبهُ بشخصٍ يتَوعدُ لمَن سيتخَطى تلكَ العَتبة بالمَوت.

إبتَلعتُ ريقِي بينمَا عدلتُ جلستِي وقَد تَصنمَ الجَميعُ بمَقاعدهِم خَائفينَ منهُ.

-حَسنًا ودَاعا.

كَانت تِلكَ كِلمَاتي وأنَا أجمعُ أغراضِي بحمَاسٍ، أنَا أمقُت المَادة حَتى وإن كَان مَن يدَرسنِي مَلك جَمالٍ للعَالم.

هَممتُ بالمُغادَرة ولَم أنظُر خَلفي أبدًا وفورَ تَخطِي العَتبة قَفزتُ بحمَاسٍ مُتنهدَة برَاحة.

-الحُرية، والآن لنَتجول.

نَبستُ وأنَا أغَادرُ المَبنَى سيرًا على الأقدَام مُتأملَة المَكان وأنَا ألتَقط الصُور للمكَان ولَكن فَجأة وأنَا أصورُ لمَحة رَجلًا يجلِسُ على المقَاعد العَامة بالحَديقَة الخَلفية.

-أيمكِن أنهم يحَاولُون قتلنَا؟ أهذَا بشرٌ أم مَلاكٌ.

كَان يحمِل الكِيتَار ويَعزِف عليهِ بينمَا ملامحُه هَادئة لأقتَرب وقَد إستَلطفتُه، عَزفهُ رائعٌ وإندمَاجهُ مع الألحَانِ أشبهُ بمَن غَرق بعَالمهِ الخَاص.

جَلستُ قربَه بينمَا مَلامحِي مُسترخِية أشاهدُه وهُو يعزِف بينمَا لا أحدَ سوَانَا بالمَكانِ.
تَارةٌ أتأمَله وتَارةً أغرقُ بعَزفهِ والحَانهِ التِي تَقومُ بإضفاءِ لمْسَة جَماليَة للجَو.

-عَزفكَ مُذهلٌ حَقا.

صَفقتُ بحمَاسٍ فورَ إنتهَاءِه من العَزف ليرمُش لثوَانٍ مُبتسمًا بمَلامحٍ مُستَرخية المَعالمِ.

--مَشكُورَةٌ، ولَكن مَن أنت؟

-أنَا شِين تَالين وأنتَ؟

-كِيم تَايهِيونِغ.

-سُررتُ بمَعرفتكَ.

أرَاهنُ أن لَه حُجرة ذَهبية حَتمًا فنَبرتُه تلكَ تُذيبُ الفُؤادَ .

مَددتُ بيدِي لمُصافحتهِ بهدُوءٍ وقَد أخذَ بيمنَاي بينَ قَبضتهِ مُقبلًا ظَاهرَها وقـد أعربَ بنبرَة نَبيلةٍ.

love school Where stories live. Discover now