الفصل الــــــ: السابع (7)

Start from the beginning
                                    

وقف كينتا جنبا الى جنب صاحبة الشعر داكن لونه

في وسط صراخ و تذمر العمال

استمرت الشابة في النظر للرجال امامها و تردد و توتر شديدن باديان على ملامحها الحادة تلك

تنهد الذكر الذي يقربها مدخلا يده في جيبه مخرجا بعدها مسدسا من عيار 37

رفع يده حاملة المسدس و صوب ناحية السقف

Baam

دوي صوت الرصاصة على مسمع كل من في القاعه جاعلا من الصمت سيد الاجواء

اتجهت عيونهم لمطلق النار

" صمتا !"

صرخ كينتا بنبرة امر رامقا اياهم بنظرة مهددة

التفت الجميع باتجاهه معكرين حواجبهم بغيض

" كيف لنا ان نصمت و في قاعتنا لقيطة تدعي السلطة !؟"

صرخ الرجل بانزعاج و تذمر

عكر كينتا حاجبيه بغضب اذ به يتقدم لتعرقل تقدمه بوضعها يدها على صدره موقفة اياه

" ساتدبر الامر "

تحدثت بنبرة حازمة
قد لايبدو الامر عليها
لكنها تؤمن بمدا الانطباع الاول
اما لمساعدها ذو العيون اابرتقالية او الرجال من حولها
اردادت ان تبدو لهم الانثى اللطيفة الهادئة المتفهمة
الا انها الآن ستتخلى عن مبدأئها هذا و ستريهم الوجه الثاني للعملة ذاتها
تقدمت نحوهم و على حافة العتبة
جلست تنظر اليهم و هم مهتاجون مثرثرين بتعليقات و ردود ساخرة
بعد دقائق تحسب على اصابع اليد الواحدة
صمت الجميع و عيونهم التي بدت بنسبة لها جذابة للغاية
صوبت عليها
ارتسمت ابتسامة النصر على محياها
نزلت من على العتبة و ابتعد البعض ممن كانو في المقدمة فاسحين المجال لها
تضع كلتا يديها على وركيها الممتلئين مميلة راسها قليلا
" ايييه! لما الصمت يا جماعه ! انفذت تعليقاتكم يا ترى !؟"
تتقدم نحوهم اكثر
مبتسمة ببرود مضيقة عيناها قليلا
" استمرو هيا ~"
رد فعل عكسي
التزمو الصمت متعمدين فعل عكس كا ترغب هي به و هذا تكاما ماكانت هي تهدف له
تقدم المدعو كينتا ذو منصب المساعد لها متخطيا اياها
و من ثم اشار خلف و تحديدا لها بابهامه
" المديرة التنفيذية لبونتين رقم 8 مؤقتا ....سايا "
تحدث بنبرة حازمة محافظا على تعبير رواقي جاد على محياه ذو المظهر الوسيم
يظلون صامتين لبضع ثواني
بعدها يصيحون في ان واحد
-" اتمزح معي ؟!"
-" اخبرني انك تمزح من فضلك !"
-" هاها يالخفة دم كينتا كن "
-" بونتين تعمل بالنساء لا معهن !"
من بين اولائك الرجال المحتجين
تقدم احدهم للشابة ذات الشعر الداكن
و نقر على صدرها بقوة متحدثا بصوت عال
مخاطبا اياها بنبرة تهديد شديدة
و تواصل بصريا بينهما
" لن امتثل لك حتى لو عنى ذاك موتي!"
من جيبها اخرجت مسدسا يخصها و وجهته نحو جبين الواقف امامها
مردفة بهدوء و هي تنظر له بعينها الخاظتين ذوات المقلة الداكنة
" اذن ستناله "
اندفع نحوها الرجال نافخين صدورهم الضخمة باتجاهها
" ماذا ؟
جميعنا نرفض الامثتال لك !
استقتليننا ؟"
