كانت تاليا في كل فقرة تنظر لهما خوفاً من ان يفترقا

قال ذياب هل رأيتي تاليا تستحق منا تقديم ان نتخلى عن الانانية ونفكر بها ،

قالت نعم نستطيع القيام بذلك ، حتى ونحن مفترقين ،

نحضر مثل هذه المناسبات معا فلا تشعر انها تختلف عن باقي زملائها

هل هذا الحل كافي

نعم كافي من اجل تاليا كافي

بعد انتهاء الحفل طلبت تاليا ان تبقى معهما ، اقترح ذياب ان يذهبا للحديقه حتى تلعب تاليا معهما

بالفعل كانت تاليا تلعب وتمرح وهما جلسا يتابعونها ، و كلما نظرت لهما شوحت لهما و ارسلت قبل لهما و هما يعدونها لها.

خلال الحديث ، قال لها ما رأيك نفتح صفحه جديده ونمنح بعضنا فرصه للتفكير

قالت ذياب الا اظن بعد هذه السنوات سوف نحل المشكلة و ننسى كل ما حدث ، ثم في هذه الفترة انا منشغله في دراستي الجامعيه

شعر في خيبة الامل و الالم بقلبه
لكن حتى يخفي هذا الالم قال صحيح ما هو تخصصك

نظرت له وقالت يااااا تريد فتح صفحه جديده وانت لاتعلم ما هو تخصصي

قال نعم انا اسف لكن لا اظني ان هذا بسبب عدم الاكتراث ، لكن كنت اشعر بالاحراج عيب باي حق اسأل عنك

على الاقل من باب الفضول

حتى فضول لا استطيع لان اي سؤال عنك سوف يساء فهمه

قالت امممم فهمت تخصصي هو أمن تكنولوجيا المعلومات

صدم ذياب وبرقة عيونه ، نعم ماذا قلتي

استغربت من ردت فعله ،
تخصصي هو أمن تكنولوجيا المعلومات

لا لا مستحيل

ما هو المستحيل ؟!

مستحيل انتي تدرسين هذا التخصص

غضبت ليه حتى الان تسخر مني وترى اني مستحيل اخرج من القوقعه

لا انا جف لساني و انا اطلب منك الخروج من القوقعه لكن الصدمه انك تدرسين هذا التخصص بالذات لو قلتي ادرس طب اقسم بالله ما استغرب بل اطير من الفرح ، لكن هذا التخصص صدمه

ليه صدمه؟!

لان انا لدي شركة متخصصة في أمن تكنولوجيا المعلومات ، و العاملين فيها هم حملة مؤهل أمن المعلومات اممم انا فعلاً طاير من الفرح

نظرت له ليه ؟!

قال مبروك

ليه وضيفتك جاهزه قبل التخرج مد يده ليصافحها ، لكن لم تمد يدها بل اخذت تنظر له ثم ليده الممدودة ،

شعر بالاحراج ... وضع يده على راسه و عدل عقاله وهو يقول صحيح
اسف... من الفرح زاد انفعالي

ليه فرحان ، لان سنعمل معاً

من قال اريد اعمل معك ؟

صدم و ارتبك اااااا اسف ، يعني قلت اكيد اذا تخرجتي تردين العمل ، و الشركة موجوده وبحاجة لهذا التخصص

لا انا لا اريد العمل اريد اكمل دراستي اولاً ، ثانياً انا ما اريد اجتمع معك في اي مكان و انت تريد اعمل معك مستحيل طبعاً لا تفكر ارجع لك ولا حتى في الاحلام ،

قال انا اقصد نجتمع في العمل

لا عمل و لا غيره لا ايد اعمل مع رجل اتهمني زوراً ولم يمنحني فرصه وحده ادافع عن نفسي

شعر بالحزن قال اريد اقول انا اسف ، لكن اشعر بالخجل من نفسي كيف اعتذر وانا اعلم حجم الخطأ الذي ارتكبته و اعلم اني ظلمتك لسنوات.

صحيح انت تسببت لي بضرر نفسي ، لكن بفضلك جعلتني استيقظ من غفوتي وادركت اني انا من ظلم نفسه وسمح للناس يظلمونه لذلك ، قررت اوقف على قدمي و اسير بخطى ثابته نحو هدف وهو بناء نفسي و تطويرها ، جهلي الذي كنت اتعرض بسببه لسخرية انقلب لعلم و معرفه جعل الناس يمدحوني عليه ، جهلي تحول الى علم جعل الناس تستعين بي حتى اساعدهم

كان ينظر لها وهو مبتسم الصراحه ما اعرف وش اقول ، غير اني فخور فيكِ وفخور انك ام لبنتي تاليا

شكراً لك قلت لك هذا بفضل تعذيبك لي

شعر بالاحراج لم يرد بل قال تالي تريد ان تلعب في المرجيحه

تركها وهي تنظر له وقلبها يتفتت من شدة الالم هي تعشقه وتموت فيه لكن هو جرحها وقتلها .... ما قهرها انه حتى بعد الطلاق لم ياتي للصلح و تركها وسافر لان صدق شخص يعرف انه حاقد عليهم ، وما منحها فرصه تدافع عن نفسها.

الجزء قصير لكن ما حبيت اتاخر عليكم لان البارت لازلت اكتبه

عندما تعشق بنت الذيب  روايات سهام القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن