الفصل الثالث عشر: طبيب الطاعون.

Comincia dall'inizio
                                    

قالتها مذيع نشرة الأخبار ومن خلفها يظهر مقطع القبض، حيث يظهر به شمس الزناتي يخرج من منزله مرتدي حِلة سوداء، وتلتف حول معصمه أساور الشرطة ويتم سحبه بواسطة الضابط "راشد" ، شعرت بالسعادة تتدفق في أوردتي لكن توقفت قبل أن تصل لموضع القلب وشعرت بأن قلبي ينبض داخل حلقي عندما شاهدت هيئته.

إنه يخطو برأس مرفوع وعنفوان، تزين ثغره ابتسامة جانبية مثيرة للرعشة وخالية من المرح.

إنه واثق بشدة من خروجه من هذا المأزق.
هل سوف يخرج؟

خرجت من شرودي عندما أرتفعت شهقات نجمة عاليًا، فنظرنا لها كلنا في آن واحد، واقتربنا منها حيث تقبع بين ذراعي شهد ويهتز جسدها بعنف.

_ بتعيطي ليه دلوقتي؟ المفروض نحتفل.

قالتها غزل بنبرة هادئة حاولت صبغها بالمرح على الرغم من تخللها الحزن وكأنه تم حياكته معها ولكن قبل أن ترد عليها نجمة انطلقت صرخة من أفواهنا جميعًا عندما انفجر شيء جانبها عقبها تناثر فوقنا ورق الملون الخاص بالزينة خارج من ما يطلق عليه "صاروخ" يستخدم للاحتفال.

- كفاية عياط، عيطنا كتير، النهاردة فرح وبس، يا جماعة إحنا وقعنا سِت.

قالها أنس الجندي الذي قام بفرقعة الشيء فوقنا قبل أن يبدأ في الرقص والقفز بانتصار وهو ينحني أرضًا ليسحب ابن عمه "كريم الجندي" الجالس فوق الأرض بشرود مدمع العينين.

فتأكدت إن قبوله للعمل معنا لم يكن مجرد شهامة، فهو ذاق من نفس الكأس وإلا من سيفعل هذا الشيء ويعرض حاله للخطر؟

فنحن عندما طلبنا مساعدته وافق على الفور دون حتى التفكير في الأمر.

( منذ أسبوع )

جلسنا جميعًا نحن النساء نفكر في كيفية القضاء على شمس وتسليمه للمحكمة بعدما وصلنا لتلك الفيلا بالساحل، فقالت شهد فجأة بعد نصف ساعة من الصمت المطبق على الغرفة إلا من صوت طرقعة خافتة من حذاء نجمة التي كانت تهز قدمها بتوتر:

- إحنا عايزين نفضحه، لازم كل الناس تشوف قد إيه هو قذر علشان ميعرفش يطلع منها، فأنا بفكر أقول لباسل يجيبلي فيديوهات ومعلومات من عندنا وافضحه.

- أيوة ده اللي بفكر فيه، بس باسل مش "الهاكر" بكر هو اللي "هاكر" وهو اللي بيحمي المملكة من تسريب المعلومات فلو باسل طلب معلومات منه هيدهالو عادي بس هيوصل الكلام ده لعمي صالح وهيدخل ويمنع الموضوع قبل ما يتنشر لأن ده ضد القوانين.

قالتها جميلة بنبرة هادئة بعدما حركت رأسها بالنفي عدة مرات على حديث "شهد" ثم ذمت شفتيها بطريقة توحي بأنها تريد أن تقول شيء ما قبل أن تنظر إلى غزل التي رمشت باهدابها وكأنها تعطيها أمر إخبارنا بالأمر فتنهدت بعمق وقالت:

- في هاكر ثاني ممكن يساعدنا ... "Plague doctor "طبيب الطاعون".

أضافتها بعدما صمتت لثواني ونظرنا لها بفضول يتقافز من عيوننا، فشعرت إن يدي تأكلني حتى أصفعها فوق وجنتيها، هل هذا وقت إثارة؟!

أنوبيس Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora