Between Us 01

128 12 65
                                    

لكل منا ماضي سعيد أو أليم يريد الاحتفاظ به لنفسه وان يعيش على ذكرة الجميلة فقط وحاضر يعيشه من أجل تكوين حياته وبنائها و مستقبل يعيش من أجله خاصة إذا كان له هدف يريد أن يحققه في الحياة أو قدوة يتبعها من أجل أن يثبها مثلها كونها مثال له عن ما سوف يكون في المستقبل.

لكن هناك من ليس له هذا من انطفئ و أصبح يريد أن يكون شخصا لا تحيط به سوى الوحدة شخص يريد أن يكون منعزلا عن الجميع خاصة العالم الخارجي الموحش الذي يتسبب له في الأذى النفسي و الجسدي و لا علاج له و لا رحمة يكتسيها من من كان له يد في هذا و هذا هي ما كانت تشعر به هذه الفتاة اليافعة الواقفة أمام مرآة غرفتها تراقب  نفسها وانطفاء الشغف في عيونها وهذا بسبب ما تعيشه من خوف و ظلم من اقرب ناس أو من ابعدهم.

بارك آرا فتاة جميلة ذات عيون بنية جميلة و متسعة و بشرة بيضاء وشعر بني جميل يصل إلى كتفيها ناعم كنعومة بشرتها الجميلة فتاة لا ترى جمالها من كثرة التنمر التي تتحصل عليه من زملائها في الصف وهي في عز نمو تتعرض لجميع انواع التنمر سواء بالكلمات السامة أو بضرب من مجموعة فتيات متمردات طائشات لا تهمهم سوى المظاهر أجل فتاة لم تتجاوز عمر الخامسة عشر تعيش كل هذا وهي في سن صغير لا ترغب بإخبار امها لأن الأمور سوف تصبح اسوى فهي حاولت ذات مرة وكان عقابها وخيما فلقد تم حبسها في حمام المتوسطة من بداية اليوم حتى انتهاء دوام الدراسي مع رمي المياه على جسدها من أعلى باب المرحاض وكم بكت ذالك اليوم و ترجتهم لكن ما من مجيب حتى اعتادت السكوت، و اكبر سبب يجعلها تتعرض لهذا التنمر المتواصل كونها يابانية الأصل اي هي من اب باباني. و سبب الأكبر يكمن انه تم تغيير لقبها من كنية ابيها إلى كنية امها وذلك بسبب ان والدها قد تبرى منها اي انها تعتبر ابنة غير شرعية في نظر من يتنمرون عليها  رغم أن امها كانت متزوجة وتطلقت من زوجها بسبب كثرة الضرب الذي تعرضت له بعد انجابها لإبنتها الوحيدة آرا فهو لم يكن يريد أطفال لكنها أرادت شئ جميل يكون ثمرة زواجها لكن زوجها المهوس بها لم يكن يريد اي شخص يشاركه زوجته كونه يريدها لنفسه لهذا لم يكن يعتبر آرا فردا من عائلته و يكرهها كرها شديديا بسبب الطلاق الذي حصل بينه وبين زوجته أكيرا.

وهذا لما لم تفهمه لما والدها يكرهها هذا الكره الشديد خاصة و ان طلاق ابويها لم يكن سهلا ابدا فعندما تطلقا كان عمر آرا إحدى عشر سنة وكم كانت تتعرض لظرب من طرف والدها  كين فلو انه كان اعترف بها لكانت كنيتها ساتو لكن جاء القدر ان تكون آرا على لقب امها والتي شاهد تلك السنوات المرير التي كانت فيها آرا تتعرض لذلك التعذيب من طرفه زوجها لذلك قررت أن تبدأ حياة جديدة وان تعود لونها الأم كوريا الجنوبية من أجل أن تستقر صحيح انه كان قرارا جيدا لها من أجل أن تبدأ  حياتها من جديد لكنه لم يكن المثل للجميلة آرا كم كانت تكره الدخول المدرسي كونها كانت تشعر بنقص وهي ترى أن الآباء والأمهات يرافق ن أولادهم على عكسها ففي احد المرات كان عليها ان تكون وحيدة بعيدة عن امها التي طرأ عليها سفر من أجل إتمام صفقات عمل شاركتها وترويج لها وان تقف أمام تلك العائلات التي جاءت رفقة أبنائها لدخول المدرسي وكم كان الشعور مؤلما ان تكون وحدة أمام تلك الحشود وتقاتل شعور البكاء من أجل أن تظهر صلبا أمام الجميع لكن الا متى حتى بدأ البعض بتساؤل حول هذه الفتاة المنزلة ومن تكون كونها تظل بمفردها دائها ولا تختلط بزملائها ابدا تحب الوحدة خوفا من أن تتألم لكن تلك الوحدة لم تدم يوم  تم توبيخها من أحد المعلمات ونعتتها انها ليست بنت شرف وان والدها تبرأ منها وكم بكت ذلك اليوم و بسبب تلك المعلمة أصبحت آرا تتعرض لتنمر حول من هو والدها وان امها عاهرة لكن مامن احد دافع عنها و كما سبق وذكرت لما رأت الأم ابنتها تبكي وان هناك مناطق من جسدها بها بقع زرقاء اشتكت لكن الأمر زاد لذالك أصبحت تلتزم الصمت.

Between USWhere stories live. Discover now