تتراجع للخلف جراء رد فعلهم ذلك بتردد تتحدث هي متلعثمة ايضا
" ا ..انا.."
قهقه بعض منهم و تنفر البعض الاخر
" اتشعر القطة اللعينة بالخوف ؟"
-" ليرها احدكم المكان الذي تنتمي له "
في اثناء تحدثهم و سخريتهم
ظلت واقفة تبحث عن طريقة لجعلهم ينصتون لها
امسكت كم مساعدها و تركيز بصره مصوب للرجال الثائرين
بعد ان احس بلمستها على رسغه
التفت براسه اليها
نظر الى يده الممسكة من قبل يدها التي بدت يد طفلة مقارنة بيده الرجولية ذات العروق البارزة
بشرتها الدافئة مستقرة على خاصته
ارتسم ملمح من الاحمرار على وجنتيه
ليحول مقلتيه الى وجه الشابة التي كانت تنظر له هي الاخرى
لوحت له بيدها ليقترب منها مصغيا لما ستقوله
امال بجسده بعض الشيئ لمستواها
" هلا اسكتهم ثانية ؟"
اوما لها و من ثم اتبسم بدفئ
" صمتا جميعا الآن !"
صاح بصوت مرتفع آمرا اياهم السكوت
بعدما قلبت عيون مم امامه له اضاف بهدوء
" للرئيسة كلمة تود قولها .."
رد احد من الحشد الثائر
" عن اي رئيسة ؟ انا لا اعمل تحت امرة امرأة "
لوحت بيدها رامقة اياهم بنظرة حادة و ابتسامة ساخرة على محياها الفاتن
" مهما  استمر علو نباحكم ستخضعون لي ايتها الكلاب الضالة"
تجهم باد على وجوهم متعكرة حواجبهم
" و لابرهن لكم رضاي ساعطيكم خيارين و للخيار الثاني خيارين اخريين "
بعد تحدثها
طغى استغراب على تعابيرهم منهم من ضل على وعضيته و ممهم من امال راسه
" عماذا تتحدثين اي نوع من الهراء تطلقينه من فاهك ؟"
ابتسمت بدابتسامة واسعه
رفعت اسبص سبابة يدها اليسرى
" الخيار الاول ! تمتثلون لي و سيكون الجميع بخير !"
يليها رفعها لاصبعها لاصبع الوسط المرافق للاصبع السابق
" الخيار الثاني !  لنقعد رهانا ~ "
تضم يديها لصدرها و تتنهد مردفة
" سيختار الجميع الخيار الثاني "
" وهو ؟"
تسائل كينتا
تختفي الابتسامة التي زينت وجهها لتستبدل بعد ذلك بتعبير جاد
" مواجهة بيني و بين احد منكم سيختار من قبلكم
اذا فزت ! ستنفدون اوامري و نصبحوم كلابا بشرية تخضني.."
لم تنهي كلامها اذ باحد يندفع بقوة نحوها و بيده خنجر مستدير سميك السمك متخدا وضعية مستعدة للقتل و غضب يسوده
اهينت رباطة جاشه فور نعتها لهم بالكلاب البشرية
بافتعاله لمثل هذا الرد كان سيحافظ على ماء وجهه الذي لا يملكه اساسا
في نفس تلك اللحظة بادر مساعدها بالمثل و اخرج مسدسا موجها اياه للدخيل
" دعها تكمل كلامها "
امر بحدة و تهديد
اراد الرحل المقاومته الا ان احد اخر سحبه للخلف بعد وضع يده على كتفه قائلا
" توقف لنسمع ما تبقى "
تفاجات  جراء رد فعله
كانو متفهمين في النهاية 
ليسوا مجموعه سذج
بعدها
نظفت حلقها مكملة مجمعه ما خار من شتات نفسها
" همم اذا خسرت .. كيف اقولوها ؟
اوه اجل
سانفذ ما طاب لخاطر كل منكم "


التمرد في بونتين / BontenWhere stories live. Discover now