وعادت الاسئلة تنهال عليها وكل ما سلمته لهم هي ابتسامة غامضة بينما يسحبها رجال الشرطة للسيارة التي ستنقلها للسجن.

صعدت السيارة لتجلس في المنتصف بين رجلين ..

نظرت ريڤال ليديها التي تحمل الأصفاد الحديدية التي سببت في الم ذراعها..

ثم نظرت لملابس السجن البرتقالية..

رفعت يديها لتمددهم كي يزول التشنج لتلاحظ أنظار رجال الشرطة لها..

" ماذا؟" سألت بملل..هل يظنون أنها تفكر في الهرب؟

حسنا إن كانت تفكر في الهرب فمن السهل جدا الهرب الان.

وفجأة توقفت عن التمدد وظلت ساكنة بعد أن شعرت بشيء غريب وكأنها مراقبة..

فركت رقبتها ببطء في محاولة لتشتيت انتباهها..

أنها تتخيل فقط... لا احد يراقبها..

حاولت تصديق نفسها..

بعد مدة وصلت السيارة للسجن لتدخل لداخله ويتم إخراجها من السيارة لتوصيلها لزنزانتها..

سارت في ممرات السجن رفقة الرجال لترى ادواردو يقف بالقرب من زنزانة وسرعان ما عرفت انها تخصها..

" سيتم اعدامك في المساء ..لذا انصحك بعدم التفكير في العبث فأنتِ داخل أكثر السجون حراسة"

" لا تقلق ادواردو لن أفلت " نطقت بضحكة بينما تدخل للزنزانة..

تم اقفال الباب عليها لتلتفت وتدخل يديها في الفتحة المربعة في الباب ليتم فك الأصفاد عنها.

بمجرد فك الأصفاد أمسكت ادواردو من قميصه وسحبته بقوة حتى اصتدم رأسه بالباب لتضحك بقوة وتفلته.

" هل أنفك ينزف؟" نطقت ورغم عدم رؤية وجهه إلا أنها عرفت أن أنفه بنزف بسبب قوة الضربة ..

" لنرى من سيضحك في النهاية " نطق بهدوء ليتركها تكمل سلسلة ضحكها في الزنزانة.

مرت الساعات بهدوء وهي داخل تلك الجدران الأربعة والتي لا يوجد بها أي شيء مميز..

تم إحضار وجبة لها لكونها ستكون اخر وجبة فقد قامت بأكلها بكل تروي واستمتعت بها.

كادت أن تناديهم ليجلبو لها مشروب عله يحسن من نفسياتها قليلا إلا أنها تعرف أنهم سيفضول جلب سم لها بدلا عن كأس عصير.

سمعت طرق على باب الزنزانة ويليه انفتاح الباب ليظهر من خلفه ادواردو وبعض رجال.

" حان الوقت " نطق لتنهض من السرير وتسير إليهم بغطرسة..

مدت يديها ليتم وضع الأصفاد عليها مرة أخرى ...

خرجوا من الزنزانة ليسيرو في الممر بين الزنزانات التي تخص المساجين الذي يتمنون لها الموت...فكما اخبرتكم سابقا..هي لم تكن بالملاك ابدا ... فتاة تمتلك أعداء من جميع الجهات

Toxique ( متوقفة مؤقتاً)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن